الدول التي تملُك أفضل نظام تعليم 2022

كما هو معروف كلما ترقت العقول كلما ازدهرت الدول، وكلما كانت جودة التعليم أعلى كلما كانت النتائج أفضل، وعلى هذا فقد تميزت دول عن دول أخرى بأنظمتها التعليمية، والتي نطرحها في هذه القائمة

الدول التي تملُك أفضل نظام تعليم 2022

(توضيحية - unsplash)

العلم نور والجهل ظلام، أحد أشهر الأمثلة في كل العصور والأزمان، فقد غير التعليم وجه البشرية، فهو الذي سيّر ركب الحياة ووضع القوانين التي صححت المفاهيم.

ومع ذلك فإن التعليم يجب أن يكون موجها وأن يتبع نظاما محددا لكي يؤتي ثماره ويجعل الأفكار منطقية ومتسلسلة في عقول المتعلمين وقد تنافست الدول كفرنسا وفنلندا وأميركا على صناعة أنظمة تعليم مثالية، وقد دخلت الدول العربية حديثا في حيز تطبيق نظام تعليمي متماسك يحقق الغرض المرجو منه.

ما هي أفضل أنظمة التعليم في العالم أجمع؟

كما هو معروف كلما ترقت العقول كلما ازدهرت الدول، وكلما كانت جودة التعليم أعلى كلما كانت النتائج أفضل، وعلى هذا فقد تميزت دول عن دول أخرى بأنظمتها التعليمية، والتي نطرحها في هذه القائمة:

المملكة المتحدة

تعد أفضل دولة في العالم من حيث النظام التعليمي، فهي تضم مجموعة من أرقى الجامعات بالعالم، كما أن الشهادات الصادرة عنها معترف بها عالميا، مما جعلها تلمع في المجالات الأخرى.

يعد التعليم فيها إلزاميا، ويبدأ الطلاب بالدراسة من سن الخامسة وحتى الثامنة عشر عاما، ويقسم النظام لأربع مراحل أساسية، تبدأ بالابتدائية من سن الخامسة للحادية عشر، وتتبعها المرحلة الثانوية حتى سن السادسة عشر عاما، تليها المرحلة الإضافية التي تكتمل مع نهاية الثامنة عشر، وتستمر المرحلة الرابعة ذات التعليم العالي لما بعد العشرين.

يحق لأبناء المهاجرين وغير المقيمين في نظام التعليم البريطاني بالانتساب للجامعات والمدارس في المملكة المتحدة.

وربما أكثر ما يميز هذه الدولة أنه على الرغم من جودة النظام التعليمي إلا أنه مجاني تماما في المدارس وبسعر رمزي لا يذكر في الجامعات لحاملي الجنسية البريطاني.

أما بالنسبة للمنح، فتقسم لمنح حكومية، ومنح الجامعات البريطانية إذ يمثل الطلاب الأجانب 20% من العدد الكلي للطلاب في بريطانيا، فقد وصل عددهم لقرابة 20850 متعطش للعالم.

تتبع المنح لبرنامجين أساسيين، أولهما برنامج كومنوتيث المخصص للدول النامية التابعة لرابطة الشعوب البريطانية، ولا يمكن للعرب التقدم لهذه المنح، بينما يمكنهم التقدم لبرنامج تشيفننج وهو الأشهر عالميا.

تغطي هذه المنحة التي يختلف عدد المقبولين فيها من جامعة لأخرى تكاليف التسجيل والدراسة كاملة، بدل المعيشة من مسكن ومأكل، أجور السفر من وإلى الدولة الأم ولمرة واحدة، وكذلك يمكن تقديم منح مالية إضافية وخاصة للمتفوقين.

 النظام التعليمي

الولايات المتحدة الأميركية

هذا النظام التعليمي يتضمن أفضل 25 جامعة في العالم ضمن قائمة أفضل 50 جامعة. يعتمد أسلوب التعليم فيها على نظام البحث والتحليل المنطقي، ممّا يدفع الكثير من الأشخاص للدراسة فيها، فهي تحثهم على التفكير وإعمال العقل.

تقدم الدعم للطلاب الدوليين عن طريق تقديم منح من مختلف الجامعات، أما فيما يتعلق بلغة الدراسة، فهي تحتوي على دورات تأهيلية مخصصة لتعليم الوافدين الأجانب اللغة الإنجليزية. أما أكثر ما يثير ويدفع الأشخاص للتعلم في أميركا والالتحاق بجامعاتها هو تبني نظام التعليم للأجانب بتمديد إقامتهم حتى يتمكنوا من بناء حياتهم المهنية.

أستراليا

إن ما يجعل أستراليا تتواجد في هذه القائمة، ليس فقط كونها تحتوي جامعات معروفة وكبيرة مثل ملبورن والجامعة الوطنية، وأيضاً ليس لكون لغة الدراسة فيها هي الإنجليزية التي تعتبر الأسهل على الإطلاق، بل لأن تكاليف المعيشة فيها تعد الأقل بين دول العالم المختلفة.

تمد هذه الدولة العالم سنويا بالكثير من المبدعين والمبتكرين، لا سيما في المجالات التكنولوجية والتقنية.

