في الذكرى الثالثة لرحيل الحكيم: الشعبية تكرم موقع عــ48ـرب و"الجزيرة" و"المنار"

وتكرم الإعلاميين علي سمودي ومحمد أبو لبده نائب وأحمد الحزوري ومعمر عرابي وإبراهيم أبو كامش وعبد الناصر نجار

في الذكرى الثالثة لرحيل الحكيم: الشعبية تكرم موقع عــ48ـرب و
 
بمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل د. جورج حبش، كرّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ظهر أمس، الإثنين، كوكبة من الإعلاميين، كان بينهم موقع "عــ48ـرب" و"الجزيرة" و"المنار"، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والإعلاميين في وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، وذلك في مهرجان وطني نظمته في قاعة بلدية البيرة، حضره نائب الأمين العام للجبهة عبد الرحيم ملوح، وعدد من قيادة وكوادر الجبهة.
 
افتتح الحفل بالوقوف إجلالا لارواح شهداء انتفاضة مصر وتونس والصحافة والإعلام الفلسطينيين، وفي مقدمتهم الكاتب والصحافي الشهيد غسان كنفاني.
 
وقال السيد عمر شحادة، أحد قادة الجبهة، إن "شعبنا يفخر بدور الإعلام الفلسطيني في معركة النضال ضد الاحتلال"، مشيرا إلى أن الجبهة تسعى في ذكرى استشهاد حكيم الثورة إلى تكريم عدد من المناضلين على جبهة الإعلام، الذين "يقومون بواجبهم بصدق وشرف في تعزيز نضال شعبنا الوطني والديمقراطي من أجل نيل حقوقه في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس".
 
 وقال شحادة "نقش غسان على صدر مجلة الهدف الناطقة باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العبارة الشهيرة "كل الحقيقة للجماهير" التي تلخص رؤية الجبهة للإعلام وللعلاقة بين طرفي هذه المعادلة، والتي تعتبر قاعدة ومنطلقاً وهدفاً لكل إعلام معني بتنوير العقول وبرفع الحجر عنها، في وقت بات فيه الإعلام المعولم العصري متعدد الوسائط سلاحا جبراً وفتاكا ذا حدين يمكن أن يكون في يد الشعوب أو عليها، وسيلة لتعميق الوعي والثقافة والرقابة والتنمية والتصدي للفساد والتخريب والاستبداد، وفضح ظلم المحتل ومقاومة الاحتلال، عتلة للتغيير وحرية الأوطان والانسان، ومنبراً لصوت الحق والحقيقة، صوت الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية أو العكس.
 
وأضاف "تكريماً وتقديراً لدورهم المشهود في الصحافة والإعلام نقدم اليوم كلمة شكر فلسطينية صادقة وشهادة عرفان لإخوة لنا ورفاق درب توحدنا معاً الأرض والتاريخ والقضية والمصير، و نقدم عهداً ووعداً أن نبقى أوفياء لدماء الشهداء وللأهداف التي قضوا من أجلها ولعذابات الأسرى وتضحيات شعبنا وأمتنا".
 
وفي كلمته أشار السيد عبد الرحيم ملوح إلى "الدور الإنساني والوطني الهام الذي يلعبه هؤلاء الذين يشكلون الوجه الحقيقي لإعلامنا المناضل عل طريق الحرية والاستقلال".
 
وحيا ملوح كافة الشهداء من الإعلاميين الذين سقطوا على وفي مختلف الجبهات ومنهم الصحفيين الذي سقطوا قبل ايام خلال عملهم في تغطية انتفاضة الشعب المصري. وأضاف أن حفل التكريم سيصبح تقليدا سنويا، معتبرا أن تكريم الصحافيين الحاضرين هو تكريم لكل الصحفيين أصحاب الرسالة الوطنية والانتماء الصادق الذين يكرسون دورهم ورسالتهم لإعلاء صوت الحرية والحقيقة، والمناضلين في سبيل الحرية والاستقلال.
 
