قرر المجلس المحلي في الفريديس صباح اليوم تنظيم مظاهرة مساء اليوم لتجوب القرية والاضراب غداً الثلاثاء احتجاجاً على الاعتداءات العنصرية التي تعرضت لها القرية فجر اليوم.
وتعرض مسجد في قرية الفريديس لاعتداء العصابات المتطرفة المعروفة باسم "دمغة الثمن"، كما قام المهاجمون بثقب إطارات السيارات في أحد الأحياء وكتابة شعارات عنصربة.
واستهدف المعتدون مسجد الرحمة في القرية، والعديد من المركبات في الجوار. ورسم المهجمون نجمو داوود على جدران المسجد وكتبوا: "يجب إغلاق المساجد وبناء المدارس الدينية ("يشيفوت") مكانها، كما ثقبوا العديد من إطارات السيارات المركونة في المنطقة.
وقالت الشرطة إنها تشتبه برجل وإمرأة بتنفيذ الاعتداءات على المسجد في الفريديس.
وفي وقت لاحق تبيّن أن عدة مركبات في الرقبة تعرضت لثقب إطارات. وقالت الشرطة إن عدد المركبات التي تمت معاينتها الى 17 مركبة والتي تم ثقب واعطاب اطاراتها في منطقة الحي الشرقي قريبا من مسجد الرحمة في الفريديس.
المجلس المحلي
وقال المجلس المحلي في الفريديس، يونس مرعي رئيس: "نحن ننظر الى هذه الأعمال ببالغ الخطورة ومن المؤسف جدا أنها مازالت مستمرة والفاعلون مازالوا احرارا. نحن نستنكر ما جرى في الفريديس فجر اليوم ونطالب الشرطة ببذل قصارى جهدها حتى تصل الى من يقف وراء أعمال دفع الثمن التي تمس بمساجدنا وأغراضنا واذا كانت النتيجة عكسية فسوف تستمر هذه الأعمال وستكون نتائجها وخيمة".
الحركة الشمالية
من جانبه، قال المحامي زاهي نجيدات- الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية: "إن المؤسسة الإسرائيلية الرسمية هي المسؤولة عن الاعتداء الذي وقع على مسجد الرحمة وعلى ممتلكات أهلنا في قرية الفريديس لأن القطعان والسوائب الضالة تربت في دفيئة المؤسسة الرسمية وتحت كنفها ،حيث لا حساب ولا عقاب ،بل هناك ضوء اخضر واضح للاستمرار بهذه الاعتداءات على أهلنا وممتلكاتهم".
أبو عرار
النائب طلب ابو عرارن اعتبر أن الاعتداء هو «عمل ارهابي موجه ضد المجتمع العربي الفلسطيني عامة، وهو صنيع تحريض الوزراء في حكومات اسرائيل، وخاصة في هذه الحكومة المتطرفة، ضد كل ما هو عربي، وأن الحكومة الاسرائيلية، والجهات الامنية الاسرائيلية تتحمل مسؤولية هذه الأعمال التخريبية الارهابية، والتي نطالبها بتسميتها بالأعمال "الارهابية"، وليس كما يسمونها "تدفيع الثمن" وكأنهم يبررون هذه الاعتداءات بأنها رد على ما صدر عن العرب!.»
ووجه أبو عرار، نداء الى لجنة المتابعة، ولجنة السلطات المحلية العربي، لعقد جلسة مستعجلة لبحث هذه الاعتداءات الارهابية على ابناء شعبنا، علما ان الامور قد تتطور الى المس في اشخاص، نظرا لنجاح الفئة الارهابية في التخفي، ونظرا لتوسع رقعة هذه الاعمال الاجرامية بحق العرب.
وحذر ابو عرار من ان عدم معالجة الامر، وعدم القاء القبض على الجناة، سيولد عواقب وخيمة، لا يتمناها احد. أضاف ابو عرار:" هذا الارهاب خط احمر، ولن نسكت عنه، ويجب اتخاذ الخطوات اللازمة لوضع حد له، قبل تطوره وحدوث كارثة، فنحن جسد واحد، والاعتداء على الفريديس، أو أي بلد عربي، أو مسجد، هو ارهاب ضد كل مجتمعنا العربي الفلسطيني.
التعليقات