أسرة الشاب أحمد خطيب من الجليل تنفي رواية الشرطة وتطالب بالكشف عن ملابسات استشهاد ابنهم في القدس..

اعتقال منظم الزيارة إلى القدس وسائق الحافلة..* الشاب من قرية كفر مندا في الجليل * كتائب شهداء الأقصى وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى وسرايا القدس تعلن مسؤوليتها عن العملية في بيان مشترك..

 أسرة الشاب أحمد خطيب من الجليل تنفي رواية الشرطة وتطالب بالكشف عن ملابسات استشهاد ابنهم في القدس..

شككت أسرة الشاب، أحمد محمود خطيب من قرية كفر مندا الجليلية، الذي تتهمه السلطات الإسرائيلية بتنفيذ عملية القدس، بالرواية الإسرائيلية، واعتمدت العائلة على رواية شهود عيان قالوا أن الشاب لم يكن يحمل سلاحا. واتهم والد الشاب قوات الأمن الإسرائيلية بقتل ابنه بدم بارد.

وقال الأب وهو معلم في إحدى مدارس قرية كفر مندا إن ابنه سافر إلى القدس برفقة العشرات من أهل قريته لأداء صلاة الفجر. وبعد أداء صلاة الفجر والضحى تجمع أفراد المجموعة قرب الحافلة من أجل العودة إلى القرية، فأبلغهم الشاب أنه سيبقى في القدس لأداء صلاة الجمعة، وطلب منهم رقم هاتف سائق الحافلة التي تغادر بعد الظهر لتنسيق عودته.

ويضيف الأب، في بيت العزاء الذي فتحته العائلة مساء يوم الجمعة، أن الشاب لم يحمل معه أي أوراق ثبوتية وأنه نسيها في المنزل. ويوضح أن الشك بدأ يساوره حالما سمع بنبأ إطلاق أجهزة الأمن الإسرائيلية النار على شاب في القدس. وبدأ يجري اتصالات مع سائق الحافلة ومنظم الرحلة إلا أنهما لم يردا على اتصالاته وتبين لاحقا أنهما معتقلان للتحقيق.

وقال الأب أن رقم الهاتف الذي عثرت عليه الشرطة بحوزته كان قد تسلمه من منظم الرحلة وسائق الحافلة من أجل تنسيق عودته إلى القرية بعد صلاة الظهر. وأضاف: حينما سمعت أن الشاب لا يحمل أوراقا ثبوتية طلبت من زوجته فحص إن كان نسي أوراقه في المنزل، وجاء تأكيد الزوجة من أنه نسي أوراقه في المنزل ليزيد من شكوكي. وقال الأب أن أهالي القرية علموا بالأمر وبدءوا يتوافدون إلى منزل العائلة قبل أن أتأكد نهائيا أن الحديث يدور عن ابني.

وقد أعلن في قرية كفر مندا أن الجنازة ستجري بعد عصر يوم غد الأحد. ويطالب الأب بالكشف عما جرى لابنه ويقول أن المنطقة المذكورة مزودة بكاميرات مراقبة ويمكن معرفة ما حصل. ونفى الأب الرواية الإسرائيلية بأن ابنه خطف سلاح أحد رجال الأمن ويقول إن شهود عيان أكدوا أنه لم يكن يحمل سلاحا، في حين أكد آخرون أن بعد إصابته تم إطلاق النار عليه مرة أخرى. كما وأن الروايات تتضارب حول حقيقة ما حدث. وطالب بإجراء تحقيق نزيه لمعرفة ما حصل، متهما أجهزة الأمن الإسرائيلية بقتل ابنه بدم بارد.

الشاب أحمد محمود خطيب، عمره 26 عاما ومتزوج منذ حوالي السنتين وأب لطفلة في الأشهر الأولى من عمرها، وقد استشهد نتيجة تعرضه لإطلاق نار في ظروف غامضة صباح الجمعة قرب المدرسة الدينية "عطيرت كوهانيم" في القدس المحتلة.

وحسب تقارير الشرطة الإسرائيلية فإن الشاب خطف سلاح أحد حراس "عطيرت كوهانيم" وأطلق النار عليه في كتفه وأصابه، فأطلق حارس آخر النار على الشاب الفلسطيني، ما أدى إلى استشهاده، وإصابة 10 من المارة بجروح متفاوتة.

وجاء أنه في الساعة 11:15، من يوم أمس الجمعة، وصل بلاغ إلى الشرطة بوقوع إطلاق نار في "حي النصارى" قرب البطريركية اللاتينية في البلدة القديمة. وعلم أن طواقم الإسعاف قامت بإخلاء المصابين إلى مستشفى "شعاري تسيديك" و"هداسا".

وبحسب طواقم الإسعاف فإن كافة المصابين، وكانوا موزعين في عدد من الشوارع، كانت إصابتهم ناجمة عن إطلاق النار.

وقد زار وفد من التجمع الوطني الديمقراطي برئاسة الأمين العام عوض عبد الفتاح بيت العزاء في كفر مندا ظهر السبت لتقديم واجب العزاء لأهل الشهيد.
وأعلنت ثلاثة أجنحة عسكرية مسؤوليتها المشتركة عن "العملية العسكرية" التي نفذها شاب فلسطيني، في القدس أمس، الجمعة، وأسفرت عن استشهاد منفذها واصابة 10 اشخاص بجراح، بعد أن اطلق مستوطن من عطيرت كوهانيم النار عليهم.

وأعلن بيان مشترك لكتائب الشهيد أبوعلي مصطفى وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى، وصل عرب48 نسخة منه المسؤولية المشتركة عن عملية القدس التي حسب البيان نفذها أحمد محمود خطيب من قرية كفر مندا في الجليل، ويتبع لكتائب شهداء الأقصى. وقال البيان إنه سيتم لاحقا عرض شريط مصور للشهيد.

.

التعليقات