إلقاء زجاجة حارقة على منزل عربي في مدينة عكا

ألقيت الليلة الماضية زجاجة حارقة على منزل صبحي مرسي في الحي الشرقي من مدينة عكا، سبق وأن تم إحراقه من قبل المستوطنون اليهود في المدينة خلال عمليات الاعتداء والتنكيل بالعرب التي حصلت في المدينة في شهر تشرين الأول/ أوكتوبر الماضي في ما يسمى "يوم الغفران".

ونقل عن السيد مرسي، الذي قام في أعقاب عمليات الاعتداء والتنكيل بالعرب في المدينة بنصب كاميرات في منزله، قوله صباح اليوم، الجمعة، إن الكاميرات تظهر شخصا ملثما يقوم بإلقاء زجاجة حارقة باتجاه منزله، وذلك في الساعة الواحدة من فجر اليوم.

وقال إنه لدى سماعه الضجيج في الخارج استفاق من نومه ليكتشف أن النيران تشتعل في ساحة المنزل الخلفية. وأكد أن خلفية الحادث هي خلفية عنصرية. وأضاف أن حقيقة كونه العربي الوحيد في الشارع يزعج بعض الجهات. وأشار في هذا السياق إلى أنه قد سبق وأن تم إحراق المنزل، كما أكد على إصراره على البقاء في منزله.

ومن جهته فقد ادعى ناطق بلسان الشرطة، التي باشرت بالتحقيق في الجريمة، أنه لا يمكن التأكيد على أن الخلفية هي عنصرية.

تجدر الإشارة إلى أن عددا من جرائم الاعتداء على العرب قد وقعت في مدينة عكا، وذلك خلال الهجمات التي شنها قطعان المستوطنين في المدينة على العرب في مطلع تشرين الأول/ أوكتوبر الماضي، تلاها عدد من حوادث الاعتداء على العرب تضمنت إحراق مركبات ومنازل وإطلاق عيارات نارية وزجاجات حارقة، كما شملت في أحدها اعتداء على سيدة عربية حامل، رافقها دعوات لمقاطعة المصالح التجارية العربية ودعوات أخرى لتهجير العرب العكيين من مدينتهم.

كما تجدر الإشارة إلى أن الشرطة في حينه قامت باعتقال العشرات من العرب ضحايا عمليات الاعتداء وجرى تمديد اعتقالهم في المحاكم في حين تم إطلاق سراح المستوطنين اليهود.