الأحزاب السياسية تدعو لمقاطعة زيارة بيريس لمجد الكروم في ثالث أيام العيد

تأتي هذه الزيارة في ظل الاعتداء على اماكن العبادة من جوامع وكنائس، وربما لم يسمع رئيس الدولة عن المساجد التي حولت الى حمارات وملاهي ليلية، أو المقابر التي حولت الى متاحف، أو لم يسمع عن الحفريات تحت المسجد الاقصى او عن المساجد المغلقة التي لا يسمح للمسلمين دخولها.

الأحزاب السياسية تدعو لمقاطعة زيارة بيريس لمجد الكروم في ثالث أيام العيد

قامت كافة الاحزاب السياسية في قرية مجد الكروم، التجمع الوطني الديمقراطي، الجبهة الديمقراطية، الحركة الاسلامية وحركة ابناء البلد  على توزيع بيان مشترك يوم الجمعة على اهالي قرية مجد الكروم  مطالبين  بعدم المشاركة في الاحتفال الذي سيجرى في اعقاب زيارة رئيس الدولة  شمعون بيرس ثالث ايام العيد تلبية لدعوة رئيس المجلس المحلي  لتقديم التهاني بمناسبة العيد .

هذا وقد جاء البيان الذي حمل عنوان " اعادة واستعادة الحقوق قبل التهاني والمعايدات "  بعد ارسال رسالة لرئيس المجلس المحلي مطلع الاسبوع والتي احتجت فيها الاحزاب السياسية على هذه الدعوة وتوقيتها  وقد جاء بالبيان التالي :

اهلنا الكرام في مجد الكروم :
يزور رئيس الدولة شمعون بيرس ثالث ايام العيد مجد الكروم، تلبية لدعوة رئيس المجلس المحلي لتقديم التهاني بمناسبة العيد، لأهالي البلدة وعموم المسلمين في البلاد وربما للعالم الاسلامي ايضا !! وما اغرب ان يخصنا رئيس الدولة في هذه الزيارة الميمونة التي تذكرنا بزيارات رؤساء الدولة في السابق لقرانا العربية واستقبالهم بفرق الكشاف والتلويح بالاعلام والوقوف على الشوارع!.

نحن نعرف تماما بما يخصنا فيه سلطات الدولة على مدار عشرات السنينمن سياسات التمييز العنصري وتضييق الخناق وتقنين الميزانيات وهدم البيوت ومصادرة الاراضي وحرماننا من بناء المناطق الصناعية والتطوير، ولا نعتقد ان رئيس الدولة صاحب الماضي الحافل، من بناء مفاعل ديمونا النووي الذي يشكل احد اكبر الاخطار على اهلنا في النقب الى مصادرة الاراضي وارتكاب المجازر في يوم الارض وقانا، كما ان زيارة رئيس الدولة وهو يمثل جميع المواطنين! لن تخرجنا من اوضاعنا التعيسة ولن تحل مشكلة الشوارع او البنية التحتية او توسيع مسطح البناء او حتى ازمه رواتب موظفي المجلس المحلي، اذا ما الفائدة من هذه الزيارة ؟! إلا لتلميع صورة الدولة وسلطاتها اما العالم وذر الرماد في العيون ! وكأن كل مشاكلنا حلت ولم يتبق إلا المعايدات وترتيب الاحتفالات الفنية لرئيس الدولة !.

تأتي هذه الزيارة في ظل الاعتداء على اماكن العبادة من جوامع وكنائس، وربما لم يسمع رئيس الدولة عن المساجد التي حولت الى حمارات وملاهي ليلية، أو المقابر التي حولت الى متاحف، أو لم يسمع عن الحفريات تحت المسجد الاقصى او عن المساجد المغلقة التي لا يسمح للمسلمين دخولها.

أهلنا الكرام :
لقد قمنا بإرسال رسالة لرئيس المجلس المحلي نحتج بها على هذه الدعوة وفي هذا التوقيت وبهذه الصورة، خاصة وأنها ليست زيارة عمل، ونحن نتوجه الى ادارة المجلس المحلي مطالبين اياها بالعمل على حل مشاكل القرية وعدم البحث عن مثل هذه المبادرات التي لا تقدم شيئا لأبناء القرية سوى تحويل مجد الكروم لثكنة عسكرية ثالث ايام العيد وإغلاق الشوارع.

عدم المشاركة في الاحتفال هو الرد على كل ممارسات الدولة اتجاه الجماهير العربية وهو الموقف الوطني والاخلاقي ونحن نتوجه للجميع بأخذ هذا الموقف من هذه الزيارة، ونطالب إدارة المجلس المحلي بطرق الابواب الصحيحة  وفي الاوقات المناسبة لتحسين أوضاع القرية.

التعليقات