أسبوع مقاومة الأبرتهايد الإسرائيلي: رسالة دعم وصمود للأسير السياسي أمير مخول

مع اختتام فعاليات أسبوع مقاومة سياسة الفصل العنصري التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين، والتي جرت في مسرح السّرايا في مدينة يافا- أرسل القائمون على البرنامج برسالة دعم وصمود إلى الأسير السياسي أمير مخول. وقد جاء فيها ما يلي:

أسبوع مقاومة الأبرتهايد الإسرائيلي: رسالة دعم وصمود للأسير السياسي أمير مخول

مع اختتام فعاليات أسبوع مقاومة سياسة الفصل العنصري التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين، والتي جرت في مسرح السّرايا في مدينة يافا- أرسل القائمون على البرنامج برسالة دعم وصمود إلى الأسير السياسي أمير مخول. وقد جاء فيها ما يلي:

 "...على الرغم من تخصيص أسبوع لمناهضة هذه السياسة، فإن هذا لا يعني أن نشاطنا ضدها يقتصر على هذا الأسبوع، ولكنه فقط يتكثف خلاله، حيث أن تأثير هذه السياسة يطال جوانب الحياة السياسية الاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين بشكل عام طيلة أيام السنة ، كما يطال الحياة الخاصة للأفراد كذلك.

وانطلاقاً من إيماننا بعدالة قضيتنا، وضرورة استمرار النضال لمواجهة هذه السياسة، وإسماع صوتنا للجميع والدفاع عن ضحايا هذه السياسة، وددنا بكلّ تواضع التوجّه إليك بهذه الرّسالة، لنُعبّر لك من خلالها عن دعمنا الكامل لصُمودك. نحن نعي تماماً  أنّ الإصرار المتزايد على إحياء أسبوع كهذا،  للسنة السابعة على التوالي في بقاع مختلفة من العالم، انطلاقاً من تورنتو في عام 2005 ليصل إلى أرض المواجهة الحقيقيّة في فلسطين لأول مرّة، ليس إلاّ تأكيداً على ضرورة مقاومة جميع أشكال العنصريّة التي يتعرّض لها الفلسطينيّ بشكل منظّم وممنهج، والوقوف في وجه عنف آلة الاحتلال الحديديّة والفكريّة في آن واحدٍ.

 لم يكن هذا الأسبوع ليأتي من فراغ، فهو بلا شكّ امتداد لعمل أفراد وهيئات مختلفة يدركون أهميّة نشر الوعي الحقوقي والثقافي بما يحدث هُنا، ويدفعون مقابل ذلك ثمناً باهظاً.

يتخلّل البرنامج الجاري فعّاليات في الدّاخل الفلسطيني، في قطاع غزة وكذلك في الضّفة الغربية بالإضافة لبرامج نظّمتها مجموعات فلسطينيّة في الشتات وغيرها من مجموعات متضامنة في أنحاء العالم.

لا يمكننا المرور على هذا الحدث دون الإشارة إلى أهميّته في توحيد النّداء والإصرار على رفض تقسيم المجتمع الفلسطيني والعمل على التواصل المستمر رغم الحواجز.

كما ولا بد لنا إلا  أن نشكرك على مخاطبتك إيّانا في رسالتك الأخيرة، وعلى استمراريّتك في العطاء أينما كنت وخصوصا فيما يخص الحركة الطلابية الفلسطينية. 

كن سالماً وبأحسن حال.

القائمون على النشاط في يافا: حركة أبناء البلد الطلابية، التجمع الطلابي الديمقراطي،  حركة حق الشبابية،  الجبهة الطلابية ، تحالف النساء للسلام".

 وقد كانت  زوجة الأسير،  الناشطة والباحثة النسوية  السيدة جنان عبده-مخول،  قد شاركت  في الأمسية التي عقدت في مسرح السرايا، وقدمت مداخلة بعنوان: "أبارتهايد باسم القانون- يحدث في إسرائيل: عن السجناء السياسيين وعائلاتهم". تحدثت فيها عن الفصل العنصري الذي تقوم به إسرائيل داخل السجون ضد السجناء السياسيين الذين تصر على تسميتهم سجناء "أمنيين" مهمشة،  بذلك نضالهم السياسي ومتلاشية خصوصية قضيتهم. وأشارت الى جدار الفصل الزجاجي الذي يفصل في الزيارات بين السجين السياسي وبين عائلته ويمتد لممارسات إضافية تمييزيّة على أساس قومي إيديولوجي ضد هذه المجموعة من السجناء، وبينما تتيح الدولة للسجناء الجنائيين من القتلة والمغتصبين وأيضا لمن تسميهم "أمنيين" من اليهود - أن يلتقوا عائلاتهم مباشرة وتسمح لهم بالتحدث معهم هاتفيا والخروج لزيارات دورية تمنع كل ذلك من السجناء السياسيين بحججها الأمنية وبذلك تضيق عليهم الخناق لكونهم  سجناء سياسيين عرب.  

واستحضرت عبده-مخول، العديد من الأمثلة التي تظهر كيف أن مصلحة السجون تعمل على محو ذاكرة المكان من السجناء السياسيين وتضيّق عليهم الخناق بكثير من الأمور الأساسية  والحياتية اليومية لتحول حياتهم الى جحيم. وأشارت أيضا في مداخلتها الى أن ما تقوم به سلطة السجون من تمييز ما هو إلا استمرار وتطبيق لما يحدث خارج السجون من سياسات وأجواء عنصرية تبدأ في الكنيست الإسرائيلي الذي يشهد انفلاتا وتكثيفا لموجة من القوانين العنصرية ضد العرب والسياسيين ضمنهم، والتي شبهتها عبده-مخول بقوانين نيرنبرغ النازية التي سنت ضد اليهود في ثلاثينيات القرن الماضي، مرورا بالشارع الإسرائيلي ووصولا للمحاكم الإسرائيلية التي وكأنها تنقسم استعاريا الى جهازين واحد للعرب وآخر لليهود. وشددت على مقولة أكدها أمير مخول مرارا، أن دور القضاء الإسرائيلي فيما يخص فلسطيني هذه البلاد هو ليس الحكم بالقضاء بل بالقضاء علينا نحن الفلسطينيين، وأعطت أمثلة على العنصرية والتمييز الصارخ في  تعامل أجهزة الشاباك والمحاكم الإسرائيلية  مع الفلسطينيين المتهمين بتهم سياسية مقابل تعاملها مع اليهود.

وشددت  عبده-مخول في نهاية مداخلتها على أهمية مقاومة هذه السياسية والتصدي للعنصرية وفضحها وتسميتها بإسمها وعلى أهمية أن تتبنى مؤسسات المجتمع كافة والمؤسسات السياسية قضية الأسرى السياسيين وان تضعها على جدول أعمالها وشددت على أهمية تدويل هذه القضية لفضح إسرائيل وسياساتها العنصرية المستمرة منذ قيامها.

التعليقات