مؤتمر صحفي ومحاضرة حول المقابر الجماعية في مكتب قائمة يافا

كان هناك غياب للتكافؤ عددا وتسليحا لقد كانت يافا داخل جزيرة من اليهود تحيطها مدينة تل ابيب وحولون وريشون وغيرها" أي عندما كان تعداد سكان يافا والقرى المحيطة 100الف مواطن كانت تل ابيب وضواحيها 300الف نسمة،

مؤتمر صحفي ومحاضرة حول المقابر الجماعية في مكتب قائمة يافا


نظمت قائمة يافا برئاسة د. سامي أبو شحادة، يوم الخميس الماضي مؤتمراً صحفياً ومحاضرة حول المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في مقبرة الكازاخانة، جنوب حي العجمي في مدينة يافا، حيث أقيم المؤتمر في مكتب القائمة بمشاركة جمع من أهالي المدينة.
وتمحوّر المؤتمر الصحفي حول يافا أثناء النكبة عام 1948، وعمليات الارهاب والتهجير وسقوط مئات الشهداء آنذاك، بالاضافة إلى المقابر الجماعية والغيتو.

وألقى الدكتور عادل مناع المؤرخ الفلسطيني المتخصص بتاريخ فلسطين الحديثمن أواخر العهد العثماني محاضرة، تطرق خلالها إلى أحداث النكبة في مدينة يافا واستشهاد ما يقارب الـ700 من المواطنين العرب في المدينة، اغلبيتهم من المواطنين العزل ومن المتطوعين العرب الذين حضروا لمساعدة أهالي المدينة، كما وتحدث بعد الحرب وكيف قام رجال الايتسل والهاجاناة بنشر الذعر والإرهاب بين المواطنين الذين صمدوا في المدينة.

وتناول الدكتور مناع خلال محاضرته ما تم اكتشافه في مدينة يافا بعد الحرب من جثث لرجال وأطفال تم اعداهمهم قرب ميناء وفي شوارع المدينة.
 

د.ع مناع :اكتشاف المقابر هو مؤشر لما هو ابشع واكبر..

د.عادل مناع في حديث لموقع عرب 48 قال:اكتشاف الهياكل العظمية في مقابر يافا ايضا لها رمزية بمعنى ان اليهود قد اخفوا الكثير من ذلك بما فيها الوثائق االتي يرفضون كشفها حتى اليوم ، واشار د.مناع لغياب كتب بحثية جدية حول النكبة "المقصود كتاب بحثي وليس سرد للاحداث" وقال: ان ما تم كشفه حتى الان هو جزء من قصص وفظاعات النكبة وان كشف المقابر في يافا هو القليل مما هو معروف من تاريخ يافا.

وتابع، بحسب الروايات الشفوية للذين عايشوا النكبة فان الفظائع اكبر مما هو معروف بكثير، لكن للاسف ليس لدينا توثيق للعدد. ،وحول ممارسات العصابات الصهيونية في يافا قال،  كان هناك غياب للتكافؤ عددا وتسليحا  لقد كانت يافا داخل جزيرة من اليهود تحيطها مدينة تل ابيب وحولون وريشون وغيرها" أي عندما كان تعداد سكان يافا والقرى المحيطة 100الف مواطن كانت تل ابيب وضواحيها 300الف نسمة، واضاف ،ما هو معروف ان مجزرتين حصلتا في يافا واحدة منهما على الميناء، وبعد اعلان قيام الدولة هاجم مستوطنو تل ابيب أحياء يافا وقاموا بعمليات سلب ونهب للمنازل والمتاجر وقاموا بقتل من يعترضهم ولم يكن هناك من يدفن الجثث.


واشار د. مناع الى ان ما تبقى من سكان يافا من 3000-4000 مواطن تم وضعهم في "غيتو" بحي العجمي الذي تبقى من احياء يافا. وقال مناع ان الكثيرين ممن كانوا مطلوبين للمخابرات كان يتم قتلهم وان الكثير من الجثث تناثرت في الشوارع لأن لالشهداء لم يكن لهم هم اهل يدفنونهم، وبحسب روايات شفوية فقد وجد حينها 12 جثة لأناس تم قتلهم لترويع السكان، وخلص د.مناع ان هناك مجازر تم كشفها ولكن يتم توثيقها لغياب الدراسات البحثية والكشف عما هو ابشع.


يذكر أن د.عادل منّاع أنهى مؤخراً كتابة بحثه الجديد تحت عنوان "المتشائلون: قصة صمود الفلسطينيين في اسرائيل 1948 - 1956". ويشمل البحث فصلا هاما يتناول خلاله د.منّاع احداث يافا عام 1948 وفي السنوات اللاحقة، حيث سيتم نشر الكتاب قريباً باللغتين العربية والعبرية
 

التعليقات