النائب د.زحالقة: في قضية الأرض السلطة تعاملنا كأعداء وليس كمواطنين..

لجنة الاقتصاد تبدأ جلسات ماراثونية حول قانون خصخصة ما يسمى "أراضي الدولة" بهدف ببيع الأراضي التي صودرت لمن يشتريها، مما يغلق الباب على إمكانية استعادتها..

النائب د.زحالقة: في قضية الأرض السلطة تعاملنا كأعداء وليس كمواطنين..
عقدت لجنة الاقتصاد التابعة لكنيست جلسة خاصة لبحث قانون ما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل" الجديد، الأسبوع الحالي.

وكانت لجنة الكنيست قد قررت الخميس الماضي فصل هذا القانون عن قانون التسويات، إلا أن رئيس لجنة الاقتصاد أعلن في بداية الجلسة أن هذا الفصل هو صوري، وأن لجنة الاقتصاد ستعقد سلسلة من الجلسات الماراثونية بلا تحديد وقت، لإتمام بحث القانون قبل الثامن من تموز المقبل، اي في نفس الوقت مع بقية قوانين قانون التسويات.

وخلال الجلسة عبر أعضاء الكنيست من المعارضة عن رفضهم لبحث قانون هام ومصيري دون أن يجري حوله بحث مستفيض، كما هي العادة في قوانين من هذا النوع.

وفي مستهل حديثه في الجلسة قال النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، إن قضية الأرض هي اكثر قضية حساسة بالنسبة للجمهور العربي، الذي صودرت أكثر من 80% من أرضه، وهو يسعى جاهداً للمحافظة على ما تبقى له من أرض، ويطالب باستعادة ما صودر منه حتى الآن.

ووصف زحالقة القانون الجديد بأن يحمل مخاطر جديدة على المواطنين العرب وأراضيهم. فوفق القانون ستقوم الدولة ببيع الأراضي التي صودرت لمن يشتريها، مما يغلق الباب على إمكانية استعادتها، وحتى على المطالبة بذلك، لأنها ستتحول إلى ملك خاص.

ونوه إلى بنود مختلفة في القانون تجعل مصادرة الأرض أكثر سهولة، وتمكن الدولة من بيع أراض لمواطنين عرب بالادعاء أنها ليست لهم، كما ويسمح القانون بمنح ما يسمى بـ"الكيرين كييمت" أراضي بديلة لأرض تابعة لها في المدن الكبرى يجري بيعها لمستثمرين.

وقال النائب زحالقة إن هذه الأراضي البديلة ستكون أراضي عربية وبالاخص في منطقة النقب.

وأشار إلى أن القانون الجديد يحافظ على المكانة القديمة للكيرن كييمت في مجلس دائرة أراضي اسرائيل، إذ سيكون لها خمسة ممثلين من أصل 11 عضوا في المجلس.

ووصف د.زحالقة الكيرن كييمت بأنها منظمة عنصرية كولونيالية يجب إلغاء مكانتها القانونية وحتى حلها لأنها تعلن على الملأ أنها ترفض بيع الاراضي للعرب، وترفض حتى أن يستأجروها، وتؤكد أن مهمتها التاريخية هي تخليص الأرض منهم.

وأنهى زحالقة كلمته بالقول إن قضية الأرض هي جرح مفتوح بالنسبة للجمهور العربي، وأن القانون الجديد يستند إلى المفاهيم الكولونيالية الصهيونية، التي كانت سائدة قبل عام 48، وما زالت تتحكم بسلوك الدولة العبرية بكل ما يخص قضية الأرض.

ودعا زحالقة إلى وقف بحث هذا القانون لإتاحة المجال لمناقشته بجدية، مستطرداً "إننا نعلم أن التعامل معنا في قضية الأرض يجري كأعداء وليس كمواطنين، إذا لا يوجد مواطنون في قضية الأرض هناك فقط يهود وعرب".

التعليقات