النائب زحالقة يحذر من نية اسرائيل شن المزيد من الاعتداءات ضد سوريا

د.جمال زحالقة لـ"عرب48": اسرائيل تسعى الى خلق حالة من الفوضى الدموية في المنطقة والغارة الاخيرة على سوربا هي امتحان لردود الفعل الاقليمية والدولية"

النائب زحالقة يحذر من نية اسرائيل شن المزيد من الاعتداءات ضد سوريا

حذر النائب د. جمال زحالقة ( رئيس كتلة "التجمع" البرلمانية ) من ان اسرائيل تنوي الاستمرار في التصعيد ضد سوريا والقيام بمزيد من الغارات والاعتداءات داخل الاراضي السورية بذريعة محاربة ما تسميه " مراكز الارهاب في دمشق"..

جاء ذلك، خلال تعقيب النائب زحالقة على تصريحات نائب وزير " الامن" الاسرائيلي، زئيف بويم خلال جلسة الكنيست الاسرائيلي الخميس ، التي شن خلالها هجوما منفلتا ضد سوريا والرئيس السوري متهما اياه بايواء ورعاية " المنظمات الارهابية الفلسطينية "على حد وصفهوزعم نائب وزير " الامن" ان الاوامر للكثير من العمليات التفجيرية تصدر من قبل مراكز الارهاب في دمشق "..مدعيا ان الغارة الاخيرة التي قامت بها طائرات سلاح الجو الاسرائيلي في العمق السوري جاءت ردا على عملية حيفا..فهناك - اضاف - ارتباط وثيق بين الجهاد الاسلامي في جنين وبعض قياداته في دمشق "..

وفي اصرار مجاف للمنطق رد زئيف بويم على النائب زحالقة الذي قاطعه مذكرا اياه بان قرار شن العدوان على سوريا اتخذ قبل اكثر من شهر ولذا فلا يمكن ان تكون الغارة الجوية ردا على عملية حيفا، اعترف نائب الوزير بان القرار فعلا اتخذ قبل اكثر من شهر لكنه اصر مع ذلك على ان الغارة جاءت ردا على عملية حيفا..!!

ولمح نائب الوزير بان اسرائيل تنوي الاستمرار في ضرب سوريا ما دامت الاخيرة " تأوي الارهاب وتواصل تقديم الدعم للمنظمات الارهابية "...وتبجح بان حكومته استطاعت " محاصرة سوريا وربطها بالارهاب " واضاف: سوريا لم تقم بتنفيذ ما وعدت به وزير الخارجية الامريكية، كولن باول خلال زيارته لدمشق ومطالبته بوقف نشاطات المنظمات الارهابية وبالتوقف عن دعم من يشن الهجمات على القوات الامريكية في العراق.." واضاف بوقاحة : " سنعمل على اظهار سوريا عالميا بالتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية كدولة ارهابية "..!وعبر النائب زحالقة في حديث لموقع " عرب48" بخصوص تصريحات، زئيف بويم هذه عن قناعته بان " الغارة الجوية على الاراضي السورية، التي تعتبرها اسرائيل محدودة، تهدف الى جس النبض وامتحان ردود الفعل الاقليمية والدولية .."

وحذر د. زحالقة من ان اسرائيل، " اذا كان رد الفعل فاترا ،سوف تمضي قدما في سياسة التصعيد ضد سوريا، ولكن اذا كان هناك ردود فعل عربية ودولية قوية فسوف تضطر اسرائيل الى اعادة حساباتها.." معبرا عن قناعته بان ".. اسرائيل ماضية في استراتيجيتها بخلق حالة من الفوضى الدموية في المنطقة..اسرائيل تتوهم بان تخرج عن هذه الفوضى قيادة فلسطينية بديلة وان القضية ستتحول من قضية احتلال الى قضية عدم استقرار يمكن السيطرة عليها من خلال ترتيبات امنية سياسية مرحلية...وهذه هي خطة شارون طويلة المدى الاصلية .." اكد زحالقة ، مضيفا : اسرائيل تسعى اليوم الى اللعب بورقتي تصعيد : ورقة ابعاد او اغتيال عرفات وورقة الاعتداء على سوريا وكلتهما بالتنسيق مع الولايات المتحدة الامريكية "...

التعليقات