ألوزير العربي الأول.. يتدلّل

أعلن الوزير العربي الأول غالب مجادلة أنه يدرس خطواته القادمة، وهو لأجل ذلك، سيدعو اللواء العربي إلى اجتماع لتقرير بقائه أو انسحابه من الحزب

ألوزير العربي الأول.. يتدلّل
أعلن الوزير العربي الأول في حكومة إسرائيل، غالب مجادلة، أنه قرر دعوة اللواء "العربي" في حزب العمل من أجل اتخاذ قرار حول الخطوات المستقبلية ومصير العرب في الحزب.

وكان مجادلة، وعلى رغم علمه المسبق، وموافقته على تحصين المكان الخامس عشر في قائمة مرشحي الحزب للكنيست، لكن "السكرة" راحت على ما يبدو، لتحل محلها حقيقة أن مجادلة لن يصل إلى الكنيست من هذا المكان بل ينقصه ثماني درجات قد تزداد في الإستطلاع القادم، حيث أن الحزب الصهيوني ما فتئ يتقلص من استطلاع إلى آخر.

وكان مجادلة هدّد بالإنسحاب من حزب العمل، وجرت اتصالات بينه وبين عباس زكور ومحمد كنعان لتشكيل حزب جديد يخوض انتخابات الكنيست الوشيكة، حيث عرض عليه الأخيران رئاسة القائمة، لكن الصفقة لم تتم لأن الوزير، بحسب العارفين بالدواخل، إنما لم يكن جادا في تركه لحزبه "الأم" وفقط كان يتدلّل.

ولقد تبيّن، بحسب مطلعين على الساحة السياسية العربية في البلاد، أن الوزير العربي إنما ابتغى رفع أسهمه في حزبه الصهيوني عن طريق تهديده بالإنسحاب وكأنه وجد البديل في القائمة المفترضة الجديدة التي تلملم فيها الزعلانون.

ونوه مجادلة، في اجتماع لمقاولي الأصوات العرب في حزب العمل، إلى أن على الحزب الصهيوني الذي خدمه معظم سني حياته أن يتعامل معه ومع العرب "المخلصين" بشكل مختلف وأن يحترم مصوتيه العرب.

وفي السياق ذاته، أعرب عضو الكنيست العربي، شكيب شنان، الذي يصر على أنه يمثل الدروز، والذي خصص له حزب العمل المكان السادس عشر، عن استيائه هو الآخر، إلا انه امتنع عن الكشف عن خطواته القادمة مكتفيا بالتشكيك في إمكانية أن ينضم هو الآخر إلى الحزب العربي المفترض الجديد الذي لا أمل له، بحسب شنان، لعبور نسبة الحسم وأعتاب الكنيست.

التعليقات