كارثة بيئية بدير حنا: المياه العادمة تهدد حقول المزارعين بعد إحراق المضحات

اقدم مجهولون في ساعة مبكرة من فجر اليوم الاربعاء على اقتحام مقر مضخة مياه الصرف الصحي الواقعة في الجهة الغربية من سهل دير حنا، وقام بخلع جميع الكاميرات المثبتة بالمكان وخلع بوابة المقر واضرام النيران في المضخات والاجهزة الكهربائية والحواسيب والتي تعمل على تنظيم ضخ وتمرير المياه العادمة من المنطقة باتجاه الغرب حيث تتحد المياه مع البلدات الاخرى باتجاه كرميئيل، وقد باشرت شرطة مسجاف والخبير الجنائي التحقيق في حيثيات الحادثة.

كارثة بيئية بدير حنا: المياه العادمة تهدد حقول المزارعين بعد إحراق المضحات

أقدم مجهولون في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأربعاء على اقتحام مقر مضخة مياه الصرف الصحي الواقعة في الجهة الغربية من سهل دير حنا، وقاموا بخلع جميع الكاميرات المثبتة بالمكان وخلع بوابة المقر واضرام النيران في المضخات والأجهزة الكهربائية والحواسيب، التي تعمل على تنظيم ضخ وتمرير المياه العادمة من المنطقة باتجاه الغرب، حيث تتحد المياه مع البلدات الأخرى باتجاه كرميئيل، وقد باشرت شرطة مسجاف والخبير الجنائي التحقيق في حيثيات الحادثة.

ويأتي هذا العمل التخريبي في ممتلكات اتحاد مياه الجليل والتي تعمل على تقديم الخدمات للمواطنين في منطقة البطوف والشاغور للمرة الثانية، بعد أن قام مجهولون قبل شهرين بسرقة وتخريب الممتلكات في مضخات المياه في الجهة الشرقية من دير حنا.

ووصل رئيس اتحاد مياه الجليل، مصطفى أبو ريا، ومهندس الاتحاد، فؤاد خلايلة، وعدد من المسؤولين في اتحاد مياه الجليل إلى مكان الحادث بعد تلقيهم نبأ اضرام النيران في المكان، ليجدوا أن النيران قد أتت على جميع محتويات المكان وقد تسبب الجاني بأضرار جسيمة تقدر بعشرات آلاف الشواقل، الأمر الذي سيؤدي إلى أضرار بيئية جسيمة في المكان وفي حقول القرية، في حين وصل للمكان سمير حسين، رئيس مجلس دير حنا المحلي، والدكتور مازن علي رئيس جمعية الري، وغيرهم من المزارعين الذين عبروا عن استنكارهم للتخريب الذي طال المضخات.

وقال رئيس اتحاد مياه الجليل مصطفى أبو ريا: "هذا اعتداء سافر، إذ من غير المتوقع  أن يتم الاعتداء على مضخة مياه الصرف الصحي لقرية دير حنا وتعمل المضخات على نقل المياه العادمة إلى محطة تجميع المياه ، وما حدث هو اعتداء وسرقة للمعدات وحرق لشبكات الكهرباء للتحكم بحركة المياه، وإن المياه ستقتحم خلال الساعات المقبلة أراضي المزارعين والخسائر ستكون كبيرة، ويجب معاقبة الجاني. وتابع: "توجهت للشرطة ولضابط شرطة المنطقة لأخذ الأمور بجدية كون الحادث اعتداءعلى ممتلكات المواطنين في القرية، والاعتداء اضراره وخيمة ونحن لا نضمن أي تلوث بيئي قد ينتج عن التخريب أو عن فيضان مياه المجاري، ولا اعتقد أننا خلال يوم أو يومين سنتمكن من اعادة ضخ المياه، ومن طرفنا قمنا باستدعاء جميع العاملين والخبراء في المجال بهدف تسريع وتيرة العمل لاعادة المضخات إلى عملها السابق، وملقاة على عاتقنا مسؤولية التصدي لكل من تسول له نفسه الاعتداء على مقدرات وممتلكات البلد العامة، وأنا من هنا أحمل المسؤولية للشرطة بأن تلقي القبض على الجناة، لأنها ليست المرة الأولى بل سبقها حادث مماثل في الجهة الشرقية من القرية، وكلنا أمل فعلاً أن تأخذ دورها المسؤول".

وأضاف أبو ريا: "نتمنى  أن نتمكن من معالجة الأمر بأسرع وقت ولكن القدرة محدودة والجاني نفذ جريمة كبيرة ويجب علينا جميعًا أن نتعاون وأن نساهم بتخفيف الضرر عن الأراضي والمزارعين والمزروعات. نحن نتفهم المواطنين وكلنا أمل أن يتفهمنا المواطنين بأن هناك جاني نفذ تخريب بمضخة المجاري المركزية في دير حنا".

وقال رئيس مجلس دير حنا المحلي، سمير حسين: "من قام بهذا العمل فقد نفذ عملاً اجرامياً وهو غير مبرر بل هو بربري وعلى الشرطة أن تلقي القبض عليه وتكشف هويته والقضاء يجب أن يعاقبه، ومن يقدم على مثل هذا العمل كأنه أقدم على حرق المسجد والكنيسة، لأن هذه المحطة تخدم اهالي القرية جميعاً، ونحن كمجلس محلي سنمد أيادينا لاتحاد مياه الجليل لتقديم العون لهم بحسب قدرتنا. هذا  مل غير مسبوق في الاجرام والتخريب، كون التخريب قد يلحق بالفلاحين والمزروعات والبيئة، ونطلب من اهلنا في دير حنا التروي والتفهم لما سيحدث لأنه في الساعات القليلة القادمة ستشهد المنطقة تخبطات في حركة المياه العادمة".

وقال  رئيس جمعية الري في دير حنا، الدكتور مازن علي، إن "ما شاهدناه صباح اليوم في اضرام النيران بمحطة تصريف المياه العادمة كان عملاً بربريًا ويضر بالفلاحين وأصحاب الأراضي، ومجرد هذا التخريب يعود بالضرر على أهالي البلد ككل والمياه العادمة ستتسرب للمزروعات، وكلنا علم بأن جميع الفلاحين يقومون في هذه الفترة بزراعة الخضراوات الصيفية ولا يمكننا قطف ثمار هذه المزروعات، لأن التخريب سيأتي على فيضان المياه العادمة على تلك الأراضي وسيدمرها كليًا، وقد سبق أن وقع حادث اعتداء على محطة اخرى شرق القرية لتصريف المياه العادمة وهناك استنكار عارم من جميع المواطنين والمزارعين. إن كل شخص له حسابات خاصة به مع اتحاد المياه فهناك سبل قانونية وليس من خلال الاعتداء بهذا الشكل البربري".  

 

التعليقات