في ندوة للتجمع عشية الذكرى: الدعوة للمشاركة في مظاهرة سخنين إحياء لهبة القدس والأقصى

وأكد أن هبة القدس والاقصى كانت علامة فارقة في اعادة تكوين الوعي الجماعي لفلسطينيي الداخل، حيث أكدوا في هذا الحدث أنهم جزء من الشعب الفلسطيني ومن انتفاضته ولم يكتفوا هذه المرة بموقف المتضامن بل شاركوا بها مشاركة فعلية وقدموا الشهداء والجرحى والمعتقلين كجزء من تضحيات شعبهم العربي الفلسطيني.

في ندوة للتجمع عشية الذكرى: الدعوة للمشاركة في مظاهرة سخنين إحياء لهبة القدس والأقصى


  بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لهبة القدس والاقصى، عقد التجمع الوطني الديمقراطي في نادي جمال عبد الناصر في سخنين ندوة سياسية بعنوان: توجه المؤسسة الاسرائيلية نحو فلسطينيي الداخل بعد اكتوبر 2000، حضرها حشد غفير من اعضاء واصدقاء التجمع، وشارك فيها كل من د. باسل غطاس وعوض عبد الفتاح الأمين العام لحزب التجمع.


افتتح الندوة المحامي اياد خلايلة سكرتير التجمع في سخنين، حيث رحب بالحضور والمحاضرين وأشاد بالحضور الشبابي المكثف والمميّز في هذه الندوة وأكد أن هبة القدس والاقصى كانت علامة فارقة في اعادة تكوين الوعي الجماعي لفلسطينيي الداخل، حيث أكدوا في هذا الحدث أنهم جزء من الشعب الفلسطيني ومن انتفاضته ولم يكتفوا هذه المرة بموقف المتضامن بل شاركوا بها مشاركة فعلية وقدموا الشهداء والجرحى والمعتقلين كجزء من تضحيات شعبهم العربي الفلسطيني.


الدكتور باسل غطاس أكد على التضحية الجسيمة التي قدمها شعبنا من شهداء وجرحى ومعتقلين، وأكد على أننا يجب أن نحفظ ذكرى الشهداء ونبقي ملفهم مفتوحاً حتى يأخذ القتلة عقابهم، مع أن ذلك لا يعيد لهم الحياة ولا ينهي المعاناة الانسانية لذويهم.


وأشار غطاس الى تغير السياسة الاسرائيلية تجاه المواطنين العرب، حيث عادت القبضة الأمنية بعد ساد بعض الانفراج في التسعينات، لتعود المؤسسة الاسرائيلية في اكتوبر 2000 وما بعدها لتنظر للمواطنين العرب، الذين بدأوا يأخذون مواطنتهم موضع الجد، من خلال المنظار الامني، وتحولت سياسة المراقبة التي تنتهجها المخابرات الإسرائيلية من مراقبة جماعية الى مراقبة فردية، وبدأت باستهداف القيادات العربية مثل تلفيق الملفات للدكتور عزمي بشارة، أمير مخول والدكتور عمر سعيد لثنيهم عن مواصلة عملهم السياسي ولخفض سقف الحريات المتاحة للعمل السياسي.


المداخلة الثانية قدمها الأمين العام للتجمع عوض عبد الفتاح الذي ركّز في مداخلته على الوضع الفلسطيني العام، وعلى عجز القيادة الفلسطينية عن أخذ زمام الأمور ليدها، وبعد أن فشلت المفاوضات اهملت سبل النضال، حتى النضال السلمي الذي تنادي به، فهي لا تنتهجه بل تحاربه أيضا. في نفس الوقت تساعد حالة الانقسام الفلسطينية اسرائيل في تمرير مخططاتها الاستيطانية وخنق حلم الدولة، محولة الضفة الغربية الى دولة يهوديه ثانية مستوطنوها يتمتعون بحصانة من القانون.


بعد ذلك شارك الجمهور بصورة فعالة في النقاش وطرح التساؤلات، واختتم المحامي اياد خلايلة الندوة بالدعوة للمشاركة في زيارة عائلات الشهداء ووضع الاكاليل على اضرحة الشهداء الساعة التاسعة والنصف صباح الغد والمشاركة الفعالة في المظاهرة القطرية في سخنين الساعة الثالثة عصرا.

 

التعليقات