تجمع حيفا يبحث التحوّلات في العالم العربي في ندوة سياسية

لم تتسع قاعة الميدان للحضور الجماهيري الملفت للندوة السياسية التي نظمها فرع حيفا للتجمع الوطني الديمقراطي يوم الاثنين الماضي في حيفا، وتمحورت الندوة حول التحولات في العالم العربي وتداعياتها. وقد شارك في الندوة كل من بروفيسور قيس فرو ودكتورة ماري توتري والإعلامي زهير أندراوس، كما أدار الندوة سكرتير فرع التجمع في حيفا المربي إميل العبد.

تجمع حيفا يبحث التحوّلات في العالم العربي في ندوة سياسية

لم تتسع  قاعة الميدان للحضور الجماهيري الملفت للندوة السياسية التي نظمها فرع حيفا للتجمع الوطني الديمقراطي يوم الاثنين الماضي في حيفا، وتمحورت الندوة حول التحولات في العالم العربي وتداعياتها. وقد شارك في الندوة كل من بروفيسور  قيس فرو ودكتورة ماري توتري والإعلامي زهير أندراوس، كما أدار الندوة سكرتير فرع التجمع في حيفا المربي إميل العبد.

 

إميل العبد: الشباب العربي أعاد لنا الأمل

في كلمته، وصف المربي إميل العبد ما يحدث في العالم العربي من مغربه إلى مشرقه هو زلزال سيغيّر وجه المنطقة ويخلق شرق أوسطًا  جديدًا  ليس على مقاييس أمريكا وإسرائيل. وأضاف:  "هرمنا، نعم قد هرمنا ولم نعرف ساعة فرح حتى جاء جيل الشباب واستعادة لنا الحلم والأمل واثبتوا انه يمكن اقتلاع المفسدين والفاسدين".

وأضاف العبد "تحية للثورة التونسية التي يعود لها الفضل الأول فهي الشرارة التي أضاءت الظلام الداكن وألهمت الشعوب العربية وزرعت بزور الثورة. تحية للثورة المصرية أكثر الثورات عدالة وسلامة ورقيًا، إنها ثورة أخلاقية إنسانية شعبية ومدنية فلم يعرف التاريخ ثورة أنزلت الملايين إلى الشوارع على مدار 18 يوم".

وأنهى العبد حديثه قائلا "انتهت في تونس ومصر المرحلة الأولى وبدأت المرحلة الثانية وهي الأصعب، فالبناء اعقد واعصب من الهدم فبدون إسقاط مجمل المنظومة الاقتصادية والثقافية والإدارية للنظام القديم لا يكتمل انتصار الثورة".

 

 بروفيسور قيس فرو: يجب الحذر من خطر الثورات المضادة التي من شأنها اخماد انجازات الثورة وإحباط الناس

وتحدّث المؤرخ بروفيسور قيس فرو المحاضر في جامعة حيفا، عن تجارب ثورية في التاريخ ومدى تشابهها واختلافها مع الثورات العربية الحالية، مؤكدًا أهمية استمرار الثورة لتحقيق غاياتها وتحقيق الديمقراطية والحرية، محذرًا من خطر الثورات المضادة التي من شأنها إخماد انجازات الثورة وإحباط الناس. وقد اسهي حول الثورات في أوروبا بمنتصف القرن التاسع عشر التي بدأت تمتد من اقلي غالى آخر واعتبرت ربيع الشعوب ولكن غالبية هذه الثورات فشلت وقمعت مؤخرًا من خلال ثورات مضادة.

 

د. ماري توتري: هذه ثورة شباب وشعب وليست ثورة "فيسبوك"

وأشارت د. ماري توتري المحاضرة في العلوم السياسية والإعلام في جامعة حيفا، عن أهمية دور الإعلام في الاتصال بين الثوار، مؤكدة أنّ هنالك وجهتان نظر، الأولى تعتبر الثورة المصرية ثورة "الفيسبوك" و"التويتر" فمن خلال الاطلاع عما يجري في العالم من خلال العولمة والإعلام الالكتروني والفضائيات تصبح المجتمعات أكثر ديمقراطية وهذه منابع الثورات، من جهة ثانية هنالك وجهه نظر مختلفة تعتبر الإعلام الالكتروني وخاصة الشبكات الاجتماعية مجرد أدوات تم استخدامها من اجل تنظيم واحتلال الثورة.

وقالت د. ميري مضيفة أن برأيها الثورة هي ثورة شباب وشعب وشارع وليست مجرد فيسبوك مؤكدة على دور الإعلام على اختلافاته والشبكات الاجتماعية الذين كانا لهما دورا جوهريًا في تسلسل أحداث الثورات في العالم العربي، مشيرة أنه في الأيام التي تم قطع الانترنت ازداد عدد المعتصمين بشكل كبير وانضمت طبقات وشرائح اجتماعية جديدة، التي كانت منكفئة في بيوتها وتتابع وتشارك فقط من خلال الشبكات الاجتماعية وبانقطاعها نزلت الشوارع. كما وقالت إن دور الأحزاب السياسية كان مهمّشا، واعتمدت الثورة بالأساس على الشباب.

 

زهير أندراوس: المطلوب من الثورة المصرية الآن هو أن تكون لها رؤية إقليمية

ثم تحدّث الصحفي زهير أندراوس، عن أهمية تطوير الطرح السياسي للثورة المصرية مشيرًا إلى أهمية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وفتح معبر رفح والالتزام للقضية الفلسطينية والقومية. وقد حذر أندراوس من رموز في الجيش المصري وعلى رأسهم الطنطاوي والذين كانوا ساعد مبارك الأيمن والذين كانوا ضد الإصلاح وهم من أتباع سياسة الولايات المتحدة، وأنّ لا تعويل عليهم، وكان متوقع من نتائج الثورة أولا أنّ يتم فتح معبر رفح حالا والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وعدم التريث في هذه الأمور، كما واعتبر إهانة الطلب المصري من إسرائيل لزيادة عدد الجنود المصريين في شبه جزيرة سيناء وذلك وفقا لاتفاقية كامب دافيد التي تقضي بموافقة إسرائيلية، وأكّد أندراوس أنه المطلوب من الثورة أن تكون لها رؤية إقليمية شمولية من اجل أن تأخذ مصر دورها كرائدة العالم العربي.

التعليقات