16/04/2021 - 20:21

رزنامة رمضان الإلكترونية

شباك من رزنامة رمضان" مفتوح وبتنظركم، قصة "القمر والصغار" هي قصة تعليمية تصف ظاهرة حقيقية في الطبيعة، وهي ظهور البدر مرة في منتصف الشهر، ولكن الاحداث خيالية، مرفق بهذا نص القصة.

رزنامة رمضان الإلكترونية
دينيس أسعد
حكواتية ومدربة على فن الحكي {Storyteller)

مشروع "رزنامة رمضان الإلكترونية "، هو مشروع يلخص تجربتي مع عالم الحكايات والقصص والأشعار منذ اكثر من20 عاما، والهدف من وراء هذا المشروع هو ان يستمتع الأهل، الأجداد والأطفال بوقت ممتع معا يوميا خلال أيام شهر رمضان، الشهر الفضيل، من خلال الاستماع إلى الأشعار، القصص والحكايات، والقيام بالفعاليات الفنية البسيطة حولها، لأن ما يميز هذا الشهر هو اللمة العائلية، على أمل أن يستمر الأمر في كل ايام السنة.

اخترت ان اتوجه في أعلب النصوص للأعمار ما بين الثالثة والثامنة، فكل يوم سيفتح الشباك على فيديو لحكاية /أهزوجة /شعر / قصة

كل ما عليكم هو الاستماع مع الأولاد والأحفاد، والتوجه لصفحتي " الحكواتية دنيس اسعد" للاطلاع على الفعاليات المقترحة والتزود بالارشادات وبكل ما تحتاجونه من النصوص الشعرية والقصصية بالإضافة لصور شخصيات الحكايات.

"شباك من رزنامة رمضان" مفتوح وبتنظركم، قصة "القمر والصغار" هي قصة تعليمية تصف ظاهرة حقيقية في الطبيعة، وهي ظهور البدر مرة في منتصف الشهر، ولكن الأحداث خيالية، مرفق بهذا نص القصة.

الأهل الأعزاء:

- إقرأوا مع أطفالكم القصة مرة أخرى (لأن قراءتي جاءت سريعة).

- قوموا مع أولادكم أو أحفادكم برسم مشاهد القصة لو اردتم، وممكن أن تشرحوا لهم عن القمر وأحواله وعلاقة الأمر ببداية شهر رمضان مع ظهور الهلال.

"قصة "القمر والصغار" هي القصة الثانية في رزنامة رمضان الإلكترونية، وكل يوم سوف يفتح شباك جديد لمضمون جديد".

"القمر والصغار"

القصة من تأليف: محجوب عمر - دار الفتى العربي- بيروت 1982

"عندما بزغ القمر، التقت أشعته البيضاء بالسمكة الكبيرة  كانت تجلس وحيدة، وقد سرحت ببصرها بعيدا في البحر.

تعجب القمر من حالها، فهي لا تسبح، ولا تلعب في الماء كعادتها وحولها أولادها الأسماك الصغار.

أرسل القمر حزمة من أشعته الفضية نحو عيني السمكة الكبيرة وسالها عن سبب حزنها فأجابت : "الصيادون يخدعون أولادي، فقد اكتشوفوا ان السمك الصغير يحب اللعب كالاولاد الصغار، فأخذوا يجيئون في الليل ومعهم مصابيحَ كبيرة، فيوجِّهون أضواءَها نحو الماء، فتنعكس على الموج كرات مضيئة صغيرة، يراها السمك الصغير، فيندفع حولها ليلعب بها، وكلما تحركت السمكة تحرك سطح الماء وتحركت معه كرة الضوء، وعندما يتجمع عدد كبير من السمك يلقي الصيادون بشباكهم فيجمعونه".

قال القمر :" لا تحزني يا صديقتي، فأنا أستطيع ان أساعدك واساعد السمك الصغير ايضاً".

قالت السمكة: " كيف ؟..كيف؟"

قال القمر :"سأكشف عن وجهي كله وأجلس في وسط السماء فوق البحر، وأرسل أشعتي إليه، فأتوزع بذلك أقماراً صغيرة فوق الأمواج وأُلاعب السمك الصغير، سيفضل الصغار اللعب معي على اللعب مع اضواء الصيادين الخادعة" .

قالت السمكة وهي ترى صورة القمر في الماء ضاحكة مضيئة :"طبعاً طبعاً، سيحبك الصغار كثيراً"

قال القمر:" ولكني لا أقدر على ذلك باستمرار، سأكون هنا بدرا أسبوعاً واحداُ في كل شهر".

فسألته السمكة الكبيرة : "ولماذا"؟

قال القمر: " لأن هناك بحاراً أخرى فيها اسماك أيضاً، ويجب أن اساعدها جميعاً".

قالت السمكة الكبيرة : " معك حق ، وعلى أي حال يكفينا سبعة أيام يكون فيها السمك الصغير قد كبر وأصبح مسؤولاً عن نفسه، وصار يعرف كيف يأخذ حذره من الصيادين، وكيف لا يعرِّض نفسه للخطر باللعب في الليل".

شكرت السمكة الكبيرة صديقها القمر وقفزت في الهواء فرحاً، قبل ان تنطلق سابحة نحو صغارها تجمعهم وتخبرهم بمساعدة القمر لها ولهم.

أما القمر فقد ازدادت ضحكته وصعد إلى وسط السماء، وارسل أشعته المضيئة إلى سطح الماء وأخذ يلاعب السمك الصغير كما يلاعب الجد أحفاده".

رزنامة رمضان الإلكترونية

تحرير: سوسن غطاس

 

التعليقات