تقرير: أوروبا توصد أبوابها أمام أحلام اللاجئين

احتشد في الآونة الأخيرة، الآلاف من طالبي اللجوء، الذين تجمعوا على الحدود التركيّة مع اليونان، بسبب الصراعات والأزمات في بلادهم، الغارقة في الفقرِ، للوصول إلى بلادِ الاتحادّ الأوروبي فاحشة الثراء، لتأمين فرص عمل وتعليم.

تقرير: أوروبا توصد أبوابها أمام أحلام اللاجئين

اللاجئين على الحدود التركية اليونانية (أ ب)

احتشد في الآونة الأخيرة، الآلاف من طالبي اللجوء، الذين تجمعوا على الحدود التركيّة مع اليونان، بسبب الصراعات والأزمات في بلادهم، الغارقة في الفقر، للوصول إلى بلاد الاتحاد الأوروبي فاحشة الثراء، لتأمين فرص عمل وتعليم من خلالِ تركيا.

وبدأ تدفق طالبي اللجوء إلى الحدود الغربية لتركيا، منذ 27 شباط/ فبراير الماضي، عقب إعلان أنقرة أنها لن تعيق حركتهم باتجاه أوروبا فيما صرّح الرئيس رجب طيب أردوغان إثر ذلك، أن تركيا ستبقي أبوابها مفتوحة أمام طالبي اللجوء الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مشددًا على أنه لم يعد لديها طاقة لاستيعاب موجة هجرة جديدة.

وعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الجمعة الماضي، اجتماعًا طارئا بالعاصمة الكرواتية زغرب، أعلنوا فيه رفضهم قرار تركيا فتح حدودها مع اليونان أمام اللاجئين، وأعربوا عن قلقهم البالغ من الوضع على الحدود اليونانية التركية.

ويتجمع هؤلاء في المنطقة العازلة بين بوابة "بازارقولة" الحدودية التركية، المقابلة لبوابة "كاستانيس" الحدودية على الجانب اليوناني، على أمل أن تفتح السلطات اليونانية البوابة الحدودية أمامهم.

"أريد العيش بظروف أفضل"

وقال المواطن السوري أحمد المصري، إنه يعيش منذ ما يقرب من 9 سنوات في تركيا، ووصل إلى الحدود اليونانية من أجل الانتقال إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.

وأضاف المصري، أنه فرّ من الحرب في بلاده، وجاء إلى تركيا بعد أن فقد والديه وأعمامه جراء غارة استهدفت منزلهم. مُتابعًا "لقد قصفوا منزلنا. الآن كل ما أريده هو الوصول إلى بلدان الاتحاد الأوروبي. أريد أن أعيش في ظروف أفضل"، كما ناشد المصري السلطات اليونانية بفتح البوابة الحدودية لكي يتمكن المهاجرون من الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.

بدوره، قال المواطن السوري محمد المشعل، إنه جاء إلى أدرنة شماليّ غرب تركيا، برفقة زوجته وأطفاله الأربعة، قبل 4 أيام بهدف الانتقال إلى بلدان أوروبا.

وذكر المشعل، أنه وبقية طالبي اللجوء يعيشون في ظروف صعبة بانتظار السلطات اليونانية أن تفتح البوابة الحدودية. وأكد أن طالبي اللجوء عاقدون العزم على الوصول إلى بلدان الاتحاد الأوروبي ولن يستسلموا.

كما شكر المشعل تركيا حكومة وشعبًا على المساعدات التي قدمتها للاجئين، وكذلك التي تقدمها للمهاجرين الراغبين بالوصول إلى أوروبا.

"سنحاول مرة أخرى"

أشار المواطن الإيراني بهروز مهدي، إلى أنه يعيش في تركيا منذ ثلاث سنوات وهو يسعى الآن للوصول إلى بلدان أوروبا. وأضاف مهري، أن الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة في بلاده أجبرته على ترك الديار والسعي من أجل الذهاب إلى بلدان الاتحاد الأوروبي لإيجاد فرصة عمل وتحسين ظروفه المعيشية.

وفارق مهدي عائلتهِ في إيران، مُتجهًا إلى أي بلد من بلدان الاتحاد الأوروبي، ومحبذًا الوصول إلى ألمانيا أو فرنسا أو بريطانيا. وأضاف "حاولت عبور الحدود، لكن الجنود اليونانيون قبضوا علي وسرقوا أموالي وهاتفي بعد أن أوسعوني ضربًا، لكنني سأحاول مرة أخرى حتى أتمكن من عبور الحدود".

"أريد إكمال تعليمي بأوروبا"

وقال المواطن السوري ريناز عبد الرحمن، إنه يريد الذهاب إلى أوروبا بسبب الحرب الدائرة في بلده، مضيفًا "أنه يريد مواصلة تعليمه في أوروبا، لاسيما أن أمد الحرب في سوريا يبدو طويلًا وقد يستغرق إحلال السلام في هذا البلد أكثر من 10 سنوات".

وشدد عبد الرحمن، على ضرورة قيام السلطات اليونانية بفتح البوابة الحدودية لكي يتمكن طالبو اللجوء من الوصول إلى دول أوروبا فيما قال سوريّ الجنسية محمد يوسف، إنه يسعى للوصول إلى أوروبا عبر اليونان، مطالبًا السلطات اليونانية بفتح البوابة الحدودية أمام طالبي اللجوء. وغادر يوسف بلاده بسبب الحرب، ويريد أن يكمل دراسته في فرنسا أو ألمانيا أو هولندا. وأشار يوسف إلى أنه "عندما أستقر هناك، سوف أحضر عائلتي. كل ما نريده هو تحسين ظروفنا وتأمين التعليم لأبنائنا".

التعليقات