بعد إصدار الوثائق العربية: مُموّلون يطالبون بإعادة النظر في دعم العرب!

-

بعد إصدار الوثائق العربية: مُموّلون يطالبون بإعادة النظر في دعم العرب!
أعلنت الجهات اليهودية الأمريكية التي تدعم "الصندوق الجديد لإسرائيل" الذي يُموّل بعض الجمعيات العربية في البلاد، عن مطالبتها بإعادة النظر في مواقع وأهداف صرف هذه الأموال إلى جهة حرمان المؤسسات والجمعيات العربية منها!

وجاء ذلك في أعقاب إصدار التصور المستقبلي للمواطنين العرب الصادر عن اللجنة القطرية للرؤساء العرب وإصدار "وثيقة عدالة"، حيث لم ترُق توجّهات هذه الوثائق للمُموّلين اليهود. وفي ردّه على هذا، علمت "فصل المقال" أنّ مركز "عدالة" توجه في رسالة إلى إدارة "الصندوق" هنا وفي واشنطن، بطلب استيضاح ما نُشر عن هذا الموضوع، وفي حالة وضوح صحة هذا، فإنّ "عدالة" سيقرر إعادة الأموال التي يتلقاها من "الصندوق"، وتبلغ 50 ألف دولار أمريكي، فقط، من مجمل ميزانيته السنوية البالغة مليون دولار.

ويقوم "الصندوق الجديد لإسرائيل" بتحويل نحو 30% من المبالغ العامة التي يحوّلها إلى تنظيمات عربية في إسرائيل، وذلك لغرض جسر الهوة ما بين المواطنين العرب واليهود لغرض الوصول إلى الهدف الأسمى ألا وهو "دولة يهودية وديمقراطية"- بحسب ما يدّعيه القائمون على هذا الصندوق. وتتلقى جمعيات عربية أخرى مبالغ دعم من هذا "الصندوق"، تزيد بكثير عما يتلقاه "عدالة".

وقد اجتمع لاري غربر، مدير فرع "الصندوق" في الولايات المتحدة، برئيس لجنة المتابعة، المهندس شوقي خطيب، أثناء وجود الأخير في واشنطن قبل أسابيع، حيث شرح خطيب أنّ العرب الفلسطينيين في تصوّرهم المستقبلي لن يحصلوا ولم يطلبوا تمويلا منهم، فهو مموّل من الأمم المتحدة، ولقد "عرضت الحقيقة كما نراها بلغتنا، وقلنا بشكل واضح إننا غير راضين عن الوضع، وهذا موقف أقوله في كل مكان"- قال خطيب لـ "فصل المقال"، منتصف هذا الأسبوع. وأضاف: " يرى هؤلاء في التصوّر العربي المستقبلي تحدّيا لمفهوم الدولة اليهودية الديمقراطية، وأنا أؤكّد على أننا لم نطلب دعمًا منهم من أيّ نوع".

ويؤكّد حسن جبارين، مدير عام مركز عدالة، على أن اعتراض الجهات اليهودية المموّلة لصندوق إسرائيل الجديد، هو على مطلب تغيير تعريف الدولة وطابعها، فهذا أمر مركزي بالنسبة لهم، كذلك حق الفيتو الذي يعني أن تكون الدولة ثنائية القومية وهو الأمر الذي يعارضونه بشدة. كما يؤكد جبارين على أن هنالك "خلافًا بيننا وبينهم على نقاط نعتبرها مركزية وأخرى يعتبرونها هم مركزية بالنسبة لهم".

(وليد أيوب- "فصل المقال")

التعليقات