جمعيّة الثّقافة العربيّة توّزع مئة منحة دراسيّة للسّنة الرّابعة على التّوالي

نظّمت جمعيّة الثقافة العربيّة، يوم السبت الماضي في قاعة سينماتك "السنا" في مدينة الناصرة، حفل توزيع المنح الدارسيّة التي تقدّمها مؤسّسة الجليل- بريطانيا، بحضور عشرات الحاصلين على المنح من الطلاب والطالبات، وأهاليهم، ولقد شمل الحفل فقرات فنيّة ومداخلات حول المنحة وأهدافها ورسالتها.

جمعيّة الثّقافة العربيّة توّزع مئة منحة دراسيّة للسّنة الرّابعة على التّوالي

نظّمت جمعيّة الثقافة العربيّة، يوم السبت الماضي في قاعة سينماتك "السنا" في مدينة الناصرة، حفل توزيع المنح الدارسيّة التي تقدّمها مؤسّسة الجليل- بريطانيا، بحضور عشرات الحاصلين على المنح من الطلاب والطالبات، وأهاليهم، ولقد شمل الحفل فقرات فنيّة ومداخلات حول المنحة وأهدافها ورسالتها.

افتتحت الحفل  الفنانة سلام أبو آمنة الحفل بنشيد "موطني"، حيث شاركها الجمهور بالنشيد وقوفًا، ثمّ قدّمت أبو آمنة باقة من الأناشيد الوطنيّة الملتزمة أثارت إعجاب الجمهور، كما قدّم الفنان أيمن نحّاس فقرة كوميديّة ساخرة من عرضه الكوميديّ "حكحكي" تناولت مواضيع ذات صلة بعالم الشباب والمجتمع العربيّ.

وقدّمت د. روضة عطا الله، مديرة جمعيّة الثقافة العربيّة، مداخلة حول المنحة الدراسيّة وأهميّتها ورسالتها وأهدافها، وأشارت في مطلعها إلى دور مؤسّسة الجليل- بريطانيا، التي تعذّر حضور مندوبها د. باسل غطّاس لأسباب صحيّة وعائليّة، في تجنيد وتقديم الدعم للمنح الدراسيّة من متموّلين فلسطينيّين وبريطانيّين، بهدف دعم مسيرة التعليم الجامعيّ في أوساط المجتمع الفلسطينيّ في الداخل على أثر ما يواجهه هذا المجتمع من ظروف اقتصاديّة صعبة، حيث خسر هذا المجتمع منذ نكبة العام 48 أرضه وبلده، وتقلّصت مساحة نموه، وحدّدت إمكانياته، ولم يبق إلا درب العلم والمعرفة ليتقدّم من خلالها.

وشرحت د. روضة عطا الله عن مسار اختيار الطلاب والطالبات الحاصلين على المنح، حيث قامت لجنة مكوّنة من ثمانية أعضاء، أربعة من مديري ومديرات المدارس، وأربعة محاضرين ومحاضرات جامعيّين، بفحص الطلبات التي قدّمت للحصول على المنح بعد أن أعلنت الجمعيّة عنها في وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونيّة، واعتمدت اللجنة معايير موضوعيّة لاختيار الحاصلين على المنح؛ 1. الوضع الاجتماعيّ- الاقتصاديّ. 2. التحصيل العلميّ.3.عدد الإخوة الذين يدرسون في الجامعات.4. مساهمة المتقدّم في التطوّع المجتمعيّ والوطنيّ.    

وتحدّثت د.روضة عطا الله عن سياسات التشويه الثقافيّ التي يواجهها الشباب الفلسطينيّ في الداخل، إذ يحرم الطالب الفلسطينيّ من تعلّم تاريخه القوميّ والحضاريّ، كما تعجّ كتب تدريس الطلبة بالأخطاء اللّغويّة، وللإيغال في التشويه تصدر "دائرة الشباب والمجتمع" كتابا بعنوان "الهويّة" يحوي مضامين مشوّهة عن الهويّة ويحوّل المواطنة إلى هويّة، حيث إنّ المواطنة في حالتنا علاقة قانونيّة حقوقيّة رسميّة مع الدولة تتناقض وهويّتنا القوميّة والوطنيّة، كما تحدّثت د. عطا الله عن مخاطر مخطّط الخدمة المدنيّة واعتبرته جزءًا من منظومة الخدمة العسكريّة والأمنيّة، يتطابق بالكامل مع مشاريع قوانين الولاء الفاشيّة، التي تربط بين الحقوق المدنيّة والولاء للصهيونيّة.

وشرحت د. روضة عطا الله عن التزام الطلاب والطالبات الحاصلين على المنح بتقديم ساعات تطوّع، التي ستتركّز هذا العام في تنظيم أنشطة ثقافيّة ذات صلة بالهويّة الثّقافيّة العربيّة ونشر رسالة التمسّك فيها وبمكوّناتها في الجامعات، حيث ستقوم الجمعيّة بإنشاء منتديات طلابيّة ثقافيّة تبادر لتنظيم عروض مسرحيّة وموسيقيّة، ولقاءات فكريّة وأدبيّة ومناظرات، وتنشر رسالة التمسّك باللغة العربيّة خصوصًا في الجامعات، حيث تهيمن اللغة العبريّة وتؤثّر في الطلاب العرب.

ثم قدّم المهندس حنا حوراني، عضو إدارة جمعيّة الثقافة العربيّة، الشكر لطاقم الجمعيّة على تنفيذ مشروع المنح الدراسيّة الذي يتطلّب جهدًا تنظيميّا كبيرًا، وهنّأ الطلاب الحاصلين على المنح، وحثّهم على التطوّع والعطاء للمجتمع، والموازنة بين التحصيل الشخصيّ والفرديّ وبين المساهمة في العمل الجماعيّ.

وفي الفقرة الأخيرة للحفل، قام أعضاء إدارة جمعيّة الثّقافة العربيّة: السيّدة راغدة زعبي، د. حسن أبو سعد، الفنانة والمربيّة أميرة الديك، والمهندس حنا حوراني، بالإضافة إلى د. روضة عطا الله بتوزيع المنح الدراسيّة على الطلاب والطالبات، وتهنئتهم بها، متمنّين لهم التوفيق والنجاح في سنتهم الدراسيّة.

يذكر أن عدد الطلاب الذين حصلوا على المنح الدراسية هم مائة طالب، حيث حصل كل طالب على منحة بقيمة 6 آلاف شيكل، ليصل بذلك مجموع المنح إلى 600 ألف شيكل. 

التعليقات