16/01/2011 - 23:22

قبطانُ طائرةٍ احتجزَ طائرته ليتيحَ للجدّ وداع حفيده المحتضر

سابق الجد مارك ديكسون الزّمن لمشاهدة حفيده المحتضر في ولاية كولواردو الأمريكيّة، وقد تلقى مساعدة غير متوقعة من كابتن طائرة تابعة لخطوط "ساوث ويست"، الذي أخّر إقلاع الرّحلة ليتسنّى للجدّ اللّحاق بها.

قبطانُ طائرةٍ احتجزَ طائرته ليتيحَ للجدّ وداع حفيده المحتضر

سابق الجد مارك ديكسون الزّمن لمشاهدة حفيده المحتضر في ولاية كولواردو الأمريكيّة، وقد تلقى مساعدة غير متوقعة من كابتن طائرة تابعة لخطوط "ساوث ويست"، الذي أخّر إقلاع الرّحلة ليتسنّى للجدّ اللّحاق بها.

وقال ديكسون في حديث لشبكة "KABC" الشقيقة لـCNN"": "أصابني الهلع بسبب ضيق الوقت، واعتقدت لوهلة بأنني لن أتمكن من اللحاق بالرحلة."

وقالت زوجة ديكسون إنها اتصلت بشركة الطيران، طالبة منهم "حجز" الطائرة حتى يتمكن الجد من السفر لحضور اللحظات الأخيرة لحفيده، الذي يبلغ من العمر عامين، وذلك بعد قرار وقف أجهزة الإنعاش عنه في مدينة "دينفر" بكولورادو.

ويذكر أن قبطان الطائرة المتعاطف، وقف في مدخل الطائرة بانتظار الجدّ الذي كان يركض مهرولاً بجواربه، إذ لم يتسع له الوقت لارتداء حذائه بعد خضوعه للاجراءات الأمنيّة."

وةصف الجد تلك اللحظات قائلاً: "انهلت عليه بالشكر والامتنان، فردّ بقوله: أصلاً لم يكن يمكن لنا المغادرة من دونك."

وعانى الحفيد من إصابات خطيرة في الرأس، بعدما قام صديق والدته بإلقائه من خلال شبّاك غرفة، معلّلاً فعلته بأنه كان مخمورًاً ومنتشياً بالماريغوانا؛ وقد وجّهت له السلطات الأمنية تهمة القتل من الدرجة الأولى.

ووصل الجد في موعده لإلقاء نظرة الوداع على حفيده بسبب تعاطف قبطان الطائرة وتأخيره الرحلة، وهو تصرف تفرض معظم شركات الطيران إجراء عقابيًّا عليه.

إلا أن متحدثًا باسم شركة الطيران - ساوث ويست - امتدح تصرف الطيار بالقول: " إنه مثالي، لا يمكنك تأخير رحلة لمجرّد تأخّر مسافر، ولكننا نتفق جميعاً بأنه في مثل هذه الظروف، فإنّ قائد الطائرة اتخذ قرارًا صائبًا."

ورغم كشف "ساوث ويست" هويّة الطيار، إلا أنه رفض تسميته، وقالت المتحدثة باسم الشركة، مارلي ماكلينس: "لاشك أن عينيك اغرورقت بالدموع وأنت تقرأ الخبر، وتملكّك إحساس غامر بالفخر لتصرّف طيارنا."

التعليقات