هولندا

ربما أحد أكبر العوائق للدراسة في هذه الدولة المتفوقة والطموحة هو أن لغة الدراسة هي الهولندية وليست الإنجليزية كما الأغلبية.

لكن على الرغم من ذلك هناك نقاط أخرى للتشجيع على الدراسة فيها، إذ أن تكلفة الدراسة فيها منخفضة للغاية، ويعود ذلك لأن الحكومة الهولندية تدعم التعليم العالي.

تستخدم أساليب التعليم الحديث التي تعتمد على الاستنتاج وتطبيق المعارف على أرض الواقع في نظام التعليم بهولندا.

السويد

ها هي دولة أخرى تنضم لقافلة الدول التي تعطي الأهمية للتميز الأكاديمي بدلا من الدرجات، فهنا يركز النظام التعليمي على نظام المجموعات، إذ يقسم الطلاب لفرق لتحقيق الانسجام والألفة المجتمعية لتحضير الطالب للإبداع بمهنته مستقبلا.

مما يزيد من مقومات الانضمام للجامِعات السويدية، هو أن التعليم فيها مجاني لدول الاتحاد الأوروبي، كما أنها تعد من أكثر الجامعات التي تقوم بالأبحاث والإبتكار مثل اختراع البلوتوث وأجهزة تنظيم ضربات القلب.

فرنسا

تتمتع هذه الدولة، كما الحال مع هولندا، برسوم دراسية منخفضة للغاية نتيجة للدعم الحكومي للتعليم العالي كذلك، وهذا ما يجعلها وجهة جيدة للتعلم.

ولا يمكن التغاضي عن كون المدارس الفرنسية تتبع أحد أفضل الأنظمة التعليمية ذو الثقافة العالية، والناتج عن احتوائها على أفضل المراكز الثقافية في العالم.

الدانمارك

تقدم مملكة الدانمارك العديد من المنح لجذب المزيد من للأجانب للدراسة في جامعاتها المتميزة مثل كوبنهاغن وجامعة جنوب الدانمارك وآرهوس، لإستملاكَ وتطوير العقول بما يعود عليها بالنفع كذلك.

كما أن هناك نقاط إيجابية كثيرة للدراسة في دولة كالدانمارك، ولعل أبرزها أن تكاليف المعيشة منخفضة فقد تكفيك 1200 يورو للحصول على حياة مستقرة.

ألمانيا

يتوفر نظام التعليم في الدولة الألمانية باللغتين الإنجليزية والألمانية، مما يتيح للدارس اختيار ما يناسبه، كما أن تنوعها الكبير في الاختصاصات الذي يسمى للتخصصات العلمية باسم (STEM)، يجعل نظام التعليم فيها من الأفضل والأكثر شمولا.

يمكن دراسة مرحلة البكالوريوس مجانا بالكامل، كما يتم الحصول على شهاداتها المعترف بها دوليا بأسعار رمزية.

كندا

يظهر الأداء الأكاديمي العالي لنظام التعليم الكندي من خلال الأبحاث والاتفاقيات التي تقوم بها الجامعات والمدارس مع الدول الأخرى، مما جعل كثير من جامعاتها من الأفضل في العالم.

يضاف إلى ما سبق ميزات كثيرة مخصصة للمتعلمين الأجانب، حيث يمكن تحويل الإقامة لدائمةً بعد الانتهاء من الدراسة في الجامعة، كما أن النظام التعليمي يتكفل بتأمين فرص عمل للخريجين بمدة أقصاها ستة أشهر.

اليابان

يطبق التعليم الإلزامي في اليابان من عمر الست سنوات وحتى الخامسة عشر عاما، ولكن لا يقدم الطلاب امتحانات قبل بلوغ الصف السابع.

يركز المسؤولون عن عملية التعليم على إعداد جيل مخلص ومجتهد ويتحلى بروح الجماعة ويتحمل المسؤولية مما جعله من أهم الأنظمة المتواجدة اليوم.

ما هو أفضل نظام تعليم في الوطن العربي اليوم؟

أفضل نظام تعليم في الوطن العربي اليوم

لطالما كان العرب من أكثر المشجعين والمساهمين بما وصلت إليه أنظمة التعليم في الوقت الحاضر، فجامعة الأزهر في مصر تعد من أقدم الجامعات في العالم، والتي نشرت العلوم المختلفة لكل بقاع الأرض.

أما الآن فقد أخذت دولة الإمارات العربية المتحدة الشعلة ومضت قدما في سبيل تطوير نظامها التعليمي والأنظمة العربية جمعاء.

وقد سارت الإمارات بوضع أحجار الأساس لنظامها على ممشى فنلندا، فكلا الدولتين يمول التعليم من قبل الحكومة، كما أن كلاهما يأخذ بالنمط المركزي، إلا أن نظام التعليم في فنلندا يتصف بمرونة أكبر لاعتماده مبدأ اللامركزية، إذ يحق لكل مدرسة اتخاذ القرارات التي ترى أنها مناسبة.

بينما يظهر الاختلاف في كل من الإمارات وفنلندا في أسلوب ومصادر إعداد المعلمين فقط. إن من يجعل العلم سلاحه، لا بد له من الانتصار في كل المعارك، لذلك لا يجب التساهل في اختيار نظام التعليم الأنسب لاتباعه.

التعليقات