تزايدت قوافل المتضامنين الوافدين الى منزل الحاجة أم أحمد زيدان في عكا تحسبا من اقتحام مباغت لاخلائها من منزلها في ضوء الاعتقاد بأن العد التنازلي لاخلائها من بيتها في عكا القديمة قد بدأ.
وجاء في بيان للعائلة والاصدقاء أن أم احمد لا زالت متمسكة بحقها بمنزلها الذي سكنته مدة 50 عاما ولن تخليه بارادتها أو تقبل أي نوع من التعويض أو سكن بديل، لأن قضيتها ليست شخصية بل قضية كل العكيين.
المحامي وقريب العائلة خالد دغش ـكد لـ"عرب 48" توقعات المباغتة للإخلاء وقال: هناك أعداد متزايدة من المتضامنين يصلون كل يوم تحسبا من أي خطوة مفاجئة للاخلاء.
وحول التطورات الأخيرة/ قال: لقد تقدم أصحاب الشركة المستثمرة، بداية باقتراحات كثيرة بهدف الإخلاء وكانت لهجتهم تحمل نبرة نشرالاحباط و التيئيس، إلاغانه بعد الحراك التضامني الواسع والمتواصل مع أم أحمد يحاولون دعوتنا للجلوس والتباحث من خلال محامي المشروع مؤنس خوري، إلا إننا نرفض ذلك لأنهم مصرون على إخفاء المستندات التي تحمل تفاصيل المناقصة والاتفاق مع شركة تطوير عكا، وحتى الآن لم نطلع إلا على جزئية بسيطة نشرتها شركة تطوير عكا.
وأكد دغش أنه ليس هناك اصلاً ما يسمى بالمستثمر بل شركة محدودة الضمان، اسمها شركة "سينما البستان"، نعرف منها حسام مجدوب وإلياس العازر، الذين لم يظهرا في الصورة اطلاقا إلا من خلال المحامي مؤنس خوري.
وتابع دغش: يوجد أمر خطير، فكان هناك حديث أن 50% من تمويل المشروع من البنوك، ونتساءل من هو الكفيل والضامن لهذه القروض، التي قد تستولي وتحجز هذه الأملاك والمنزل؟ لذلك نحن مصرون على أن يأتوا ويكشفوا كل الأوراق، والجديد أيضًا أنهم كانوا قد منحونا مهلة انتهت أمس لقبول عروضهم، لكننا لا نعرف تفاصيل العروض، علما أننا نرفضها جملة وتفصيلا.
وأضاف دغش: نعلم أن عملية الإخلاء تنازلت عنها شركة تطوير عكا لصالح "المستثمر"، أي الشركة المستثمرة والتي يقع على عاتقها التكفل بالاخلاء وذلك يكلفها أموالاً باهظة، يفترض أن تدفع لشرطة إسرائيل التي ستنفذ الاخلاء وهذا اتفاق بين المستثمر وشركة تطوير عكا.
وختم دغش بالقول إن هناك محاولة لتشكيل لجنة للتواصل بين الطرفين، غلا أن مطلب ام أحمد هو الثبات على حقها والصمود من أجل عكا.
التعليقات