في ذكرى مقتل كهانا: مارزل وبن غفير وناشطو اليمين المتطرف في أم الفحم الأربعاء القادم..

اتصالات مكثفة بين القوى السياسية في أم الفحم * التجمع في أم الفحم يدعو للتصدي وإعلان الإضراب الشامل * واصل طه: التصدي لقطعان الفاشيين واجب وطني يقع على عاتقنا جميعا..

في ذكرى مقتل كهانا: مارزل وبن غفير وناشطو اليمين المتطرف في أم الفحم الأربعاء القادم..
 
تحت حماية الآلاف من أفراد الشرطة، ووسط توقعات بحصول مواجهات عنيفة، تنوي حركة "أرض إسرائيل لنا" العنصرية المتطرفة تنظيم مظاهرة، الأربعاء القادم، أمام مكاتب الحركة الإسلامية في مدينة أم الفحم، وذلك بزعم الاحتجاج على ما أسمته "قلة حيلة الشرطة إزاء الحركة الإسلامية".
 
وتشير التقارير إلى أنه من المتوقع أن يشارك في التظاهرة نحو 70 ناشطا من عناصر اليمين المتطرف، على رأسهم الفاشيان إيتمار بن غفير وباروخ مارزل.
 
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة العليا كانت قد صادقت قبل نحو 3 شهور على تنظيم المظاهرة في أم الفحم. وفي حينه قالت الشرطة إنه بناء على تجربة سابقة ومعلومات استخبارية فإن تنظيم المظاهرة من شأنه أن يمس بأمن الجمهور، بيد أن المحكمة العليا سمحت للمتظاهرين بالاقتراب إلى مركز المدينة أكثر من العام الماضي، حيث وقعت مواجهات في حينه أصيب واعتقل خلالها عدد كبير من أهالي المدينة.
 
وجاء أنه تقرر أن تكون المظاهرة بعد الأعياد اليهودية، وحدد ناشطو اليمين أن تكون يوما واحدا بعد ما يسمى "ذكرى مقتل الراف مئير كهانا" صبيحة الأربعاء القادم.
 
ونقل عن مارزل قوله إنه "لا رمزية أكثر من أنه في الذكرى العشرين لمقتل كهانا، يأتي تلاميذه لمواصله حربه على العدو العربي من الحركة الإسلامية".
 
وأضاف مارزل "من حقنا أن نتظاهر، وأن نطالب بوقف تملق الحركة الإرهابية.. ونطالب بإخراج الشيخ رائد صلاح ورفاقه خارج القانون.. لقد أخرجوا حركة كاخ خارج القانون، فكم بالحري الحركة الإسلامية".
 
ومن جهته قال إيتمار بن غفير إنه بناء على قرار المحكمة فقد سمح لهم بالتظاهر في مدينة أم الفحم قبالة مكاتب الحركة الإسلامية.
 
وأضاف أنه بعد حملة أسطول الحرية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة طلبوا التظاهر ضد رئيس الحركة الشيخ رائد صلاح، ورفضت الشرطة، وعندها تم تقديم التماس إلى المحكمة العليا، وفي نهاية المطاف تم الاتفاق على الاقتراب قدر الإمكان من مكاتب الحركة، بسبب وجود الشيخ صلاح في المعتقل، ولكن بزيادة عدد المتظاهرين من 50 إلى 70 من ناشطي اليمين المتطرف.
 
وبحسب بن غفير فإن الهدف من التظاهر هو "الاحتجاج على قلة حيلة الشرطة وأجهزة فرض القانون إزاء الحركة الإسلامية". وطالب بإخراج الحركة خارج القانون مثلماحصل مع حركة "كاخ"، وادعى أن الحركة تعمل بشكل غير قانوني ويجب إغلاق مكاتبها واعتقال الناشطين فيها.
إ
لى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن بلدية أم الفحم كانت قد عقدت جلسة، الثلاثاء الماضي، قررت فيها عدم إعلان الإضراب العام في المدينة، والاكتفاء بأن يقوم ناشطو الأحزاب السياسية بالتصدي لعناصر اليمين.
 
وعلم موقع عــ48ـرب أن عضو البلدية عن التجمع الوطني الديمقراطي، المحامي رياض جمال، قد بعث برسالة خطية إلى رئيس بلدية أم الفحم الشيخ خالد حمدان، طالب فيها بعقد جلسة طارئة للمجلس البلدي بحضور ممثلين عن كافة الأحزاب وعن لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في الداخل، وذلك لبحث التداعيات وسبل التصدي لعناصر اليمين، وإعادة النظر في قرار البلدية عدم إعلان الإضراب العام والشامل.
 
ودعا التجمع في أم الفحم إلى إعلان إضراب شامل في المدينة، وتنظيم فعاليات استباقية، بينها تنظيم مظاهرات احتجاجية أمام مركز الشرطة، وإرسال رسائل إلى قيادة الشرطة للتحذير من تبعات تظاهرة اليمين العنصرية والاستفزازية في المدينة.
 
كما علم موقع عــ48ـرب أن اتصالات مكثفة تجري مؤخرا بين مختلف الأحزاب السياسية في المدينة، بينها الحركة الإسلامية والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة أبناء البلد.
 
وفي حديثه مع عــ48ـرب قال رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، واصل طه، إن الكهانية وتلامذتها ممثلة في الكنيست بأسماء مختلفة وهي تؤثر في السياسة الإسرائيلية تجاه العرب في الداخل، وتأتي تظاهرة اليمين المتطرف في هذا الإطار، وعليه فإن التصدي لعناصر اليمين هو واجب وطني يقع على عاتق أهالي أم الفحم والعرب في الداخل.
 
ودعا رئيس التجمع جماهير شعبنا وأهالي أم الفحم إلى التصدي للفاشيين مارزل وبن غفير، لافتا إلى أن هذه التظاهرة التي ينظمها اليمين تأتي للمرة الثانية، وهي تشير إلى أنه بموجب مخطط الترانسفير ومخطط ليبرمان فإن مدينة أم الفحم لا تزال في دائرة الضوء من جهة استهدافها.
 
وأضاف طه أن "هذا الاستفزاز لن يؤثر على قناعاتنا السياسية، وسنتصدى لهم ونؤكد أننا هنا باقون رغم أنوفهم ورغم مخططاتهم".
 
وختم حديثه بالقول "إننا على يقين بأن أهالي أم الفحم، بكافة الفعاليات السياسية، وأخص بالذكر أبناء الحركة الوطنية في التجمع الوطني الديمقراطي، سيبقون يقظين، وأنهم قادرون على التصدي لقطعان اليمين العنصري بقيادة الفاشيين مارزل وبن غفير".  

التعليقات