31/03/2015 - 15:18

حمادة سلطان..أسطورة الضحك رحل باكيا

توفي صباح اليوم الثلاثاء، فنان المنولوج المصري حمادة سلطان، عن عمر ناهز 74 عاماً، بعد رحلة مع مرض القلب.

حمادة سلطان..أسطورة الضحك رحل باكيا

توفي صباح اليوم الثلاثاء، فنان المنولوج المصري حمادة سلطان، عن عمر ناهز 74 عاماً، بعد رحلة مع مرض القلب.

وتوفي سلطان الذي كان أحد أشهر من قدّموا النكتة المصرية في الإذاعة والتلفزيون والحفلات، في أحد المستشفيات من دون ضجة، ودون أن يدري كثيرون شيئاً عن تدهور حالته الصحية مؤخراً.

واشتهر حمادة سلطان بفن إلقاء النكتة التي لم يستوعبها الجمهور في البداية، ولكنه خلال الفترة من عام 1967 إلى 1973 استطاع أن يصنع قاعدة جماهيرية عريضة، ويحجز مكاناً مستديماً في حفلات أضواء المدينة مع المطربين عبد الغني السيد ومحمد الكحلاوي وفايزة أحمد.

ومثل كثير من الفنانين ممن تقدم بهم العمر ودهمهم المرض، قوبل حمادة سلطان بتجاهل تام.

 

 

من نقابتي الممثلين والموسيقيين، خصوصاً في رحلته المرضية، حيث لم يكلف أحد نفسه عناء زيارته في المستشفى رغم الصعاب التي واجهها.

وعاني الراحل مادياً ومعنوياً، رغم أنه كان أولى بالرعاية، كونه قضى عمره يعمل على إسعاد الناس، حتى أنه لم يجد للجميل أي رد بعدما أصيب في حادث أدى إلى كسر قدمه، وعندها عانى مشاكل جمة لعدم عثوره على شرائح دموية، وبالكاد استطاعت أسرته أن تدبر مصروفات علاجه.

الاسم الحقيقي لحمادة سلطان، هو محمد عبد الغني، ويعود إطلاق اسم حمادة سلطان عليه إلى صديقة الفنّان سلطان الجزار، الذي قدّمه للإذاعة في البرنامج الشهير 'ساعة لقلبك'، ليكون لاحقا أحد أبطاله.

ورفض سلطان رغم مشواره الفني الطويل، أن يلجأ إلى النكات السياسية كونه كان يرى فيها إهانة كبيرة وتتعدى حد النكتة إلى السخرية.

وسبق أن التقى سلطان بالرئيس المصري الراحل أنور السادات، بعدما تلقى السادات تقريرا أمنيا حول زيادة المشاجرات وجرائم القتل بين 'الصعايدة' و'الفلاحين'، وكان آخرها مذبحة في عام 1976، وفوجئ بأن السبب الأول في الأزمة 'النكات' التي يطلقها الطرفان، ما دفعه إلى الاستعانة بحمادة سلطان لحقن الدماء بين الطرفين، فالتقى سلطان بوزير الثقافة وقتها محمد عبد الحميد رضوان ليطلب منه إلغاء كلمة 'صعيدي' من النكات تماماً، وبالفعل تم استبدالها بـ'مرة واحد بلدياتنا'.

التعليقات