تخوفات من امتداد موجة الاعتداءات العنصرية الأخيرة من مدينة عكا إلى يافا..

شتائم وشعارات "الموت للعرب" في حي النزهة في مدينة يافا في أعقاب دخول مجموعة من المستوطنين المتطرفين إلى حي العجمي * أبو شحادة: زحف استيطاني متواصل على يافا واللد..

تخوفات من امتداد موجة الاعتداءات العنصرية الأخيرة من مدينة عكا إلى يافا..
وسط تخوف من امتداد موجة الاعتداءات العنصرية الأخيرة من مدينة عكا إلى مدينة يافا، فوجئ أهالي مدينة يافا بشعارات عنصرية حاقدة على الجدران تتضمن "الموت للعرب"، بالإضافة إلى شتائم وكلمات عنصرية نابية ضد العرب.

وعلم عــ48ـرب أن هذه الشعارات تركزت في حي النزهة ( شدروت يروشلايم) الذي تقطنه غالبية عربية في المدينة. ولم يستبعد شهود عيان محليون أن تكون هناك شعارات أخرى في مناطق أخرى من مدينة يافا.

وقد أثارت هذه الشعارات استياء وغضب سكان الحي، إلا أنه تم احتواء الموقف بعد تدخل "قائمة يافا" (تحالف التجمع الوطني الديمقراطي والجبهة الديمقراطية للمجلس البلدي)، حيث عملت على تهدئة الخواطر.

وتوجه عدد من الشخصيات في "قائمة يافا" إلى الشرطة، مطالبين بأن تأخذ دورها في القبض على مرتكبي مثل هذه الجريمة، والتي تعتبر مؤشرا خطيرا على تفشي العنصرية.

واستنكرت قائمة يافا بشدة هذا العمل البربري والعنصري، والذي يهدف إلى تأجيج المشاعر بعد الاعتداءات العنصرية على العرب في مدينة عكا. وطالبت الشرطة بأن تعمل على لجم العناصر المتطرفة والمنفلتة، والتي تسعى إلى تفجير الوضع في يافا.

ومن جهتها ادعت الشرطة أنها تعرف هوية الفاعل، بيد أنها لم تستطع العثور عليه. كما ادعت أنه شاب صغير مختل عقليا.

وفي حديثه مع عــ48ـرب، أكد سامي أبو شحادة، المرشح في قائمة يافا، على أن ذلك يأتي في أعقاب دخول مجموعة من المستوطنين المتطرفين إلى حي العجمي، المجاور لحي النزهة في المدينة.

وفيما يشير إلى إمكانية تكرار ما حصل من اعتداءات عنصرية على العرب في مدينة عكا، يشير أبو شحادة إلى أن المستوطنين الذين يتبعون إلى التيارات الدينية المتطرفة (مثل الاتحاد القومي) ينوون إقامة مدرسة يهودية دينية متطرفة في الحي، بدأت بـ30 طالبا، ويعملون على استجلاب مستوطنين آخرين لتعزيز وجودهم وفعالياتهم، الأمر الذي ينذر بوقوع موجة اعتداءات عنصرية على عرب يافا.

كما لفت سامي أبو شحادة إلى أن المستوطنين في حي العجمي قد نشروا مؤخرا إعلانات تفيد أنهم بحاجة إلى 270 وحدة سكنية، ما يعني أنه سيتم إسكان 270 عائلة أخرى من المستوطنين في المدينة. ويأتي ذلك في ظل تخوفات من هجرة سلبية عربية من المدينة بسبب الأسعار العالية للشقق السكنية، وعدم وجود مشاريع للطبقات الوسطى والفقيرة، الأمر الذي يهدد الوجود العربي في يافا.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن ما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل" التي تستولي على أراضي يافا تقوم ببيع الأراضي لمستثمرين لإقامة مشاريع استيطانية عليها، الأمر الذي يتيح للمستوطنين تعزيز وجودهم في المدينة، خاصة في ظل قيام أثرياء يهود بتمويل نشاطهم الاستيطاني.

وتشهد يافا في الآونة الأخيرة نشاطا مكثفا للمستوطنين، حيث يقومون في إطار الزحف الاستيطاني في المدينة بترميم وبناء الكنس في المنطقة بدعم من متمولين يهود ينشطون في مجال تعزيز الاستيطان في المدن المختلطة بوجه خاص.

كما يشير سامي أبو شحادة إلى حصول أمر مماثل في مدينة اللد، حيث بدأت هذه الخلايا الاستيطانية المدعومة نشاطها هناك، وهي لا تخفي أهدافها المعلنة في المدن المختلطة بما يتعلق بالحرب على الوجود العربي، وتهجير سكانها الأصليين.
.

التعليقات