اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات: التعاون بين الشاباك وشركات الهواتف الخليوية تأكيد على الملاحقة السياسية..

-

اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات: التعاون بين الشاباك وشركات الهواتف الخليوية تأكيد على الملاحقة السياسية..
قالت اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في البلاد، في بيان وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، أن المعلومات الصادرة عن الحركة لحرية المعلومات اليوم 24/9/2007 حول وجود ملحقات سرية للتعاقد ما بين الحكومة وشركات الهواتف الخليوية، والتي تتيح للشاباك التنصت وتعقّب الاشخاص ومكان وجودهم وكامل المعلومات المتوفرة عنهم وعمن يتصلون بهم، هي تأكيد إضافي لما جرى تأكيده في السابق بوجود ملاحقة سياسية مؤسساتية وهي مخصصة لملاحقة القيادات والمؤسسات العربية كأولوية.

وأضاف البيان أن هذه المعلومات لا تجدد كثيرا، فواقع الملاحقات والمراقبة السياسية أغنى مما نشرته صحيفة "هارتس" اليوم وأبعد من خيال هذا الصحفي أو ذاك.

كما لفت البيان إلى أن جهاز الأمن العام (الشاباك) قد استخدم مثل هذه الأساليب في عمليات التعقّب وملاحقة الحركة الاسلامية والشيخ رائد صلاح قبل اربع سنوات، وهو الأسلوب ذاته في تعقّب وملاحقة النائب السابق د.عزمي بشارة رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ومع محمد كناعنة امين عام ابناء البلد، وهو ما يجري مع المنظمات الاهلية والمجتمع المدني وما كشفت عنه حملة التحقيقات اوائل الصيف. هذا اضافة الى رصد البريد الالكتروني وما الى ذلك من امكانيات تنصت، وهو استمرار لنهج المراقبة والارهاب الامني منذ العام 1948 ولغاية اليوم والذي ان اختلف بشيء فذلك بالجانب التقني فقط لا الجوهر.

وجاء في البيان "إننا في اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات لنؤكد أن الملاحقة السياسية الاسرائيلية للقيادات والمؤسسات العربية سياسة منهجية ومتعددة الأذرع في اسرائيل، تتشابك فيها المؤسسات المدنية بالامنيّة، وهو ما يجري مع شبكات الاتصال والهواتف الخليوية وغير الخليوية ومع شركة الطيران "العال" وشبكات معلوماتية مختلفة تلتقي كلها مع الشاباك وأجهزة الأمن. وان كان رئيس الشاباك يوفال ديسكين قد صرح اوائل العام الجاري بأن الشاباك سيستخدم أساليب غير دمقراطية في مواجهة من يستأنف على يهودية الدولة فهذا دليل على غيض من فيض الأساليب التي ينتهجها الشاباك".

وأضاف البيان أنه إذا كان أحد أهداف هذه السياسة هو خلق أجواء ترهيبية تجاه المستهدفين مباشرة أو بشكل غير مباشر، فإن المستهدف الأساسي سيكون "مناعة جماهيرنا وقواها الوطنية. لكن التجربة تؤكد ان مناعة جماهيرنا أقوى من أي ابتكار مخابراتي أو ملاحقة".

كما جاء أن هذا الموضوع سيطرح ضمن التحديات التي يسعى المؤتمر القطري للحماية الشعبية والدفاع عن الحريات للتعامل معها ومواجهتها.

التعليقات