النائبة زعبي: مكتب العمل الحكومي، يحاول أن يعرف مشكلة البطالة لدى العرب بأنها ناتجة عن نقص في الشهادات

مكتب العمل الحكومي، يحاول أن يعرف المشكلة على أنها مشكلة نقص في الشهادات العلمية للعرب، بدل أن يعترف بأنها تكمن في النقص في أماكن العمل"

 النائبة زعبي: مكتب العمل الحكومي، يحاول أن يعرف مشكلة البطالة لدى العرب بأنها ناتجة عن نقص في الشهادات
استعرضت لجنة العمل والرفاه يوم الأربعاء، 10 حزيران، مشكلة البطالة في سوق العمل، لكن الحديث تركز على عدد الذين يتوجهون لمكاتب العمل، وعدد الذين تنجح هذه المكاتب في ايجاد فرصة عمل أخرىلهم، وفي حديثه،اعترف المدير العام لمكاتب العمل، "أن حصة الأسد من هذه النسبة تأتي من العرب الذين لم ينهوا دراستهم الثانوية، وأن الحل بالتالي يكمن في التأهيل المهني".

وخلال حديثها لأعضاء اللجنة قالت النائبة زعبي "أن تحويل مشكلة البطالة إلى مشكلة عدم القدرة على البحث عن عمل، ومن ثم تحويل مشكلة بطالة العرب إلى مشكلة شهادات علمية قد لا تزيد المشكلة، الآخذة بالازدياد أصلا، لكنها دون شك ستبعدنا عن الحل. كما أن الحديث عن نقص في الشهادات العلمية، وكأن أماكن العمل في الهندسة والطب والعلوم الدقيقة والاجتماعية تنتظر العرب، هو أمر لا يقبله عقل ولا ضمير، فهنالك 11 ألف أكاديمية وأكثر من 4000 أكاديمي عربي لا يعمل، أو لا يعمل في مكان مناسب لشهادته.
وتابعت أنه إذا تم تحويل كل العرب إلى أكاديميين، فالذي سنحصل عليه هو ليس انخفاض في نسبة بطالة العرب، بل ارتفاع في نسبة بطالة الأكاديميين العرب.
وتوجهت إلى مدير مكتب العمل الحكومي قائلة: "أن التوقع كان أن تشير بشكل موضوعي إلى العائق الأكبر أمام عمل العرب، ألا وهو عدم الاستثمار في توفير فرص وأماكن عمل للعرب، بالذات أنك اعترفت أن العرب هم أصحاب حصة الأسد من البطالة".
وأنهت مطالبة رئيس لجنة العمل والرفاه بأن تقوم اللجنة بالطلب من مدير مكتب العمل الذي عرض معلومات حول نسبة البطالة وعدد المتوجهين لمكاتب العمل الحكومي حسب الجنس والمنطقة الجغرافية، بعرض معلومات حول مصير المتقدمين لهذه المكاتب حسب التقسيم القومي أيضا، لكي يتسنى لأعضاء اللجنة الاطلاع عن قريب عن وضع العرب فيما يتعلق بالعمل والبطالة.

هذا وجدير بالذكر، أن الأزمة الاقتصادية الأخيرة أدت إلى مضاعفة عدد المقالين من عملهم في نصف السنة الأخيرة، حيث بلغ عددهم حوالي 100000 حسب مكتب الإحصائيات الحكومي، وكل شهر ينضم إلى هذا العدد حوالي 24 ألف.


التعليقات