اليوم الأربعاء: التجمع يدعو لمهرجان احتجاجي دعما لصمود أهل غزة وتحدياً للشطب

أمين عام التجمع: عوض عبد الفتاح: "تغيير قواعد اللعبة من جانب الدولة العبرية – قد تدفع عرب الداخل إلى اتخاذ منحى جديد في النضال

اليوم الأربعاء: التجمع يدعو لمهرجان احتجاجي دعما لصمود أهل غزة وتحدياً للشطب
تحت شعار "شعبنا سيشطب مؤامراتهم" ، دعا التجمع الوطني الديمقراطي الجماهير العربية للمشاركة في المهرجان الشعبي الاحتجاجي، دعماً لصمود أهلنا في غزة في وجه الجرائم الإسرائيلية، وتحدياً لقرار لجنة الانتخابات المركزية بشطب قائمة التجمع الوطني الديمقراطي ومنعها من خوض الانتخابات، وذلك في السابعة من مساء الأربعاء 14.1.2009، في قاعة سميراميس في شفاعمرو.

وجاء في البيان: "في الوقت الذي تقوم به قوات الجيش الإسرائيلي بارتكاب الجرائم الفظيعة ضد أهلنا في قطاع غزة، وفي الوقت الذي تقوم به المؤسسة الإسرائيلية بحملة تحريض دموي ضد كل ما هو عربي وكل ما هو فلسطيني، اتخذت لجنة الانتخابات قرارًا بشطب قائمة التجمع بناءً على طلب للفاشي العنصري أفيغدور ليبرمان وأيدته كل أحزاب اليمين بما فيها كاديما وحزب العمل، وهذا دليل على أن وجه السياسة الإسرائيلية هو وجه ليبرمان، وأن العنصرية هي التيار المركزي في إسرائيل.

لجنة الانتخابات المركزية هي جسم سياسي مؤلف من ممثلي الاحزاب، التي تهدف، فيما تهدف، إلى الفوز بشعبية رخيصة في الشارع الإسرائيلي من خلال التحريض على الأقلية العربية الفلسطينية وملاحقة قواها وقياداتها الوطنية. وقد اتخذت قرارها في أجواء هستيريا الحرب، وقد فقدت صوابها نتيجة لمواقف التجمع ضد الحرب وجرائمها وضد أهدافها السياسية الرامية إلى قمع القوى الفلسطينية المعارضة للمشروع الأمريكي الإسرائيلي المدعومة بما يسمى "معسكر الإعتدال العربي".

إن استهداف التجمع لأنه يطالب بالمواطنة الكاملة والتمسك بالهوية القومية والوطنية، هو استهداف لكل الجماهير العربية، فهذه المطالب ليست خاصة بالتجمع بل هي ملك لكل أهلنا في المثلث والجليل والنقب والساحل. إرادتنا أقوى من مؤامراتهم!

قرار الشطب هو تحد لكل المواطنين العرب، فليبرمان الفاشي يقرر اليوم حدود العمل السياسي، والمسموح والممنوع للاحزاب العربية. هذا تطور خطير علينا أن مواجهته بقوة وحزم، والقيام بحملة شعبية لإلغاء قرارات الشطب. مسيرة التحدي مستمرة وشعبنا سيشطب مؤامراتهم مهما صالوا وجالوا".

ويتحدث في المهرجان الأب عطاالله حنا والشيخ عباس زكور، والمحاضر التقدمي في جامعة بئر السبع أمنون راز والدكتور جوني منصور.

كما يتحدث عدد من قادة الحزب عن حيثيات الحرب والشطب ضد الشعب الفلسطيني وقضيته، وضد الحركة الوطنية داخل الخط الأخضر، وعن ماهية الخطوات والإجراءات المطلوبة لمواجهة كل ذلك.وفي حديث لعوض عبد الفتاح، أمين عام حزب التجمع، قال: " إن إجتماع اليوم هو بمثابة رسالة هامة أخرى تبعث بها الحركة الوطنية إلى كل من يعنيه الأمر، ونقول أن لا الحرب الهمجيّة على شعبنا ولا المناخ الناجم عنها ولا إجراءات الشطب، ولا الإجراءات القمعية الأخرى، كالإعتقال واستعمال الضرب المبرح ولا الرصاص قادرة على المسّ بالإرادة على النضال ومواصلة الطريق".

ومعلقاً على طريق ومستقبل التجمع الوطني الديمقراطي بعد قرار الشطب، قال: "لن نترك باباً متاحاً للدفاع عن الحركة الوطنية، بما فيها الباب القانوني، ولكن لا بدّ من أن نذكر من نسي أن قضيتنا عادلة وأن شرعية التجمع والحركة الوطنية عموماً ليست مستمدة من الكنيست، وإذا ما قررت الدولة العبرية ومؤسساتها السياسية والقانونية أنها لا تحتمل حزبا سياسيا يطرح المساواة الكاملة والعدالة النسبية، فإن عليها أن تتوقع قلب المعادلة السياسية القائمة رأساً على عقب، وستأخذ منحى جديداً يشمل كل العرب في الداخل وليس حزب التجمع فقط". وقد ينطبق قول "رب ضارة نافعة" على الوضع الذي قد ينشأ إذا ما أقرته المحكمة العليا الإسرائيلية قرار شطب التجمع".

وأنهى حديثه: "وعليه فإن الحركة الوطنية وأصدقاءها وجمهورها مطالبون بالتهيؤ لكل الظروف من أجل إعادة ترتيب البيت الداخلي وصوغ الرؤى والآليات والبرامج لمواجهة التحديات والمخاطر الراهنة والمقبلة دفاعاً عن وجودنا، وعن مستقبل أبنائنا".

التعليقات