افتتاح صناديق الاقتراع لانتخابات السلطات المحلية وتوقع نسب تصويت مرتفعة في القرى والمدن العربية..

دبورية، طرعان، يركا، كفر مندا، الطيبة، وكفر كنا، طوبا الزنغرية، باقة الغربية، جت، زيمر، لن تجري الانتخابات هذا العام بسبب حل مجالسها المحلية من قبل وزارة الداخلية..

افتتاح صناديق الاقتراع لانتخابات السلطات المحلية وتوقع نسب تصويت مرتفعة في القرى والمدن العربية..
مع فتح صناديق الاقتراع في معظم البلدات في البلاد في السابعة من صباح اليوم، الثلاثاء، تبدأ عملية الاقتراع لانتخاب رؤساء وأعضاء السلطات المحلية، حيث يدلي أصحاب حق الاقتراع ممن تجاوز عمرهم السابعة عشرة بصوته في انتخابات سرية في صندوق الاقتراع القريب من مكان سكانه.

وبحسب المعطيات الرسمية فإن عدد أصحاب حق الاقتراع يتجاوز الأربعة ملايين ناخب ، يدلون بأصواتهم في 159 بلدة تجري فيها الانتخابات، منها نحو 50 بلدة عربية، حيث يبلغ عدد صناديق الاقتراع المنتشرة في مختلف البلدات 7,774 صندوق.

تجري هذه الانتخابات في ظل الأزمة المالية الحادة التي يعاني منها الحكم المحلي في البلدات العربية، إذ تعتبر الدورة الدورة المنتهية إحدى الفترات الأكثر قساوة التي عاشتها البلدات بسبب العجز المالي الكبير الذي تعاني منه مجالسها، الأمر الذي جعل السكان في بعض البلدات يفتقرون إلى الخدمات الأساسية التي من المفترض أن تقدم لهم ، وفي مقدمتها ضمان تزويدهم بالمياه وجمع النفايات وغيرها من الخدمات التطويرية البسيطة.

هذا الواقع المرير الذي تعيشه العديد من البلدات العربية، جعل وزارة الداخلية تقوم بحل عدد من السلطات المحلية العربية بذريعة الفشل الإداري الذي مصدره الفساد في السلطة، ووجود خروقات وتجاوزات كبيرة في إدارة الميزانيات والتوظيف، حيث تجري الانتخابات اليوم في ظل تهديدات من قبل وزارة الداخلية بحل مزيد من السلطات المحلية وتعيين لجنة معينة لإدارة شؤون البلدات، عادة ما يكون على رأس هذه اللجان جنرالات وضباط متقاعدين من اليهود أو شخصيات أشغلت "مناصب" أمنية في الماضي.

وفي البلدات: دبورية، طرعان، يركا، كفر مندا، الطيبة، وكفر كنا، طوبا الزنغرية، باقة الغربية، جت، زيمر، لن تجري الانتخابات هذا العام، بسبب حلّ مجالسها المحلية وتعيين لجان معينة لإدارة مجالسها، حيث شكلت في معظم هذه البلدات لجان شعبية من قبل الأهالي من أجل التصدي لهذه اللجان والمطالبة بإجراء انتخابات فيها في الأشهر القريبة، كون هذه اللجان جاءت بهدف تصفية الحكم المحلي العربي، وسيطرة وزارة الداخلية والحكومة بشكل مباشر على هذه البلدات، وتنفيذ مشاريع وبرامج يعتبرها المواطنين العرب مشبوهة تهدف إلى تفتيت هوية المواطنين العرب وسلخ الانتماء الوطني عن بلداتهم.

ورغم الأزمة المالية الحادة، وخيبة الأمل الكبيرة لدى المواطنين العرب، فانه من المتوقع أن يشارك المواطنون العرب بأعداد كبيرة في هذه الانتخابات تتجاوز بكثير نسبة التصويت في البلدات اليهودية، حيث شهدت البلدات العربية نشاطات وحملات انتخابية مكثفة للمرشحين الذين يتنافسون في قوائم رئاسة وعضوية، إذ تشكل هذه القوائم في معظمها بناء على روابط حمائلية، فيما تحاول الأحزاب العربية أخذ دور فاعل في هذه الانتخابات وفرض أجندتها المختلفة وخطابها الوطني على الساحة المحلية.

ففي بعض البلدات العربية تخوض الأحزاب العربية الانتخابات في قوائم منفردة تتنافس فيما بينها، حيث يخوض التجمع الوطني الديمقراطي مثلاُ الانتخابات في 22 بلدة عربية. وفي بعض البلدات تشكل قوائم مشتركة لعدد من الأحزاب والقوى الوطنية، وخاصة في المدن المختلطة ( غالبية المواطنين فيها من اليهود)، حيث تكون قضية الحفاظ على الوجود العربي وحقوق المواطنين العرب، في صلب برنامجها الانتخابي، في ظل التضييق السلطوي المبرمج عليهم، وتفاقم الاعتداءات العنصري من قبل مجموعة من اليمين الإسرائيلي المتطرف عليهم.

في ظل التوتر الذي تشهده معظم البلدات مع اقتراب ساعة الحسم، وفرز أصوات الناخبين، التي من المتوقع أن تتضح نتائجها قرابة الساعة الحادية عشرة ليلاً، أعلنت الشرطة الإسرائيلية حالة تأهب قصوى في صفوفها اليوم وغد، حيث ستنشر نحو عشرة آلاف من أفرادها في مختلف المناطق للحفاظ على الأمن والاستقرار. كما وأعلنت خدمة الإسعاف أنها رفعت حلة التأهب في صفوف طواقمها إلى درجة "ب" تحسبا لوقوع حوادث أو إصابات.

التعليقات