"صوت العامل" تواصل حملتها ضد مخطط "ويسكونسين"

-

شنت نقابة " صوت العامل" في مدينة الناصرة، والتي تتخذ موقفا متشددا ومناهضا لمخطط "ويسكونسين" الحكومي، هجوما حادا ولاذعا ضد صحفية إسرائيلية كتبت مقالا مؤيدا لمخطط ويسكونسين تفوح منه رائحة العنصرية، وفي الوقت نفسه يضع المخطط في سياق الحد من النمو الديمغرافي للعرب للحفاظ على ما يسمى بـ"يهودية الدولة".

وجاء هذا الهجوم لنقابة صوت العامل ضمن مقالة كتبها مدير نقابة " صوت العامل" وهبة بدارنة والتي وزعت ببيان باللغة العبرية ضد الصحفية الإسرائيلية ميراف أرلوزولوف والتي نشرت مقالا مطولا في صحيفة "هآرتس" مؤيدا لمخطط ويسكونسين، جاء فيه: " إن النمو الديمغرافي في صفوف العرب في إسرائيل ليس من صالح الرؤية لدولة إسرائيل كدولة يهودية، صهيونية وديمقراطية وان هذا الأمر لم يعد أمرا مفروغا منه، وان هناك الكثير ما يجب أن نفعله في أوساط العرب في إسرائيل وهو تقليل نسبة النسل في صفوف العرب من خلال تطوير النساء العربيات في سوق العمل".

ولم تتوقف الصحفية الإسرائيلية عند هذا الحد من مقالتها العنصرية في صحيفة "هآرتس"، وأضافت تقول: "من الناحية العملية هناك نظام حكومي في إسرائيل جيد ووحيد من أجل تقدم النساء العربيات، وهذا النظام الآن موجود في خطر، إنه مشروع ويسكونسين، الذي أقيم في مدينة الناصرة وأربع مناطق أخرى في البلاد ما يساعد ويساهم في دمج النساء العربيات في الناصرة في سوق العمل، وإن تقدم النساء في المجال المهني وخصوصا في صفوف النساء المثقفات سيمنح النساء القدرة في الدفاع عن حقوقهن وإنجاب عدد أقل من الأولاد".

وتطرقت نقابة " صوت العامل" في ردها إلى صحيفة "هآرتس" وعبر حملة على شبكة الانترنت: "إنه ليس من صلاحية هذه الأبواق أن تتدخل وتحشر انفها في موضوع العمل وتحديد النسل في أوساط العرب، وان مثل هذه التفوهات تنضم إلى جوقة كبيرة من الأوساط الحكومية الكثيرة التي حذرت في العديد من المناسبات والمؤتمرات من تخوفها وقلقها من النمو الديمغرافي للعرب من دوافع عنصري.، ولعل مقالة الصحفية الإسرائيلية بهذا الصدد وربط هذه المسألة بالذات مع موضوع ويسكونسين تؤكد أن طرح هذه المسألة لا يعبر إلا عن وجهة نظر عنصرية وعن القلق الإسرائيلي من النمو السكاني للعرب في هذه البلاد التي هي بلادهم الأصلية.

وفي المقابل، أشارت "صوت العامل" في الوقت نفسه إلى حقيقة النقص في أماكن العمل عامة، وأماكن العمل للنساء العربيات.

على ذات الصعيد، من المتوقع أن تشهد جلسة الكنيست يوم الثلاثاء القادم جلسة عاصفة خلال التصويت على توسيع خطة ويسكونسين "اوروت لتعسوكاه" إلى كافة البلاد وسيحضر هذه الجلسة المؤسسات والجمعيات المناهضة لمخطط ويسكونسين وعلى رأسها نقابة " صوت العامل" وعدد من المتضررين العرب من خطة ويسكونسين في مدينة الناصرة.

التعليقات