مسيرتا شموع حاشدتان في كفر كنا وعرابة البطوف تضامنا مع أهلنا المحاصرين في غزة وتنديدا بالحصار...

اختتمت في ساحة المجلس المحلي، مساء أمس، الجمعة، في كفر كنا، مسيرة المشاعل والشموع لدعم الأهل في غزة وللتنديد بالحصار الإسرائيلي الذي تفرضه على القطاع، كانت قد دعت إليها اللجنة الشعبية في القرية ، والتي تضم القوى الوطنية والإسلامية الفاعلة على الساحة المحلية.

وقد انطلقت المسيرة الحاشدة بعد صلاة المغرب مباشرة من مسجد عمر بن الخطاب وسط البلدة، وصولا الى ساحة المجلس المحلي تضامنا مع الأهالي بغزة.

هذا ووقف المتظاهرون دقيقة حداد وتلوا الفاتحة على ارواح الشهداء الفلسطينيين وضحايا التجويع وممارسات الاحتلال معبرين عن حزنهم وتضامنهم.

وقد عبر المشاركون في التظاهرة الصامتة عن سخطهم وغضبهم حيال السياسات الإسرائيلية التي وصفوها بـ"الهمجية" من اغلاق وتجويع وقطع للتيار الكهربائي. ودعا المشاركون الأطراف الفلسطينية للجلوس على طاولة الحوار لحمل الأزمة الداخلية من أجل توحيد الصف الفلسطيني في وجه الاحتلال الاسرائيلي الغاشم.

وقد صرح النائب واصل طه بأن هذه المسيرة هي جزء من الفعاليات التضامنية التي ينظمها الاهل في الداخل على مختلف أجيالهم، تضامنا مع شعبنا الذي يقبع تحت الحصار.

وقال طه :"إن الآلاف سينضمون، السبت، إلى المظاهرة الجبارة التي ستنظمها القوى السياسية في الداخل وعلى رأسهم حزب التجمع الوطني الديمقراطي على تخوم القطاع في محاولة لكسر الحصار وادخال المواد الأساسية والأدوية".

هذا وقد دعا طه الفرقاء الفلسطينيين للعودة الى الحوار الداخلي من أجل وحدة الصف الفلسطيني والتصدي للمارسات الاسرائيلية العدوانية تجاه الفلسطينيين في القطاع والضفة الغربية .
كما جرت مساء أمس الجمعة أيضا مسيرة مشاعل نظمت في قرية عرابة، والتي كانت قد انطلقت من باب المسجد القديم في القرية باتجاه النصب التذكاري لشهداء هبة القدس والأقصى، وتم خلال المسيرة إطفاء كافة المصابيح الكهربائية تضامنا مع أبناء شعبنا في قطاع غزة.

وقد نظمت هذه المسيرة اللجنة الشعبية في قرية عرابة والتي تتألف من كافة القوى السياسية والاجتماعية الفاعلة. وشارك فيها المئات من أهالي القرية وقادة الحركات السياسية.

وكانت اللجنة الشعبية في عرابة قد نظمت سلسلة من النشاطات احتجاجا على الحصار التجويعي الخانق المفروض على قطاع غزة وتضامنا مع أبناء شعبنا منها: اقامة خيمة اعتصام تقام فيها العديد من الفعاليات السياسية والتضامنية، بالإضافة إلى أمسيات وطنية وفنية ملتزمة، على أن تتواصل فيها الفعاليات طالما استمر الحصار، كما دعت اللجنة الأهالي للمشاركة في حملة إغاثة.
..........