الحركة الإسلامية تتضامن مع النائبة زعبي وتدين ترخيص مظاهرة اليمين في الناصرة

وتعتبر ترخيص المظاهرة استهدافا لكل الداخل وليس زعبي لوحدها، وتدعو كافة القوى السياسية للتصدي لهذه الهجمة التي تستهدف الوجود الفلسطيني في الداخل

الحركة الإسلامية تتضامن مع النائبة زعبي وتدين ترخيص مظاهرة اليمين في الناصرة
أعلنت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، اليوم الخميس، عن تضامنها مع النائبة حنين زعبي، وإدانتها لترخيص مظاهرة اليمين الفاشي في الناصرة، مؤكدة أن الاستفزازات ستذهب إلى مزابل التاريخ.
 
وأشار بيان صادر عن الحركة الإسلامية في الداخل، وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، إلى أن اليمين الإسرائيلي ومن وافقه من المتطرفين وغيرهم من الطيف السياسي الإسرائيلي درجوا على اعتبار العرب في الداخل الفلسطيني سُلما لرقيّهم السياسي والأمني وازدياد شعبيتهم في أوساطهم الشعبية والمعنية، عبر عمليات استفزاز منظمة وممنهجة البنى والخطوات، وأن هذه الظاهرة تزداد طرديا مع ازدياد معالم وملامح العنصرية في مجتمع عانى من ويلاتها وتلظى بنيرانها، وأضحى ينضح بالعنصرية والفاشية، و"لكنهم قوم لا يعقلون".
 
وأشار البيان إلى أن قطعان المستوطنين واليمين المأفون يعتزمون اقتحام مدينة الناصرة يوم الأحد القادم للتظاهر أمام بيت النائبة حنين زعبي، وأمام مقر حزب التجمع الديمقراطي في الناصرة، لافتا إلى أنهم، بقيادة باروخ مارزل وعضو الكنيست ميخائيل بن آري، حصلوا على الضوء الأخضر لاقتحام مدينة الناصرة من القضاء الإسرائيلي سيئ الذكر في تعامله مع كل القضايا العربية كما حصلوا سابقا على الضوء الأخضر من هذا القضاء لاقتحام مدينة أم الفحم في العام الماضي فـ"كان أهلنا في أم الفحم وأهلنا في الداخل الفلسطيني بالمرصاد لهذه الزمرة الفاسدة، وتصدوا لهم بصدورهم العارية مسلحين بالإيمان بالله والإرادة الصلبة للدفاع عن كرامة أهل الداخل الفلسطيني متمثلة بأم الفحم".
 
وتابع البيان "واليوم ها هو هذا المأفون ومن يمثل مع زمرته العنصرية يعتزمون إعادة الكرة في مدينة الناصرة، ولن يلاقوا هناك من أهلنا إلا الذي لاقوه في أم الفحم، وللمزيد من الإسفاف فإن بوليس المؤسسة الإسرائيلية قد بدأ يهيئ نفسه بقوات غفيرة لحماية الاعتداء على مدينة الناصرة، وأطلق منطادا للتجسس في سماء المدينة تمهيدا لتصوير المتظاهرين وشن حملات الاعتقال الليلية التي تلي هذه الاقتحامات المهينة".
 
وأعلنت الحركة الإسلامية رفضها التام والكامل لهذا القرار القضائي التعيس بالسماح لهؤلاء القطعان باستفزاز أهلنا في مدينة الناصرة، وأكدت أنها تعتبر "هذا القرار القضائي التعيس استفزازا لكل أهل الداخل الفلسطيني واعتداء عليهم جميعا، وليس على النائبة حنين زعبي فقط، وعليه فإننا ندعو كافة الطيف السياسي للتصدي لهذا الهجمة السلطوية التعيسة التي تستهدف الوجود الفلسطيني في الداخل".
 
واختتم البيان بالقول "إننا إذ نعلن صباحا مساء - ونحن جذور هذا الوطن- أن مجازر آبائكم أيام النكبة لم تنجح بتهجيرنا من وطننا، فإن مظاهرات هؤلاء المأفونين لن تفلح كذلك، ولكننا في الوقت ذاته ونحن نتضامن مع الأخت حنين فإننا نقول لهؤلاء إن مؤامراتكم وتضييقاتكم واستفزازاتكم ستمر إلى مزبلة التاريخ كما مر غيرها الكثير".

التعليقات