القاضي ناطور لحاخامات اليهود: لا تصمتوا أمام العنصرية واعتداءات المستوطنين

عاد القاضي أحمد الناطور، رئيس محكمة الاستئناف الشرعية، من المؤتمر العالمي لقادة الأديان، الذي عقد في "أوكسفورد" ببريطانيا، وقد حضره زعماء عالميون من شتى بلدان العالم، منهم مفتي البوسنة، الدكتور مصطفى سيرتش، والبروفيسور نور من السودان، والإمام ساجد من بريطانيا، والإمام الياسي، رئيس منظمة أئمة المسلمين في بلاد الهند التي تضم نصف مليون إمام، وكرادلة من أوروبا وأمريكا، وحاخامات من شتى بلدان العالم.

القاضي ناطور لحاخامات اليهود: لا تصمتوا أمام العنصرية واعتداءات المستوطنين

عاد  القاضي  أحمد الناطور، رئيس محكمة الاستئناف الشرعية، من المؤتمر العالمي لقادة الأديان، الذي عقد في "أوكسفورد" ببريطانيا، وقد حضره زعماء عالميون من شتى بلدان العالم، منهم مفتي البوسنة، الدكتور مصطفى سيرتش، والبروفيسور نور من السودان، والإمام ساجد من بريطانيا، والإمام الياسي، رئيس منظمة أئمة المسلمين في بلاد الهند التي تضم نصف مليون إمام، وكرادلة من أوروبا وأمريكا، وحاخامات من شتى بلدان العالم.

وقال القاضي ناطور في مداخلته للمؤتمر، إن الحديث عن الصداقة بين أبناء الأديان المختلفة بمعزل عن ضرورة إزالة الظلم والاستبداد الواقعين من أتباع بعض الديانات يكون نفاقا صرفا، كما أنه لا يتوقعنّ أحد أن تصفو قلوب المقهورين والمضطهدين طالما كان الظلم عليهم مستمرا دون انقطاع.

وقال القاضي ناطور إن جهات مختلفة في دول الغرب يحلو لها اعتلاء موجة الهجمة الشرسة على الإسلام بمناسبة وبغير مناسبة، مع أن الإسلام حين هوجم من الصليبيين، لم يرَ في المسيحية طرفا في الصراع، بل نظر إلى الصليبيين كأجانب معتدين على أراضيه، دون أن يلوم المسيحية، لأن المسيحية السمحة براء من أشرار المعتدين في ذلك الزمان وفي هذا الزمان على حد سواء. وكذلك يفعل الإسلام في العصر الحاضر إزاء اليهودية، لذا، فإن الغرب مطالب باحترام الإسلام، بدلاً من أن يعلن حربا أبدية عليه."

ناطور لحاخامت اليمين: لا يكفي الكلام المعسول في حلبات الحوار

وأضاف ناطور مخاطبا الحاخامات اليهود، أنه لا يكفي كلامهم المعسول في حلبات الحوار، بينما هم يقفون موقف المتفرج إزاء انفلات المستوطنين واستباحتهم أرواح الناس وحقوقهم وممتلكاتهم ومساجدهم، وكل هذا بإسم الدين.

وأضاف أنه يجب إقامة العدل أولاً، أو على الأقل العمل على إقامته، وإيفاء كل ذي حق حقه، وبعدها يأتي الحديث عن المثاليات.

وفي مداخلة أخرى، طالب القاضي ناطور بأن يقف رجال الدين اليهود الذين ينادون بالحوار الودي في وجه العنصرية المنفلتة ضد الطلبة العرب في صفد، خاصة وأن التحريض ضد العرب يأتي من الحاخام الرسمي للمدينة، وكذلك إزاء العنصرية المنفلتة ضد سكان عكا، وقد استجاب بعض المشاركين للقيام بمسيرة في صفد وفي عكا ضد العنصرية والعنصريين هناك.

هذا، ووضع القاضي ناطور أمام المشاركين قضية انتهاك المقدسات الاسلامية والمسيحية من مساجد ومقابر وكنائس، كجامع صفد الكبير، وطبريا، وبئر السبع، وعين كارم، والصحابي عكاشة، وكنيسة الغابسية، والمقابر التي تنتهك وتبنى عليها الفنادق ومباني السكن والمتاحف.

وفي ختام المؤتمر، ضمنّ المشاركون مطالبات القاضي ناطور في التوصيات النهائية كضرورة الوقوف صفاً واحداً من أجل حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في الأراضي المقدسة، وكذلك محاربة العنصرية في عكا وصفد والناصرة العليا وغيرها.

التعليقات