 واستذكر ملوح المحطات الهامة في حياة الحكيم ونضالاته وتضحياته ومواقفه الوطنية والقومية والتي جعلت منه قائدا ومناضلا في آن واحد داعيا كافة أبناء شعبنا وأحرار العالم إلى التمسك والدفاع عن القيم والأهداف النبيلة التي ضحى من أجلها.
 
وقال ملوح "في هذه المرحلة نواجه تحديين؛ الأول الاحتلال، ونؤكد أنه لا يمكن أن نساوم على أي حق من حقوق شعبنا، أما الخطر الآخر فهو الانقسام الداخلي، ونؤكد  على ضرورة أن نتوحد لكي نقاوم الاحتلال ولكي نحقق أحلامنا، ونتحرك كحركة تحرر وطني من منطلق مبدأ الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
 
وأضاف أن "تحرك جماهير مصر لم يكن إلا دفاعا عن عروبتها وكرامتها ومن أجل التغيير والتحرر من الكبت والاضطهاد والظلم، وكلنا أمل أن التغيير سنعكس إيجابا على القضية الفلسطينية لأننا كجبهة شعبية متمسكون بالبعد العربي لقضيتنا".
 
وألقى كلمة المكرمين رئيس هيئة التحرير في موقع عــ48ـرب، هاشم حمدان، حيا فيها مبادرة الجبهة الشعبية، وقدم الشكر للقائمين على البرنامج باسم هيئة التحرير والمراسلين في موقع عــ48ـرب، مشيرا إلى الدور الخاص الذي يؤديه الموقع بوصفه المنبر الإعلامي للحركة الوطنية في الداخل انطلاقا من كون عرب 48 جزءا لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وليس شأنا إسرائيليا داخليا، وبالاستفادة من الوضع الخاص لموقع عــ48ـرب فهو يعمل على نقل الحالة الإسرائيلية في السياق الصحيح بدون الوقوع في فخ الترجمة الحرفية والتحول إلى منبر إسرائيلي، إضافة إلى التأكيد على التفاعل المتواصل بين الداخل وبين العالم العربي صعودا وهبوطا.
 
واستذكر حمدان اعتبار الحكيم لهزيمة 67 على أنها هزيمة لأوضاع عربية وأنظمة عربية، مشيرا إلى أن ثورتي تونس ومصر هي هزيمة لأنظمة عربية أيضا، ولكن بفارق أن الشعوب العربية هي المنتصرة أخيرا، وعليه فـ"من غير المعقول بعد انتفاضتين (1987 و 2000)، وبعد حربين ( 2006 و2008) وبعد ثورتين (تونس ومصر) أن يحصل أي تراجع في سقف البرنامج الوطني الفلسطيني، خاصة وأن الشرق الأوسط بعد ثورتي مصر وتونس لن يكون الشرق الأوسط الذي كان. وعليه فإن الوقت مناسب لالتقاط الأنفاس بالاستفادة من المد الوطني والشعبي، وخاصة الفصائل الفلسطينية التي تفرد مساحة واسعة في برامجها السياسية لمقاومة الاحتلال والحريات والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، إضافة إلى استعادة الوحدة الوطنية على أساس برنامج نضالي يلتزم بالثوابت الوطنية".
 
وفي نهاية الحفل قام ملوح وبسام الصالحي والإعلامي إبراهيم دعيبس والقيادي في الجبهة عمر شحادة بتكريم كل من الاعلامي هاشم حمدان، والإعلامي علي سمودي مراسل صحيفة القدس وقناة الجزيرة وشبكة فلسطين الاخبارية وشبكة إخباريات وراديو الأحلام، ومحمد أبو لبده نائب مدير تحرير صحيفة القدس ومسؤول الأخبار المحلية فيها، والإعلامي وليد العمري مدير مكتب فضائية الجزيرة في فلسطين، وأحمد الحزوري مدير عام تلفزيون فلسطين، وخالد الفقيه مدير فضائية المنار، ومعمر عرابي مدير عام تلفزيون وطن، وإبراهيم أبو كامش المحرر في صحيفة الحياة، وعبد الناصر نجار مدير تحرير صحيفة الأيام.
 
 
 

التعليقات