استياء عارم من مظاهرة القدس ومن أداء لجنتي التوجيه والمتابعة: علينا أن نكون بحجم التحدي وإلا خسرنا المعركة

انتقد ناشطون سياسيون، وناشطون في الحراك الشبابي، الحضور الهزيل في المشاركة في مظاهرة القدس ضد مخطط برافر، محملين لجنة التوجيه العليا لعرب النقب ولجنة المتابعة المسؤولية عن التقصير في الحشد والتجنيد، وعدم قدرتهما على الإرتقاء لحجم التحدي الماثل أمام أهالي النقب، ودعوا لإعلان إضراب عام ومظاهرة حاشدة قبالة الكنيست بالتزامن مع طرح المخطط للتصويت.

استياء عارم من مظاهرة القدس ومن أداء لجنتي التوجيه والمتابعة: علينا أن نكون بحجم التحدي وإلا خسرنا المعركة

انتقد ناشطون سياسيون، وناشطون في الحراك الشبابي، الحضور الهزيل في المشاركة في مظاهرة القدس ضد مخطط  برافر، محملين لجنة التوجيه العليا لعرب النقب ولجنة المتابعة المسؤولية عن التقصير في الحشد والتجنيد، وعدم قدرتهما على الإرتقاء لحجم التحدي الماثل أمام أهالي النقب، ودعوا لإعلان إضراب عام ومظاهرة حاشدة قبالة الكنيست  بالتزامن مع طرح المخطط للتصويت.

وأكد الناشط في الحراك  الشبابي "إيدي  بإيدك" لوقف مخطط   برافر" رأفت عوايشي أن المظاهرة التي نظمت في القدس مطلع الأسبوع هي تعبير صارخ عن فشل ذريع يعتري النضال ضد مخطط  برافر، داعيا لجنة التوجيه العليا لعرب النقب ولجنة المتابعة العليا إلى الإرتقاء لمستوى التحدي.

وأشار عوايشي إلى وجود فجوة شاسعة بين توقعات الشباب لشكل النضال، وبين أداء التركيبة المترهلة للجنة التوجيه العليا التي تمزقها الخلافات وتعاني من الخمول والفتور، مشيرا إلى أن هذه الفجوة وصلت حد الصدام بين الشباب وبين عدد من أعضاء لجنة التوجيه العليا في المظاهرة الأمر الذي سبب استياءً عارمًا لدى الشباب.

وانتقد عوايشي  إقرار الإضراب العام في  النقب بعد التصويت على القانون في الكنيست بأيام، متسائلا: ما الجدوى من الإ ضراب  بعد إقرار المخطط في الكنيست،  ولماذا في النقب فقط؟ أليست القضية وطنية عامة! إذن فالإضراب يجب أن يكون عاما ويشمل كل التجمعات العربية في البلاد، فضلا عن ذلك فإن هدف النضال يفترض أن منع الكارثة التي تحدق في  النقب لا تسجيل موقف بعد إقراره.

واختتم عوايشي حديثه بالقول: "لم يعد أمامنا وقت، على لجنة التوجيه والمتابعة أخذ الخطر على محمل الجد والتحرك السريع لإخراج موقف نضالي مزلزل، يقض مضاجع صناع القرار ومعقل الاضطهاد، وإلا  سنخسر النقب".

من جانبه، انتقد عضو المكتب السياسي للتجمع، جمعة الزبارقة، تقاعس العديد من أقطاب لجنة التوجيه العليا لعرب النقب في التجنيد والتحشيد للمظاهرة التي نظمت في القدس، معتبرا أنها فشلت فشلا ذريعا بكل المعايير. مؤكدا أنه إذا لم يتم تدارك الأمور  سنخسر المعركة.

وانتقد الزبارقة أيضا التسويف في إعلان الإضراب وتأجيله إلى ما بعد طرح القانون للتصويت في الكنيست واقتصاره على النقب، داعيا إلى إعلان إضراب عام في كافة القرى والبلدات العربية بالتزامن مع طرحه على الكنيست، وتنظيم مظاهرة حاشدة قبالة الكنيست.

الناشطة في الحراك الشبابي، هند سلمان، أكدت على ضرورة  تفكيك لجنة التوجيه العليا، لأسباب عديدة: أولها لكونها مترهلة ومتقاعسة، وثانيا لأن وجودها يكرس التقسيمات ويخرج قضية النقب من إطارها الوطني ويختزلها في إطارها المحلي. ودعت سلمان إلى إعادة ملف النقب إلى لجنة المتابعة برغم الملاحظات الكثيرة على أدائها، وتشكيل لجنة محلية تتابع قرارات المتابعة تضم في تركيبتها كافة شرائح المجتمع خاصة النساء.
وانتقدت (سلمان) بشدة الفشل في مظاهرة القدس، ومشاركة أعداد قليلة،  مشيرة  إلى أن حجم المصيبة التي تحدق بالنقب يتطلب منا تعزيز  أدوات ووسائل نضالنا لترتقي لحجم التحدي والوصول إلى الناس.

وقالت (سلمان)، إن إعلان الإضراب يجب أن يشمل كل البلدات لا  النقب وحده،  وأن يكون قبل أو بالتزامن مع طرح المخطط على الكنيست، وأن يترافق مع مظاهرة يتم الإعداد  والتجنيد لها بشكل جيد في كافة  أماكن التواجد العربي، والوصول في النقب إلى كافة الناس خاصة الشباب، وأن لا يقتصر التجنيد فقط على أصحاب الأراضي.

 

التعليقات