نسبة العرب في حوادث الطرق القاتلة تعادل ضعفي نسبتهم السكانية..

د.جمال زحالقة: من بين الأسباب لذلك البنى التحتية المهترئة والأوضاع الاقتصادية الاجتماعية وبعد أماكن العمل عن مكان السكن والتقليص في ميزانيات الإرشاد والاحتراس في طرق..

نسبة العرب في حوادث الطرق القاتلة تعادل ضعفي نسبتهم السكانية..
قال تقرير أعدته جمعية "أور ياروك – ضوء أخضر" التي تعمل في مجال ثقافة السياقة في البلاد، إن نسبة العرب في حوادث الطرق القاتلة هي أعلى بضعفين عن نسبتهم السكانية.

وبحسب التقرير فإن عدد ضحايا حوادث الطرق من العرب في شوارع البلاد تتراوح ما بين 35%-37%ـ في حين أن نسبتهم السكانية تصل إلى 20%.

كما أشار التقرير إلى أن نسبة العرب ترتفع أكثر في حالة المصابين بجروح خطيرة، حيث تصل إلى 40%.

وبحسب التقرير أيضا فإن 78% من الضحايا العرب تتراوح أعمارهم ما بين 0-19 عاما.

وتقول جمعية "ضوء أخضر" إن الفجوة الكبيرة هذه والمعطيات الخطيرة تشير إلى التناسب ما بين الوضع الاقتصادي – الاجتماعي المتردي وارتفاع النسبة في حوادث الطرق.

وبحسب المعطيات التي عرضت فإن 17% من الآباء العرب يسافرون بدون ربط أبنائهم بأحزمة الأمان، وبدون وجود الأدوات التي يطلبها القانون، علاوة على أن 50% من الذين يجلسون في المقاعد الخلفية لا يربطون الأحزمة.

وبحسب شموئيل أبوآب، المدير العام للجمعية، فإن هذه المعطيات تشير إلى أنه لا يوجد تربية كافية في مجال السير في الوسط العربي، والبنى التحية في حالة سيئة. كما يضيف أن الشرطة لا تتشدد في فرض القانون. وبحسبه فإن الشرطة تمتنع عن التواجد في البلدات العربية، خشية أن تصطدم بمعارضة السكان، على حد قوله.

ومن جهته عقب النائب د.جمال زحالقة بالقول إن هناك تقليصات في الميزانيات المخصصة للإرشاد في "الاحتراس في الطرق"، ومثل بقية القضايا هناك تمييز صارخ في هذه القضية أيضا.

وأشار إلى أن البنى التحتية مهترئة في القرى العربية والقرى المؤدية إليها. كما أشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية تضطر الناس إلى حيازة سيارات قديمة بدون أن يتمكنوا من صيانتها وفق المعايير المطلوبة، بسبب ظروفهم الاقتصادية. أضف إلى ذلك أن الكثير من حوادث الطرق التي كون العرب ضحاياها تحدث في الطريق من وإلى أماكن العمل البعيدة عن مكان السكن.

وتابع د.زحالقة أن عشرات الآلاف من العمال العرب يضطرون إلى السفر يوميا لأماكن بعيدة بسبب شح فرص العمل في المناطق القريبة من أماكن سكناهم.

وأضاف "مع ذلك، نعتقد أنه على السلطات المحلية العمل على زيادة الحصص الدراسية المخصصة للاحتراس في الطرق. ونحن بدورنا قد طرحنا هذه القضية مرات كثيرة الكنيست بسبب الأرقام المذهلة".

وقال "علينا أن نعترف أن هناك أزمة في تعامل عدد كبير من جمهورنا، وخاصة الشباب، في موضوع السياقة السليمة وحوادث الطرق. وقد كانت هناك في السابق حملات تثقيف بهذا الصدد، ويجب العمل على تجسيدها بمشاركة القيادات المحلية والقطرية ورجال الدين والتربية، بالإضافة إلى الضغط من أجل توفير الميزانيات اللازمة لإنجاحها".

التعليقات