مواجهات بين سكان طويل أبو جرول في النقب ورجال الكيرن كاييمت بعد دخولهم لتشجير أراض لسكان من القرية..

-

مواجهات بين سكان طويل أبو جرول في النقب ورجال الكيرن كاييمت بعد دخولهم لتشجير أراض لسكان من القرية..
وقعت مواجهات، صباح اليوم الاثنين، بين سكان قرية طويل أبو جرول التي شهدت إحدى وعشرين مرة هدم لمنازل سكانها، وبين عمال ما يسمى بـ"الكيرين كاييمت"، وذلك بعد أن دخلوا لتشجير أراض تعود لعائلة الطلالقة في القرية.

وعلنم أن سكان القرية تصدوا لعمال "الكيرن كاييمت" والحقوا أضرارا جسيمة بالمعدات. وادعت الشرطة أن ثلاثة من العمال قد أصيبوا خلال المواجهات.

وفي أعقاب ذلك، شنت الشرطة حملة اعتقالات، حيث اعتقل أربعة أشخاص علم منهم: فؤاد محمد الطلالقة اعتقل وهو في قرية اللقية، وعبد سليمان الطلالقه، وقد اعتقل وهو يؤدي الصلاة في بيته، كما تم اعتقال الحاجة منوه عامر الطلالقة أم ياسر 62 عاما، وهي زوج عقيل الطلالقة رئيس اللجنة المحلية في قرية طويل بينما كانت في خيمتها في طويل، كما تم اعتقال امرأة من عائلة ابن بري تسكن في طويل وليس لها علاقة بالحادث.

كما علم أنه من المتوقع أن يتم الإفراج عن النساء، في حين سيعرض الشابان على المحكمة يوم غد لتمديد اعتقالهما بتهمة الضلوع في الحادث المذكور، بحسب ادعاءات الشرطة.

ونقل عن رئيس اللجنة المحلية في قرية طويل أبو جرول عقيل الطلالقة أن عمال "الكيرين كاييمتِ" دخلوا الى ارض تابعة للعائلة، حيث قامت مجموعة من الأشخاص بالتصدي لهم، علما أن الأرض بملكية العائلة، وفي المقابل فإن تشجيرها سيضعها ملكيتها بيد "الكيرين كاييمت".

وأضاف أنه لا يمكن القبول بمثل هذه الأعمال ومصادرة الأرض. وناشد كل عربي بألا يعمل في المعدات التابعة لأي شركة إن كانت لـ"الكيرن كاييمت" أو للشركات التي تنفذ عمليات الهدم.

وفي حديث مع حسين الرفايعة رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، قال:" إن ظاهرة التشجير للأراضي إنما يأتي من باب السيطرة على الأراضي العربية، علما أن لا فائدة ولا مصلحة تجنيها الدولة من وراء التشجير. والجدير بالذكر ان الدولة تدعي ان هذه الأراضي تحتاجها لتوسعة بئر السبع، واليوم يأتون لتشجيرها لكي يضعوا أيديهم عليها.

وحذر من مغبة التعامل بهذه الطرق البائسة مع السكان العرب. كما استغرب تكرار عمليات الهدم في طويل أبو جرول بدون طرح أي بديل للسكان من قبل السلطات. وقال "ماذا يريدون من السكان؟ الذهاب للسكن على القمر، أم ان هذه هي ذريعة للتشريد والتهجير، فنحن لن نقبل بذلك، وسنعيش بكرامتنا على أرضنا مهما كلف الثمن"...

التعليقات