"دمشق الصغرى" الفلسطينية تحتفل بالمولد النبوي

تكتسي مدينة نابلس وكعادتها في ذكرى المولد النبوي، والذي يصادف اليوم الأربعاء، بالزينة والحلوى وبأصوات المدائح الدينية، فرحًا بالذكرى التي يحتفل بها المسلمون في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام.

"دمشق الصغرى" الفلسطينية تحتفل بالمولد النبوي

تكتسي مدينة نابلس وكعادتها في ذكرى المولد النبوي، والذي يصادف اليوم الأربعاء، بالزينة والحلوى وبأصوات المدائح الدينية، فرحًا بالذكرى التي يحتفل بها المسلمون في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام.

وعلى أصوات قرع طبول فرق 'العدة' (إحدى الطقوس الصوفية) التي تميّز مدينة نابلس، التي تجوب شوارع المدينة ابتهاجاً بالذكرى، تتعالى أصوات المدائح الدينية من مكبرات الصوت التي وضعت على أبواب المحال التجارية، فيما يوزع أصحاب المحال الحلوى على المارة الذين لا ينسون ترديد الصلاة على الرسول.

و'العدة' هي فرق مكونة من مجموعة أشخاص يتبعون الطرق الصوفية، يحملون أعلاما ويقرعون الطبول، مرددين الصلاة على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ويحيون المناسبات الدينية، لا سيما المولد النبوي.

وتنطلق فرق 'العدة' لتجوب زقاق البلدة، وأسواقها العتيقة، التي تشابه أسواق وشوارع مدينة دمشق السورية، ليس ببنائها فقط بل بعاداتها وإحيائها لبعض الطقوس الدينية، لتعرف نابلس بـ'دمشق الصغرى'.

وخلال سير فرق العدة وقرعها الطبول، يتجمع المواطنون الذين يقصدون التجول في أسواق المدينة للتمتع بأجواء هذه المناسبة.

 وقالت إحدى السيدات والتي تحمل طفلها ليتمكن من مشاهدة فرقة العدة خلال مرورها من أحد شوارع نابلس، 'إنها من المناسبات المميزة جدا بالنسبة لنا في نابلس، نصطحب أطفالنا كل عام ليشاهدوا ويعيشوا أجواء الاحتفال بالمولد النبوي، كما عشناها نحن منذ طفولتنا'.

مشاهد فرق 'العدة' التي ينتظرها النابلسيون كل عام، يعود أصلها بحسب 'شيوخ' الطرق الصوفية في نابلس، 'لزمن القائد صلاح الدين الأيوبي (532 – 589 هـ/ 1138 – 1193م)، حيث جاء بالرايات والطبول وأرهب بها الصليبيين الذين كانوا يحتلون القدس، وفتح بيت المقدس'.

كما يقول أعضاء تلك الفرق أنهم يذكرون الناس بالصلاة على النبي محمد، عند قرع الطبول وترديد الصلوات عليه خلال سيرهم في شوارع المدينة.

وتتشارك مدينة نابلس مع العديد من المدن العربية والإسلامية التي تحيي مناسبة ذكرى المولد النبوي.

اقرأ أيضًا | هكذا يحتفل المصريون بالمولد النبوي

التعليقات