25/01/2018 - 19:52

الملك رمسيس الثاني يعود إلى البهو العظيم

أقامت مصر احتفالية كبيرة بمناسبة نقل تمثال رمسيس الثاني إلى موقعه الجديد حيث صاحبته الفرقة الموسيقية العسكرية وتقدمته فرقة خيالة في زي المراسم واستقبله سفراء وقناصل نحو 20 دولة عربية وأجنبية.

الملك رمسيس الثاني يعود إلى البهو العظيم

(visualhunt)

بعد آلاف السنين عاد الملك رمسيس الثاني في موكب رسمي، اليوم الخميس، ليستقر في موطنه الأول، الجيزة، ويقف شامخا عند مدخل البهو العظيم بالمتحف المصري الكبير يرحب بكل زائر وباحث وعاشق للحضارة المصرية القديمة.

وأقامت مصر احتفالية كبيرة بمناسبة نقل تمثال رمسيس الثاني إلى موقعه الجديد حيث صاحبته الفرقة الموسيقية العسكرية وتقدمته فرقة خيالة في زي المراسم واستقبله سفراء وقناصل نحو 20 دولة عربية وأجنبية.

التمثال مصنوع من الغرانيت الأحمر ويزن 83 طنا ويبلغ ارتفاعه نحو 12 مترا وكان يزين حتى وقت قريب أحد أكبر ميادين القاهرة.

ورمسيس الثاني هو أشهر ملوك الأسرة التاسعة عشرة في مصر القديمة وامتد حكمه نحو 67 عاما.

وعثر المغامر الإيطالي جيوفاني كافيليا على تمثال الملك رمسيس الثاني في قرية ميت رهينة بالجيزة عام 1820 وحاول نقله إلى إيطاليا لكنه لم ينجح. وتضم الجيزة بقايا مدينة منف عاصمة مصر في عهد الفراعنة الأوائل.

وفي عام 1955 قررت مصر نقل التمثال إلى ميدان باب الحديد بالقاهرة حيث وقف شامخا لنصف قرن من الزمان وأضفى اسمه على الميدان الذي تحول بمرور السنين إلى ميدان رمسيس.

وبحلول 2006 ظهرت آثار المرض على تمثال الملك الذي تأثر بالتلوث والزحام في وسط العاصمة، فتقرر نقله إلى أرض المتحف المصري الكبير انتظارا لاستدعائه من جديد للوقوف في مدخل المتحف ليكون واجهة لحضارة مصر القديمة.

وتكلف نقل التمثال 13.6 مليون جنيه (نحو 771 ألف دولار) شملت أعمال تدعيم وعزل وتغليف التمثال لحمايته إضافة إلى رصف وتجهيز طريق بمواصفات خاصة لتحمل ثقل وزنه وتصميم روافع هيدروليكية خاصة.

وتعتزم مصر افتتاح المتحف المصري الكبير جزئيا قبل نهاية 2018 ليكون أكبر متحف في العالم لحضارة واحدة. وتبلغ مساحة العرض المتحفي 23 ألف متر مربع أي ضعفي مساحة العرض المتحفي للمتحف المصري القديم بالتحرير.

التعليقات