طلب محامو المنتج السينمائيّ السابق هارفي واينستين من المحكمة التي تحاكمه منذ الثلاثاء في نيويورك بتهمتَي الاغتصاب والاعتداء الجنسي، السماح له بالنوم في المستشفى بدلًا من السجن خلال المحاكمة بسبب مشاكل صحيّة يعانيها، على ما أعلنوا الأربعاء.
وقال وكيل الدفاع عن واينستين، المحامي عمران أنصاري، في بيان إنّ موكله "يعاني السرطان وأمراضًا خطرة أخرى، لكنّه يُعطى أدويته بشكل غير صحيح، أو لا يُعطى إيّاها على الإطلاق (...)، وعليه أن يتحمّل درجات حرارة متدنيّة جدًّا، ولا يُزوّد حتّى بملابس نظيفة"، في سجن رايكرز آيلند السيّئ السمعة الذي يقبع فيه.
وأوضح المحامي في وثيقة قدّمها إلى المحكمة أنّ المتهم البالغ 73 عامًا يعاني سرطان الدم (اللوكيميا)، بالإضافة إلى داء السكّري ومشاكل الغدة الدرقيّة والسمنة وآلام أسفل الظهر وعرق النسا. ورأى أنّ هذه المشاكل الصحيّة تُشكّل سببًا وجيهًا ليكون تحت المراقبة الطبيّة في مستشفى "بيلفو" في نيويورك، الذي سبق أن نُقل إليه في الأشهر الأخيرة بسبب حالة طارئة.
وعاد هارفي واينستين، الذي شكّلت شهادات نساء ضدّه عام 2017 شرارة الانطلاق لحركة "مي تو" في العالم، إلى قفص الاتهام، الثلاثاء، في نيويورك لإعادة محاكمته في قضيّة يواجه فيها تهمتَي الاعتداء الجنسي والاغتصاب، كان لإلغاء حكم إدانته فيها العام المنصرم وَقعٌ مدوٍّ.
وحضر واينستين الجلسة على كرسيّ متحرّك، وسبق لوكلائه أن أثاروا مرارًا مسألة القصور في الرعاية الصحيّة الموفّرة له في السجن.
ويُحاكم هارفي واينستين مجدّدًا بتهمتَي الاعتداء جنسيًّا عام 2006 على مساعدة الإنتاج ميمي هاليي، واغتصاب الممثّلة جيسيكا مان عام 2013. وسبق أن دِين بهاتين التهمتين عام 2020، وحُكم عليه بالسجن 23 عامًا.
إلّا أنّ محكمة الاستئناف في نيويورك ألغت المحاكمة برمّتها في نيسان/أبريل 2024، ومعها الحكم، لاعتبارها أنّ المحكمة لم يكن يُفترض أن تستمع إلى شهادات ضحايا اعتداءات جنسيّة غير تلك التي اتُّهم بارتكابها بحقّ المدعيتين.
وتتناول المحاكمة الجديدة أيضًا تهمة جديدة تتعلّق بالاعتداء جنسيًّا عام 2006 في أحد فنادق مانهاتن على امرأة لا يزال اسمها طيّ الكتمان، لكنّها ستدلي بإفادتها باسمها، بحسب وكيلتها المحامية ليندسي غولدبروم.
ولا يزال واينستين، الذي أنتج الكثير من الأفلام المستقلّة البارزة ومن أهمّها بالب فيكشن وشكسبير إن لاف، يقبع وراء القضبان، إذ حُكم عليه في كاليفورنيا عام 2023 بالسجن 16 عامًا في قضيّة اغتصاب واعتداء جنسيّ منفصلة.
وبدأت المحاكمة، الثلاثاء، بعمليّة اختيار هيئة المحلّفين. واختير يومي الثلاثاء والأربعاء تسعة محلّفين من بين الاثني عشر الذين ينبغي أن تتألف منهم هيئة المحلّفين، إضافة إلى البدلاء الستة. وقال عدد من المحلّفين الذين طُرحت أسماؤهم للقاضي إنّهم لا يعتقدون أنّ في استطاعتهم الحكم بصورة عادلة على هارفي واينستين بسبب معرفتهم بالقضيّة وبالمتّهم.
وقال القاضي كيرتس فاربر إنّه يأمل في الانتهاء من عمليّة الاختيار هذا الأسبوع، لكي يتسنّى بدء المحاكمة فعليًّا، الاثنين أو الثلاثاء.
التعليقات