جرافات "دائرة أراضي إسرائيل" تهدم بيتين بالنقب

السلطات ترغم اهالي البيتين على الانتقال إلى احدى قرى مجلس "أبو بسمة" والتي أقيمت لغرض تجميع السكان* موظفو دائرة اراضي اسرائيل والشرطة تصادر امتعة العائلة واشجارا اقتلعتها

جرافات
تبتكر السلطات الإسرائيلية الاساليب في تضييق الخناق على عرب النقب، حيث واصلت جرافات "دائرة أراضي إسرائيل" صباح اليوم، الأربعاء، عمليات هدم البيوت العربية في النقب، وهذه المرة قامت بقلع ومصادرة الأشجار وكذلك أمتعة وأثاث المواطن.

وكان موظفو "دائرة اراضي اسرائيل" ترافقهم قوات كبيرة من الشرطة قد وصلوا صباح اليوم الاربعاء إلى المنطقة الواقعة غربي قرية بير الحمام وشرقي بلدة تل السبع، وقاموا بهدم بيتين تعود ملكيتهما للمواطن درويش أبو رقيق (65 عامًا). وقامت القوات بقلع الأشجار الموجودة بجوار البيتين ومصادرتها ومن ثم تحميل أمتعة المواطن على شاحنة ومصادرتها، ونقل بقايا الهدم على شاحنات أخرى وسكبها في مزبلة دودائيم – الواقعة غربي بئر السبع.

وقد طولب المواطن بالانتقال إلى احدى قرى مجلس "أبو بسمة"، والتي أقيمت لغرض تجميع السكان.

وعقب رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، حسين الرفابعة، في حديث لموقع "عرب 48": "لقد حذرنا من ثلاثة مخططات: المخطط الأول هو مخطط شارون الذي أقر في العام 2003 وخصصت له الميزانيات، وهذا المخطط يتحدث عن الترحيل وإقامة ست-ثماني قرى لترحيل الناس إليها؛ ومن ثم جاءت خطة تطوير النقب التي هدفها تهويد النقب، وتطوير المواطنين اليهود فقط من خلال جلب مليون يهودي إلى المنطقة - وهناك بند واحد يتحدث عن العرب وهو تعليم البنات من الصف الأول وحتى الجامعة بمنحة كاملة من الحكومة – والمقصود منه وقف التكاثر الطبيعي لدى العرب، وليس النهوض ببناتنا والتي لسنا بحاجة إلى منّة من الحكومة لتعليمهن. أرى أن هذا المخطط خبيث وخطير في الوقت نفسه؛ ومن ثم جاء مخطط مجلس الأمن القومي وهذا المخطط جاء ليكمل الخطتين السابقتين وهو يتحدث عن الترحيل بالقوة إلى قرى أبو بسمة أو البلدات السبع الموجودة".

وأضاف الرفايعة، "هذه الخطط بدأت الحكومة بتنفيذها وعلى العرب في الجنوب خاصة الوقوف وقفة رجل واحد قبل أن تتحول هذه المخططات إلى واقع، ولا بد من قيام القيادات والمؤسسات العربية واليهودية المتعاطفة من العمل بصف واحد من أجل وقف الظلم وهدم البيوت، وعلى حكومة إسرائيل الجلوس مع عرب النقب وحل هذه القضية بالتشاور معهم – وذلك في الوقت الذي نعلن فيه أننا لن نتنازل عن أي شبر مما تبقى لنا من الأرض – وهي 2% من أراضينا التاريخية".

التعليقات