شفاعمرو ترد على التطرّف بترميم «كنيس» يهودي قديم

ردأ على موجة التطرّف الإسرائيلية واعتداءات عصابات «دمغة الثمن» على الكنائس والمساجد، قامت بلدية شفاعمرو بخطوة رمزية تتمثل بصيانة وترميم كنيس يهودي قديم في المدينة.

شفاعمرو ترد على التطرّف بترميم «كنيس» يهودي قديم

ردأ على موجة التطرّف الإسرائيلية واعتداءات عصابات «دمغة الثمن» على الكنائس والمساجد، قامت بلدية شفاعمرو بخطوة رمزية  تتمثل بصيانة وترميم كنيس يهودي قديم في المدينة.

وفي حين أيد الكثيرون هذه  الرسالة الإنسانية المضادة  للتطرف الإسرائيلي والتي اعتبرها البعض نابعة من قيم وأصالة  أحفاد النكبة، حذر البعض من أن تؤدي هذه الخطوة إلى نتائج غير مرجوة  وأن تستغلها الحركات المتطرفة  بشكل سلبي يعود على المدينة  بنتائج سلبية.   

وقال عضو البلدية مراد حداد لموقع عرب 48 إن هذه الخطوة نابعة بالاساس أصالة رؤيتنا الانسانية والقيمية،  وجاءت لتؤكد "القيم التي تربينا عليها، وأخلاقنا وإنسانيتنا ووطنيتنا"

واضاف حداد: "لم نقم بهذا العمل تزلفاً ولا خوفاً، بل هذا هو تراثنا الممتد على مئات السنين، وهكذا كانت جميع المعابد والمقدسات مصانة قبل النكبة بينما تنتهك مقدساتنا كل يوم في طبريا وام الفحم والبصة ويافا وغيرها كما ان بعضها تحول الى حظائر، واصبحت عرضة لاعتداءات المتطرفين، معتبرا أن "دمغة الثمن هي  مظهر صهيوني منذ العام 48 وينتعش اليوم في ظل اجواء عنصرية وتحريضية من كبار السياسيين".

وأوضحت البلدية أن هذه الخطوة جاءت ذلك ردا على تواتر الأعمال العدائية التي ينفذها متطرفون يهود ضد المساجد والكنائس في أنحاء البلاد تحت مسمّى "دمغة الثمن".

وشارك في أعمال الصيانة للكنيس، يوم أمس الأحد،  العشرات من الصبايا والشباب من "القادة الشباب" في وحدة الشبيبة التابعة للبلدية، حيث قاموا  بأعمال تنظيف وصيانة وطلاء للكنيس اليهودي القديم في البلدة القديمة في المدينة، ولك بحضور رئيس البلدية، أمين عنبتاوي، ووكيل رئيس البلدية، مصطفى خطيب وعضو إدارة البلدية، رئيس قسم الثقافة والفنون في البلدية، المبادر إلى هذا النشاط، مراد حداد ومدير وحدة الشبيبة صابر يوسفين. كما حضر ممثلون عن ائتلاف "شراكة – شوتَفوت" وهو ائتلاف جمعيات عربية ويهودية لدعم المساواة والديمقراطية والمجتمع المشترك، وممثلو وسائل إعلام عبرية وعربية.

 وقال رئيس البلدية أمين عبنتاوي في تصريحات لوسائل الإعلام إن هذه "الخطوة الخلاّقة الإبداعية" جاءت لتؤكد أنه "مهما اختلفنا سياسيا او عقائديا فالأماكن المقدسة والرسل يجب أن يبقوا خارج دائرة الصراع.. ورأينا كمواطنين وأبناء للإنسانية واجب أن نقوم بشيء مغاير لا أن نرد على التطرف والاعتداءات بالمثل، فقمنا بترميم الكنيس الذي نحافظ عليه منذ أكثر من مئة عام.. وفعلنا ذلك بشكل جماهيري واسع بمباركة البلدية وهمّة سواعد الشبيبة لنقول للجميع أنه يجب التكاتف من أجل منع الأصوات النشاز من أن ترتفع". وأضاف أن هذه الخطوة الاحتجاجية لا تغني عن وجوب تدخل الحكومة والشرطة وأذرعها بشكل صارم لإلقاء القبض على المعتدين ووضع حد لانتشار الظاهرة.

التعليقات