مدى الكرمل ومنتدى الجنسانية: قانون المواطنة انتهاك للحقوق الجسدية والجنسية والحق في الأسرة والبيت الدافئ

-

مدى الكرمل ومنتدى الجنسانية: قانون المواطنة انتهاك للحقوق الجسدية والجنسية والحق في الأسرة والبيت الدافئ
ضمن إطار حملة "يوم واحد نضال واحد" والتي بادر إليها "ائتلاف الحقوق الجنسية والجسدية في المجتمعات الإسلامية"، والتي تصادف اليوم التاسع من تشرين الثاني-نوفمبر، أصدر مركز "مدى الكرمل" و"منتدى الجنسانية" بيانا أكد فيه ضرورة استمرار النضال وتكثيف الجهود على المستوى المجتمعي المحلي والعالمي من أجل مناهضة كافة أشكال الاضطهاد والقمع والتمييز والعنف الجسدي والجنسي والسياسي والاجتاعي.

وجاء في البيان أن "مدى الكرمل" و"منتدى الجنسانية" ارتأيا كسر "جدران" الصمت عن الانتهاكات اليومية للحقوق الجنسية والجسدية، النفسية، الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الفلسطيني، وتسليط الضوء بالأساس على الانتهاكات "البنيوية" والقانونية الإسرائيلية للحقوق الجنسية والجسدية للفلسطينيين، وربطها في السياق المجتمعي الذكوري الذي يطوّق الحريات الفردية ويكرس دونية المرأة ويلتزم الصمت أمام الانتهاكات الجسدية والنفسية والجنسية الممارسة ضدها.

وأشار البيان إلى أنه يتم إحياء هذا اليوم، والذي تشارك فيه أكثر من 20 مؤسسة في إحدى عشر دولة عربية وإسلامية بهدف محاربة انتهاكات حقوق الانسان الجنسية والجسدية عامة وحقوق النساء بشكل خاص.

وتضمن البيان أن إن الحقوق الجنسانية والجسدية هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، ومركب أساسي لحيز الصراع والتناقض بين القوى الذكورية الاجتماعية عموما، والمتمثلة في مؤسسة الدولة والمؤسسة الدينية.

وأضاف أن السنوات الأخيرة تشهد انتهاكات متكررة لهذه الحقوق في عدة دول من خلال سن قوانين تمس الحقوق الإنجابية والجنسية، كقانون "المواطنة" في إسرائيل والذي يمس بحق الفرد لاختيار الشريك، وفي السودان حيث ألغي القانون الذي يحظر "ختان البنات"، إلى دول أخرى يتم بها رجم النساء حتى الموت، وأخرى تبيح تزويج الأطفال والقائمة طويلة.

وأشار برنامج الدراسات النسوية في مدى الكرمل، والمنتدى العربي لجنسانية الفرد والأسرة إلى إيمانهما بأهمية مشاركة نسويات وناشطين/ات فلسطينيين في هذه الحملة العالمية وذلك لكشف السياسات الإسرائيلية العنصرية. إذ أنه وفي واقع الاحتلال والاستعمار لا بد من الربط بين السياقين، السياسي والاجتماعي، وبالتالي علينا كنسويات فلسطينيات تجنب الانزلاق إلى الخطاب الاستشراقي الذي يهمش السياق السياسي ويركز على تصوير المجتمع العربي عامة والفلسطيني على وجه الخصوص، وبأسلوب تعميمي وحتمي، كمجتمع غير متحضر ومتخلف.

وتابع البيان "نحن في الحملة الفلسطينية نؤمن بضرورة استمرار نضالنا وتكثيف جهودنا على المستوى المجتمعي المحلي والعالمي من أجل مناهضة كافة أشكال الاضطهاد والقمع والتمييز والعنف الجسدي والجنسي والسياسي والاجتماعي. نؤكد من خلال حملة "انسانيتنا وجنسانيتنا وقمع الجدران" على حق الانسانة الفلسطينية بالحماية والأمن في بيتها ووطنها. ونؤكد على ضرورة العمل من أجل حماية الجسد، البيت العائلة والارض الفلسطينية".
.

التعليقات