السودان: تأسيس محمية طبيعية لرعاية الحيوانات المهددة بالانقراض

أسس "مركز السودان لإنقاذ الحياة البرية" محمية طبيعية على مساحة 10 أفدنة لإنقاذ الحيوانات البرية من الانقراض، بالقرب من العاصمة السودانية الخرطوم.

السودان: تأسيس محمية طبيعية لرعاية الحيوانات المهددة بالانقراض

(الأناضول)

أسس "مركز السودان لإنقاذ الحياة البرية"، محمية طبيعية على مساحة 10 أفدنة لإنقاذ الحيوانات البرية من الانقراض، بالقرب من العاصمة السودانية الخرطوم.

وأتت المبادرة على يد متطوعين وجهات إنقاذ دولية، تلك المحمية الطبيعية لحماية الحيوانات البرية النادرة والمهددة بالانقراض في السودان.

وقال مؤسس المركز عثمان محمد صالح، إن "المحمية تأسست منذ حوالي 8 أشهر وتضم مجموعة حيوانات نادرة ومهددة بالانقراض بسبب نقص الرعاية".

(الأناضول)

وأوضح صالح أن "الفكرة بدأت عندما زرت حديقة القرشي بالخرطوم، في كانون ثان/ يناير الماضي، ووجدت 5 أسود تتضور جوعا ولا تجد رعاية، فنشرت صورها على منصات التواصل لجذب التعاطف والاهتمام".

وتابع صالح "أرسلت منظمة نمساوية فريق كبير من الأطباء لعلاج الأسود الهزيلة، وحددوا برنامجا لتغذيتها والعناية بها".

وأوضح صالح أن المحمية الطبيعية الآن تضم 4 أسود وشبلين اثنين، إذ "تم الانتهاء من المرحلة الأولى بتأسيس الأقفاص للأسود والضباع، ونعمل على تخصيص أقسام أخرى للحيوانات المهددة بالانقراض".

(الأناضول)

وأضاف: "أطلقنا صفحة باسم المحمية على الإنترنت لجمع التبرعات من خارج السودان، لاستكمال تأسيس المحمية الطبيعية التي شيدت على مساحة 10 أفدنة".

ويستهدف صالح أيضا جذب الأسر والأطفال في العطلات الرسمية والمناسبات الاجتماعية، للاستمتاع بمشاهدة الحيوانات البرية في المحمية.

وفي محادثة مع مدير المحمية الطبيعية بمركز السودان لإنقاذ الحياة البرية، منصور بابكر، قال إن "المحمية بدأت في استخدام تقنية السياج الكهربائي لأقفاص الحيوانات البرية بعد توسيع مساحة أقفاصها".

وأشار بابكر إلى وجود تنسيق بين إدارة المحمية وإدارة الحيوانات البرية الحكومية، لإنقاذ الحيوانات المهددة بالانقراض باستضافتها في المحمية وتقديم الرعاية الصحية بخلاف تخصيص برامج تتيح لها التكاثر.

(الأناضول)

وفي كانون ثانٍ/ يناير الماضي، رفضت إدارة حديقة القرشي بالخرطوم، تحمل مسؤولية تدهور الحالة الصحية للأسود الخمسة، بسبب ضعف ميزانيتها المالية آنذاك.

وقالت إدارة الحديقة إن "الأسود تحتاج إلى 12 ألف جنيه سوداني (حوالي 600 دولار) يوميًا للغذاء، وهو ما يتجاوز طاقتها المالية".

وبمعاونة المنظمة النمساوية، تمكن مركز السودان لإنقاذ الحياة البرية، من تقديم العلاج والرعاية للأسود حتى استرد 4 منها عافيتها، فيما توفت لبؤة آنذاك إثر تدهور حالها وفشل كل المحاولات لإنقاذها.

التعليقات