النقب: النائب غطاس في زيارته الميدانية الشهرية للقرى المسلوبة الاعتراف

"لا بديل عن استمرار النضال الجماهيري التصعيدي، والأداء البرلماني الوحدوي المناهض لسياسات الإقتلاع والأبرتهايد لنجبر الحكومة على إلغاء جوهر المخططات القادمة بترحيل وتهجير أهلنا في النقب، والاستيلاء على أراضيهم، حيث وحدة شعبنا في الجليل والنقب والمثلث سيمنع الترانسفير القادم وستكون الكف الذي يغلب المخرز"

النقب: النائب غطاس في زيارته الميدانية الشهرية للقرى المسلوبة الاعتراف

قام النائب د.باسل غطاس برفقة الطاقم البرلماني: المحامي خالد تيتي، والناشط الاجتماعي ممدوح إغبارية، وعضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي وعضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب جمعة زبارقة، وشخصيات اعتبارية من النقب بزيارة إلى القرى المسلوبة الاعتراف، وذلك خلال جولاته الدورية الميدانية للاطلاع على مشاكل وهموم المواطنين عن كثب.

واختار النائب غطاس بناءً على دعوة الأهالي زيارة القرى التي ترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بها، والتي يبلغ عددها الكلي 38 قرية فلسطينية تقع في صحراء النقب جنوب فلسطين، يقطنها أهلنا العرب البدو الذين هدف "مخطط برافر" الإسرائيلي لتهجيرهم وتجميعهم في ما يسمى "بلدات التركيز".

كانت المحطة الأولى في منطقة وادي غوين (عشيرة النباري) حيث التقى عددا من ممثلي السكان، واطلع على أوضاع معيشتهم، وخاصة المشاكل الصعبة التي يعانون منها، وبضمنها انعدام الخدمات الأساسية مثل عدم وجود طريق معبد، وعدم وجود روضات أطفال وعيادات صحية، ناهيك عن المدارس. وقد تحقق النائب غطاس من المعطيات الأساسية اللازمة لكي يبدأ بمتابعة مختلف القضايا وخاصة قضية الشارع وإقامة العيادة الطبية وروضة الأطفال.

اما المحطة الثانية فكانت عند عشيرة الوقيلي، حيث التقى الوفد عددا من الشباب الذي أسهبوا في الشرح حول تصميم عرب النقب في البقاء على أراضيهم حتى نيل حقوقهم في الاعتراف بقراهم وملكيتهم على أراضيهم، وحاجاتهم الملحة للحصول على مقومات الصمود الأساسية التي تكفلها وثائق حقوق الإنسان العالمية مثل البنى التحتية والتعليم والصحة. وأكد النائب د.غطاس بدوره على ذالك واعدًا ببذل المجهود المكثف لمحاولة تحقيق مطالب أهالي العشيرة.

أما المحطة الثالثة فكانت في منطقة العزازمة مقابل "رمات حوفاف"، حيث زار الوفد الشيخ صالح أبو عريجان، واطلعوا على محاولة السلطات إخلاءه من أرضه التي يقيم عليها مع عائلته منذ ربع قرن بموافقة السلطات بعد أن هجرته مع عشيرته من أرضه في منطقة بير هداج لإعلانها منطقة عسكرية في الثمانينيات. وبعد استماع النائب غطاس لتفاصيل هذه القضية التي تنطوي على تهجير العائلة للمرة الثالثة بدون أدنى مراعاة لأبسط الحقوق الإنسانية، قرر متابعة الموضوع مقابل سلطة الأراضي، والعمل على وقف التهجير، وإيجاد الحلول المقبولة على العائلة.

وأكد النائب د.غطاس في نهاية الزيارة على الرسالة السياسية التي حملها للأهل في النقب خلال زيارات بأنه "لا بديل عن استمرار النضال الجماهيري التصعيدي، والأداء البرلماني الوحدوي المناهض لسياسات الإقتلاع والأبرتهايد لنجبر الحكومة على إلغاء جوهر المخططات القادمة بترحيل وتهجير أهلنا في النقب، والاستيلاء على أراضيهم، حيث وحدة شعبنا في الجليل والنقب والمثلث سيمنع الترانسفير القادم وستكون الكف الذي يغلب المخرز".


 

التعليقات