"الهوية" تحتفل بنصر الثورات

مطانس شحادة: "ثورات العالم العربي تغيير المعادلات الإستراتيجية، الأمنية والاقتصادية والسياسية في إسرائيل، دون عودة"

عقدت "الهويّة" - كتلة التّجمّع الطلابي في التخنيون- ندوة هذا الأسبوع احتفالا بنصر الثورتين التونسيّة والمصريّة، وذلك ضمن نشاطات التّجمّع الطّلابي.
 
افتتحت الندوة بأغاني الثورة التي بثّت أجواء احتفالية، وبدأ البرنامج سكرتير "الهويّة" في التخنيون حنّا بشارة بتقديم ضَيفَي الندوة السيّد مطانس شحادة الباحث في مؤسسة مدى الكرمل، والسيّد محمد بدارنة رئيس حركة "حق" الشبابيّة التابعة للمؤسسة العربية لحقوق الإنسان.
 
وتطرّق حنا إلى دور الثورات ونجاحها في رفع المعنويّات عند الإنسان العربي في أرجاء الوطن العربي، وإعادة الشعور بالأمل عند كل الشعوب العربية بالتطلّع إلى الحرية.
 
وأكد حنا أن للشباب دورا مركزيّا في إنجاح الثورتين التونسيّة والمصريّة، وتأكيدا على هذا الدور الهام ارتأت كتلة "الهويّة" تخصيص مداخلة تُبيّن دور الشباب وإمكانيّات استثمار طاقاته، قدمها السيّد محمد بدارنة، الذي عرض فيها تجربة حركة "حق" كحركة شبابيّة ناجحة ومنتشرة في المجتمع العربي داخل الخط الأخضر.
 
 شدد بدارنة على ضرورة إعطاء الفرص للشباب، إضافة إلى التوعية الوطنيّة وأهمية تنظيم الجيل الشاب للنهوض بالمجتمع العربي في الداخل، مشيرا إلى عدم وجود أي حدث في بلادنا سنحَت به الفرصة للشباب بالتصرّف بحرّية للتغيير كما حدث في مصر وتونس وكما يحدث في غيرها من الدول العربية حاليا.
 
أما المداخلة الثانية فكانت للباحث مطانس شحادة الذي أكد أن: "إسرائيل لم تتوقع ما يحدث من ثورات في العالم العربي، لا المؤسسة العسكرية ولا مؤسسات الاستخبارات، ولا مراكز الأبحاث ولا المحللين. وقع التغير دون سابق إنذار، ومعه جاءت الصدمة والارتباك، وانتظار المجهول. إذ قد تغير ثورات العالم العربي المعادلات الإستراتيجية، الأمنية والاقتصادية والسياسية، دون عودة".
 
وأضاف شحادة: "قد تؤدي ثورات تونس ومصر إلى كسر المنظومة الفكرية الاقتصادية التنموية التي روجت لها إسرائيل والغرب، والتي ربطت ما بين تنمية وازدهار الشعوب العربية برضا إسرائيل ومكافآت من الغرب. فلا يمكن لإسرائيل والغرب بعد هذه التحولات أن يقنعوا أنظمة عربية أو شعوبا عربية بتطبيع علاقاتهم مع إسرائيل وفقا للشروط الإسرائيلية والأمريكية والتنازل عن الإرادة القومية والحرية والكرامة".
 
ورجح شحادة أن الثورات قد تشكل ضربة قاسية لما يسمى "محور الاعتدال العربي" الذي بنته الولايات المتحدة وإسرائيل منذ الحرب على العراق في العام 2003، وكان له أدوار سياسية كثيرة في إدارة عملية التفاوض مع الفلسطينيين وفي الحرب على لبنان وغزة.
 
 

التعليقات