توفي اليوم الجمعة في مدينة يافا، جابي قديس، رئيس الجمعية الخيرية الأرثوذكسية في يافا، والذي لقي مصرعه متأثرا بجراحه البالغة إثر تعرضه للطعن في شارع بيت ييفيت 42، قرب مدرسة الترسانطة العربية.
ووقعت الجريمة ليلة عيد الميلاد المجيد لدى الطوائف المسيحية الشرقية، وإثر انتهاء الاحتفالات بهذه المناسبة في المدينة، إذ اقترب من قديس شخص مجهول في شارع بيت ييفيت، وكان يتنكر بزي بابا نويل، وقام بطعنه عدة طعنات من الخلف، ثم فر هاربا.
هذا وتسود حالة من الاستنكار والشجب أرجاء المدينة والبلاد إثر هذه الجريمة البشعة، ويدرس سكان يافا فكرة تنظيم تنظيم مظاهرة رفع شعارات استنكارا للجريمة.
تعقيب الشرطة
من جهتها، أكدت الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي، لوبا السمري، مساء اليوم الجمعة، الخبر الوارد أعلاه في بيان عممته على وسائل الاعلام، وأضافت أنه "تم نقل المُصاب إلى مستشفى فولفسون القريب لتلقي العلاج، علما أن إصابته وُصفت بالبالغة، وقد باءت محاولات إنعاشه وإنقاذه بالفشل، وتم الإعلان عن وفاته"، وتتابع الناطقة في بيانها أن "شرطة منطقة يفتاح لواء تل أبيب، شرعت بأعمال التمشيط والتحقيق بحثا عن الجناة".
المرحوم لم يكن وحيدا وقت طعنه
وقال المحامي أحمد بلحة، الذي تواجد مع المرحوم وقت وقوع الجريمة: "كنت أتواجد مع المرحوم وقت تعرضه للطعن، حيث كنا نسير عائدين من المسيرة الكشفية الاحتفالية، وعند وصولنا إلى شارع يفيت، سقط قديس أرضا، اعتقدنا في البداية أنه تعثر بسلك حديدي أو حجر أو ما شابه، وبعد ثوان قليلة صرخ المرحوم طعنوني طعنوني، وبدأ ينزف دما، عندما نظرنا إلى الوراء رأينا شخصا يركض هربا بين البيوت والمباني المجاورة، لم نتمكن من التعرف على هويته أبدا."
أما سامي أبو شحادة، الذي تواجد أيضا مع المرحوم وقت وقوع الجريمة قال:"أتواجد الآن في المستشفى، والأوضاع صعبة للغاية، جميع معارف وأقرباء المرحوم يتواجدون هنا ويبكون من شدة الألم، هذا الحادث بمثابة كارثة كبرى وقد حلت علينا، كارثة لا يمكن نسيانها طوال حياتنا".
مجلس الطائفة الارثوذكسية في الناصرة ينعي الفقيد
مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، ورئيسه د. عزمي حكيم، أصدر نعيا للمحامي جابي قديس، جاء فيه: "مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة يتوجه بأحر التعازي إلى زوجة الفقيد وعائلته والمجلس الملي في يافا - تل أبيب، وكل أبناء الطائفة، راجين من الله أن تكون خاتمة أحزانهم، كما ويطالب المجلس الشرطة بملاحقة الجناة والكشف عنهم وإنزال أقسى العقوبات ضده.
التعليقات