أكد رئيس مجلس كفر كنا المحلي سابقا ورئيس التجمع الوطني الديمقراطي، واصل طه، على أنه سيتم التصدي للشارع الالتفافي الذي يفترض أن يربط "نتسيرت عيليت" بمفرق مسكنة/ لوبية (المسمى "غولاني").
جاءت تصريحات طه تلك لموقع عــ48ـرب، اليوم الأربعاء، في أعقاب تقرير أشار إلى أن وزارة المواصلات الإسرائيلية تنوي الاستجابة لطلب بلدية "نتسيرت عيليت" شق الشارع الالتفافي، الذي اعتبره رئيس البلدية شمعون غابسو على أنه "مسألة وجودية للمستوطنين في نتسيرت عيليت".
وقال واصل طه إن المخطط ليس جديدا، بل هو قائم منذ سنوات. وأشار إلى أنه تم التصدي للمخطط قبل عشر سنوات، وفي حينه جرى تشكيل لجنة شعبية لهذا الغرض. وفي أعقاب سلسلة احتجاجات شعبية ولقاءات مع الوزارات المختصة تم تجميد المخطط.
وأضاف طه أن تصريحات رئيس بلدية "نتسيرت عيليت" غابسو "إنما يأتي لإثارة قلاقل في المنطقة نحن بغنى عنها. كما أنه يرى بهذا أسلوبا لخدمة أهدافه ومصالحه العنصرية".
وتابع أما بالنسبة للشارع الالتفافي الذي يلتف على قريتي المشهد وكفر كنا ويحمل رقم 786 ليرتبط بشارع 77 بالقرب من المنطقة الصناعية "تسيبوريت" والتي أقيمت على أراضي المشهد إنما يريدون من ذلك اصطناع تواصل جغرافي هو أصلا غير قائم مع "تسيبوريت" التي ضمت إلى "نتسيرت عيليت" دون تواصل جغرافي.
وأضاف طه "إذا كانت الوزارات المختصة قد أعطت الموافقة على المخطط فإنما يكون ذلك ضمن الانسجام مع سياسات غابسو العنصرية ضد العرب، كما أشار إلى أن تنفيذ مثل هذه المخططات العنصرية من شأنه أن يجهز على مئات الدونمات من أراضي كفر كنا ويقطعها إلى قسمين ويعرضها للمصادرة.
وحول سبل التصدي للمخطط قال: نحن نجحنا في السابق في وقف وتجميد المخطط وتهدئة الأمور من خلال ممارسة الضغوطات، لكن إذا ما تمت إثارة الموضوع اليوم مرة أخرى فنحن بدورنا سوف نواجه لذلك بالتصدي والنضال الشعبي لإلغائه.
د. غطاس: ممارسة عنصرية هدفها مصادرة الأرض ومحاصرة البلدات العربية
من جهته قال د. رائد غطاس عضو بلدية "نتسيرت عيليت"، وعضو اللجنة المركزية للتجمع "نحن لا نعارض شق شوارع التفافية إذا كانت النية حسنة، أي لمنع اختناقات مرورية أو لكسب الوقت في اختصار المسافات، شريطة أن لا يعرض ذلك الأراضي العربية للمصادرة، أما أن يتحول الأمر إلى ممارسة عنصرية هدفها مصادرة الأرض ومحاصرة البلدات العربية ومنع المواطنين اليهود أن يدخلوا القرى العربية، وهو ما نرفضه ونشجبه بشدة.
وأضاف د. غطاس "نريد أن نذكر في هذا السياق أن "نتسيرت عيليت" بنيت أصلا على الأراضي العربية المصادرة من الناصرة وقرى عين ماهل و كفر كنا والمشهد والرينة.
وحين يتم التخطيط لمثل هذه المشاريع لا تؤخذ بالحسبان مصلحة أهالي البلدات العربية، وبالتالي فإنها تكون على حساب أراضيها ويستفيد منها المستوطنون في الجوار أساسا.
التعليقات