الإجحاف في استيعاب محاضرين عرب في الجامعات؛ زحالقة: المشكلة هي التمييز لا النقص

تشير آخر المعطيات الى أن نسبة المحاضرين العرب هي 2.7%، كما أن نسبة موظفي الطاقم المهني العرب في الجامعات لا تتعدى 2% من مجمل الموظفين

الإجحاف في استيعاب محاضرين عرب في الجامعات؛ زحالقة: المشكلة هي التمييز لا النقص

* النائب زحالقة: المشكلة هي التمييز لا النقص في المحاضرين العرب
* نسبة العرب بين المحاضرين والعاملين في الجامعات هي اقل من 3%

قدم النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة "التجمّع" البرلمانيّة، هذا الأسبوع، اقتراحا على جدول أعمال الكنيست حول الإجحاف والتمييز في استيعاب محاضرين عرب ضمن الطاقم الأكاديمي وعاملين في الطاقم المهني والإداري للجامعات، حيث تشير آخر المعطيات الى أن نسبة المحاضرين العرب هي 2.7%، كما أن نسبة موظفي الطاقم المهني العرب في الجامعات لا تتعدى 2% من مجمل الموظفين.

وقد استهل النائب زحالقة حديثه بضرورة اتباع مبدأ التمثيل الملائم والمصحح، الذي أصبح متعارفًا عليه وعلى أهميته في معظم دول العالم، كأداة لتصحيح الغبن اللاحق بمجموعات مهمشة من السكان.

وقال زحالقة إن إدارات الجامعات لا تستطيع أن تختبئ خلف "الاستقلالية" الأكاديمية، فهي مؤسسات عامة يأتي تمويلها من المال العام ومن دافعي الضرائب ورسوم التعليم وقسم هام منه من المواطنين العرب، كطلاب وكدافعي ضرائب.

وأضاف زحالقة أن الجامعات لا تستطيع اليوم أن تتذرع بعدم وجود مرشحين عرب أكفاء لشغل مقاعد محاضرين في الجامعات، إذ أن حملة لقب الدكتوراة في المجتع العربي هم الآن بالآلاف، لا بل وإن المئات منهم يعملون في الخارج في جامعات وفي مؤسسات بحثية متطورة، بعد أن أغلقت في وجوههم أبواب الأكاديمية في إسرائيل، مما يشير إلى أن القضية ليست نقصا في المرشحين الملائمين للتدريس في الجامعات، بل في سياسة التمييز، التي تشمل كل المؤسسات بما فيها الجامعات، التي تتبجح بالليبرالية والانفتاح.

وذكر زحالقة أن هناك المئات من حاملي لقب الدكتوراه من المواطنين العرب في الولايات المتحدة قائلًا: "مجتمعنا بحاجة لهذه النخبة، حتى تكون طليعة تدفع نحو التطور والنهوض بالبلدات العربية".  

واستعرض زحالقة آخر المعطيات التي يشير إليها بحث "التمثيل الملائم للعرب في مؤسسات التعليم العالي"، والذي أصدرته جمعية "سيكوي"، حيث يقدم التقرير معلومات ومعطيات مذهلة حول تمثيل العرب في الجامعات على كافة المستويات: طلاب، محاضرين، موظفي الطاقم الإداري، هيئات إدارية ومجلس أمناء، وفي جميعها لا يتعدى العرب نسبة الـ 3% باستثناء الطلاب والخريجين، التي تصل إلى 9%.

في رده على النائب زحالقة اعترف نائب وزير المعارف، آفي فيرتسمان، بوجود مشكلة في تمثيل العرب ضمن الطواقم الأكاديمية والمهنية، واستعرض مجموعة من المنح التي ستعطى لأول مرة لطلاب البحث العرب للألقاب المتقدمة من أجل ضمان زيادة عدد المرشحين للانخراط في الطاقم الأكاديمي، وأنهم يعملون على الموضوع بجدية حتى الوصول للتمثيل الملائم للأكاديميين العرب.

في ختام المداولات أقرت الهيئة العامة للكنيست نقل الموضوع للنقاش في جلسة المعارف من أجل متابعته تقديم التوصيات حوله.

التعليقات