30/04/2011 - 18:13

الثورة تمهد الطريق أمام نساء مصر: المذيعة بثينة كامل أول امرأة تترشح للرئاسة

هل هناك مرشح أفضل لمنصب الرئيس في مصر، من مقدمة برامج سابقة، تتحدث بلباقة وتحرص على مكافحة الفساد والمحسوبية، اللذين يلقى عليهما باللائمة فيما عانت منه مصر من مشكلات على الصعيد الوطني؟

الثورة تمهد الطريق أمام نساء مصر: المذيعة بثينة كامل أول امرأة تترشح للرئاسة

 

هل هناك مرشح أفضل لمنصب الرئيس في مصر، من مقدمة برامج سابقة، تتحدث بلباقة وتحرص على مكافحة الفساد والمحسوبية، اللذين يلقى عليهما باللائمة فيما عانت منه مصر من مشكلات على الصعيد الوطني؟

لهذا فلنقل إن المذيعة التلفزيونية اللامعة بثينة كامل، هي واحدة من المرشحين غير العاديين لخلافة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، بعد أن أنهت ثورة شعبية حكمه الذي استمر طيلة ثلاثة عقود.

واشتهرت بثينة (49 عاما)، ببرنامجها الإذاعي "اعترافات ليلية"، الذي كان المصريون يتحدثون فيه بحرية عما تعرضوا له من انتهاكات جنسية، وخيانة، وسوء معاملة على يد أقارب.

وتطمح الآن لتكون أول رئيسة منتخبة لمصر، وتقول إن خبرتها في التواصل مع أشخاص من جميع مشارب الحياة سيكون لها تأثير على الناخبين، الذين يشعرون بالإحباط من الفجوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء، وإفلات المسؤولين الفاسدين من العقاب، وضغوط للسير وفق قواعد أخلاقية صارمة.

تم وقف برنامجها "اعترافات ليلية" لأنه يعرض معاناة الناس اليومية

وقالت بثينة التي تنوي إطلاق قناة تلفزيون واقع، تتابع حملتها الانتخابية، إنها تعتقد أن من الأفضل الحديث عن كل شيء، وأنه ليس من المفيد محاولة إخفاء الحقيقة.

وأضافت أن الشفافية مهمة للغاية، فمصر تدخل عهدا جديدا، وأنه لولا الثورة لما ترشحت في الانتخابات الرئاسية.

وتم وقف برنامج "اعترافات ليلية" بعد أن قالت لجنة حكومية للشؤون الدينية، إنه يضر بسمعة مصر، ويوحي بأن جميع المصريين لهم علاقات آثمة.

وقالت بثينة إنه كان أشهر البرامج شعبية في العالم العربي، لكن الحكومة طلبت من رؤساء تحرير الصحف التكتل ضده، وكان بين من يتصلون ببرنامجها شبان وفتيات يكافحون للعثور على وظائف، وأيضا أشخاص من ضحايا العنف الأسري.

وقالت بثينة أيضا أثناء حملة لها في مدينة الفيوم جنوبي القاهرة، إن المواطنين كانوا يتصلون بها عبر الهاتف، أو من خلال الرسائل للتحدث عن كل شيء، بدءا من المثلية الجنسية في صعيد مصر، إلى السجون والفقر، والفساد، والرشى، والإرهاب.

الأولوية تتمثل في مكافحة الفساد والفقر الذين تم تجنب الحديث عنهما بضغط من النظام

وتقول إن الأولوية بالنسبة لها تتمثل في مكافحة الفقر والفساد، وهما قضيتان قالت إن وسائل الإعلام تجنبتهما عمدا، تحت ضغط من الحزب الوطني الديمقراطي، الذي كان يتزعمه مبارك، وتم حله مؤخرا.

وبثينة عضو مؤسس في حركة "مصريون ضد الفساد"، وبدأت "حملة لإنقاذ مصر"، تضغط من أجل تحرير المؤسسات المدنية من الفساد، وتبادل المصالح والمحسوبية.

وقالت إنها تطالب أيضا بتركيب كاميرات متصلة بالانترنت، في مراكز الاقتراع خلال الانتخابات البرلمانية، التي ستجرى في نوفمبر / تشرين الثاني، لنقل الصور إلى جميع أنحاء العالم.

وخلال جولتها في شوارع وأزقة الفيوم المتربة، ومرورها بمتسولين مقعدين، وأطفال وعنزات، سألت بثينة المواطنين عما يتوقعونه من الرئيس القادم لمصر، ودونت الإجابات في مفكرة.

وقالت بثينة إنها لا تعتقد أن هناك أي مرشح يستطيع أن يفعل ما تفعله، لأنها تمتلك القدرة على التواصل مع الناس بألفة.

وأضافت أنه رغم كونها امرأة، فإن حقوق المرأة ليست محور اهتمامها الوحيد، بل إنها تريد استعادة حقوق جميع المصريين.

التعليقات