مثقفون فرنسيون يدينون معرض كتاب لاستخدامه الإنجليزية

احتج عشرات الأدباء والمفكرين الفرنسيين مؤخرا، على استخدام اللغة الإنجليزية في معرض كتاب تحت عنوان "مشهد الشباب البالغين" من المزمع أن يُقام في قاعة "سالون دو ليفير" في باريس الشهر المُقبل

مثقفون فرنسيون يدينون معرض كتاب لاستخدامه الإنجليزية

(أرشيفية - أ ف ب)

احتج عشرات الأدباء والمفكرين الفرنسيين مؤخرا، على استخدام اللغة الإنجليزية في معرض كتاب تحت عنوان "مشهد الشباب البالغين" من المزمع أن يُقام في قاعة "سالون دو ليفير" في باريس الشهر المُقبل.

وقال الكُتاب في عريضة شديدة اللهجة، إن تبني المعرض للمصطلحات الإنجليزية بكثرة، هو بمثابة "جريمة ثقافية غير محتملة". 

وأوضحت العريضة التي صاغها نحو 100 كاتب، ومن بينهم أدباء حازوا على جوائز عالمية ومحلية، أن اللغة الإنجليزية مستخدمة "في الشوارع، وعلى شبكة الإنترنت... وفي كل مكان، في الواقع، تميل اللغة الإنجليزية إلى استبدال اللغة الفرنسية شيئا فشيئا، بسرعة الكلمة في اليوم ... ولكن حتى في معرض الكتاب في فرنسا؟ في باريس، في فضاء مخصص للكتاب والأدب، هل من غير الممكن التحدث بالفرنسية؟".

وشدد الكتاب في رسالتهم التي نشروها في صحيفة "لا موند" الفرنسية، على أنه "بالنسبة لنا، كمثقفين وكُتاب ومعلمين وصحافيين ومحبين لهذه اللغة (الفرنسية) طوال حياتنا، يُمثل معرض "الشباب البالغين" القشة التي قصمت ظهر البعير"، معتبرين أن استخدام المعرض للغة الإنجليزية، رغم تمحوره حول اللغة الفرنسية ومخاطبة الشباب الفرنسي الباحث عن القراءة بلغته، "إهانة" لهم.

وفي رسالتهم، دعا الكتاب منظمي المعرض إلى استبعاد اللغة الإنجليزية في الأماكن التي لا تكون ضرورية فيها ، وناشدوا وزير الثقافة عدم دعم الأحداث الثقافية التي "يتم فيها استبدال كلمة فرنسية واحدة  بكلمة إنجليزية دون ضرورة لذلك".

وختموا رسالتهم بالقول "لأولئك الذين يتعاونون عن قصد في هذا الاستبدال، إنهم يرتكبون، بشكل غير واعي متعمد، هجوما خطيرا على ثقافة وفكر يمتد على مدار آلاف السنين، ويشارك فيه نحو 300 مليون متحدث فرنسي".

التعليقات