طرد الحاضنات العربيات وإغلاق رياض الاطفال العربية على جدول أعمال الكنيست

تم في السنة الأخيرة طرد 61 مربية، منهن 39 أقلن بشكل فعلي * النائبة زعبي: لا يمكن لوزارة المعارف أغلاق روضات وترك الحاضنات دون عمل وأطفال دون أطر ملائمة

طرد الحاضنات العربيات وإغلاق رياض الاطفال العربية على جدول أعمال الكنيست
قدمت النائبة حنين زعبي اقتراحا على جدول أعمال الكنيست حول قضية طرد عشرات الحاضنات ومربيات الأطفال من الروضات التي يتم إغلاقها، دون اعتبار لسنوات الخدمة أو لعدم توفر أماكن عمل أخرى لهن. مما يجعلهن عرضة للبطالة بعد سنوات خدمة طويلة.

وأعربت النائبة زعبي أنها تلقت مؤخرا فقط عشرات الشكاوي من أم الفحم وعرابة وقلنسوة تفيد بإغلاق رياض اطفال وطرد عشرات المربيات، بسبب إغلاق وزارة المعارف لعشرات الروضات العربية، مع أن نسبة الأطفال العرب في هذه الأطر لا تتعدى ال 66%، مقارنة مع نسبة 100% لدى المجتمع اليهودي.

وأضافت أن وزارة المعارف تعد هؤلاء المربيات بأقرب فرص عمل، إلا أن هذه الفرص تبدو معدومة، خاصة وأن الوزارة تقوم فقط بإغلاق الروضات دون أن تقوم بفتح روضات أخرى.

وقالت إن طرد هؤلاء الحاضنات هو نتيجة لخصخصة الروضات، حيث تقوم جهات ربحية غير مؤهلة بفتح روضات والبحث عن عمالة رخيصة تأتي على حساب كفاءة وخبرة الحاضنات اللواتي يتم تعيينهن.

وطالبت النائبة زعبي وزير المعارف بتشديد الإشراف المهني على الروضات من ناحية ملاءمة المبنى، الشروط الصحية، مستوى الحاضنات وجودة البرامج التعليمية والتربوية وملاءمتها لجيل الأطفال.

كما شددت على أن المساواة في التعليم لا تعني فقط خدمات تعليم للجميع، بل تعني أيضا مساواة في جودة التعليم للجميع، وهذا يرتبط بحقيقة طرد مربيات ذوات كفاءة وخبرة.

وفي سياق متصل أشارت النائبة زعبي إلى أجواء الإرهاب وكم الأفواه التي سادت خلال نقاشات لجنة المعارف في الآونة الأخيرة. وقالت إنها تخشى أن الإشراف الذي تفعله وزارة المعارف هو ليس إشرافا على الجودة والبنية التحتية للتعليم، إنما هو في حقيقة الأمر رقابة على مضامين التعليم وعلى كل ما يعزز هوية العربي وانتماءه.

وأضافت أن برامج الهوية والانتماء تدخل في صلب المساواة في التعليم، وأن الإشراف الذي يجب أن يكون هو إشراف يتعلق بنقص هذه المواد والتوجهات في المدارس، حيث تشير جميع المؤشرات إلى أن المدارس العربية تعاني من نقص في برامج التعليم والإثراء التي تعبر وتعزز هوية الطالب العربي وانتماءه، بالتالي على مفتشي المدارس العرب واليهود معا أن يحرصوا على وجود مثل هذه البرامج، وأن يباشروا العمل في حال نقصها وليس في حال توفرها.

وفي نهاية النقاش طالبت النائبة زعبي وزارة المعارف بالعمل على برنامج زمني لبناء روضات وعلى توفير ملاكات لوظائف الإشراف على جودة هذه الروضات وملاءمتها. كما طالبت بإعطاء أولوية لعمل الحاضنات ذوات الكفاءة والخبرة اللواتي يتم طردهن، وأن تشترط الوزارة ذلك على الروضات الخاصة أيضا.

التعليقات