جمعية الثقافة العربية تطالب بتصحيح آلاف الأخطاء في كتب التدريس العربية وإدخال كتب جديدة تتلاءم مع الهوية العربية..

د.روضة عطا الله تبعث برسالة إلى وزارة المعارف ومراقب الدولة تطالب فيها بتصحيح آلاف الأخطاء التي تم الكشف عنها في مؤتمر "تعلموا العربية وعلموها للناس"..

جمعية الثقافة العربية تطالب بتصحيح آلاف الأخطاء في كتب التدريس العربية وإدخال كتب جديدة تتلاءم مع الهوية العربية..
في رسالة بعثت بها إلى وزارة المعارف ومكتب مراقب الدولة والمستشار القضائي للحكومة والمسؤول عن التعليم العربي في وزارة المعارف والمفتش اللوائي للتعليم العربي في الشمال، طالبت د.روضة عطا الله، باسم جمعية الثقافة العربية، وزارة المعارف بتصحيح الأخطاء في الكتب التعليمية المخصصة للصفوف الأولى في المدارس العربية وإعادة طباعتها مجددا، ووضع معايير للمصادقة على الكتب التعليمية، بالإضافة إلى إدخال كتب تعليمية جديدة بلغة عربية سليمة بالتعاون مع مؤسسات وشخصيات تربوية عربية بحيث تتلاءم مع الهوية العربية.

وتأتي هذه الرسالة في أعقاب مؤتمر "تعلموا العربية وعلموا للناس" الذي نظمته الجمعية قبل أكثر من أسبوع.

وأشارت د.عطا الله في رسالتها إلى عدم ملاءمة كتب التعليم المخصصة للصفوف الأولى (الأول والثاني) في التعليم.

وجاء في الرسالة أن جمعية الثقافة العربية قد أجرت مؤخرا بحثا شاملا تناول الكتب التعليمية باللغة العربية التي يجري تدريسها في المنهاج التعليمي للصفوف الأولى في المدارس العربية، وتبين من البحث أن هناك أخطاء لغوية ونحوية كثيرة ومتنوعة في كتب التعليم، الأمر الذي يؤثر سلبا على تعلم اللغة العربية واستخدامها من قبل الطلاب والمعلمين.

وأشارت الرسالة إلى أنه تم اختيار كتب تعليمية للصفين الأول والثاني، كما جرى توزيع 287 نموذج استبيان على المعلمين في الصفوف الأولى في 24 مدرسة عربية. وأظهرت النتائج أن هناك أخطاء كثيرة في كتب التعليم، وأن هناك علاقة وثيقة ما بين هذه الكتب وبين المستوى المنخفض للطلاب في الصفوف الأولى.

كما تضمنت الرسالة قائمة بعدد من الكتب التي تناولها البحث، من بينها "كراس في المفاهيم الهندسية للصفين الأول والثاني، و"كراس عمل لكتاب الرائد" للصف الثاني، والرائد للصف الثاني، ومبادئ في القراءة الحديثة للصف الثاني، و"أنا أقرأ أنا أفكر. الدليل في فهم المقروء" للصف الثاني، و"كل واحد وعائلته" موضوع في تعليم الموطن والمجتمع، و"لتكن سليما"، و"فصول السنة".

وبحسب البحث الذي أجرته الجمعية فقد شمل 400 كتاب من بين كتب التعليم باللغة العربية، وتبين أن 80 منها فقط تناسب المستويات التعليمية واللغوية. وأشارت الرسالة إلى أن هناك 892 خطأ لغوي ونحوي. ومع إضافة الأخطاء الإملائية يصل عددها إلى أكثر من 4000 في الكتب التعليمية المخصصة للصف الثاني فقط.

كما تبين أن بعض هذه الكتب هي ترجمة حرفية عن كتب تعليمية باللغة العربية، بدل الاعتماد على كتب تعليمية كتبت باللغة العربية السليمة. وكانت معظم الترجمات غير صحيحة من الناحية اللغوية والنحوية، الأمر الذي يؤدي إلى تشوية اللغة وتكريس الأخطاء.

ولفتت الرسالة إلى أن هذه الأخطاء تنعكس في التحصيلات التعلميية المخفضة في وسط الطلاب العرب في مجمل المواضيع، بالمقارنة مع الطلاب اليهود. كما لفتت إلى أن دراسة أجراها ما يسمى "مركز المعلومات والدراسات" التابع للكنيست قد بين مؤخرا أن هناك فجوات في التحصيل الدراسي ونتائج امتحانات ما يسمى بـ"المتساف" بين الطلاب اليهود والطلاب العرب.

وكانت هذه الدراسة قد أظهرت أن معدل الطلاب العرب في موضوع اللغة العربية للصف الثاني يصل إلى 75.7، مقارنة مع معدل الطلاب اليهود في اللغة العبرية والذي يصل إلى 79.7. وفي المواضيع ذاتها لطلاب الصف الثامن وصل معدل الطلاب العرب إلى 58.6، مقارنة مع 67.9 للطلاب اليهود. أما في العلوم والتكنولوجيا للصف الخامس فقد وصل معدل الطلاب العرب إلى 48.1، مقارنة مع 64.5 للطلاب اليهود. وفي المواضيع ذاتها للصف الثامن وصل معدل الطلاب العرب إلى 50.8، مقارنة مع 59.1 للطلاب اليهود.

وفي موضوع الرياضيات للصف الخامس وصل معدل الطلاب العرب إلى 48.3، مقارنة مع 63.8 للطلاب اليهود. وفي الموضوع نفسه للصف الثامن كان معدل الطلاب العرب 36.4 مقارنة مع 63.8 للطلاب اليهود.

وجاء في الرسالة أن إلزام الطلاب العرب بتعلم كتب تعليمية مليئة بالأخطاء الإملائية واللغوية والنحوية يشكل لقانون التعليم الرسمي، والذي يلزم وزارة المعارف بوضع برنامج تعليمي ملائم.

وخلصت د.روضة عطا الله في رسالتها إلى المطالبة بإعادة دراسة كتب التعليم المخصصة للصفوف الأولى باللغة العربية، وتصحيح الأخطاء فيها وإعادة طباعتها مجددا بدون أخطاء.

كما طالبت بدراسة كتب تعليمية جديدة لتدريس اللغة العربية، والتشديد على سلامة اللغة في كافة الكتب التعليمية. بالإضافة إلى وضع معايير واضحة تتم بموجبها المصادقة على الكتب التعليمية باللغة الغربية.

وطالبت أيضا بالتعاون مع المؤسسات العربية والشخصيات التربوية العربية في تحديد المعايير المشار إليها، ودراسة إدخال كتب تعليمية جديدة بلغة عربية سليمة وهوية عربية.

أنظر

التعليقات